الشمال السوري يخطف أنظار العالم وبات حديثهم
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنّ العملية العسكرية ستُستأنَف فورا في شمالِ سوريا حال عدم تطبيق أي بند من الاتفاق مع الولايات المتحدة.
إلى الشمال السوري تتجه أنظار العالم ويدور حديثهم. ورغم إعلان تركيا تعليقها إطلاق النار في أطار عمليتها نبع السلام في الشمال السوري؛ إلا أن قوات سوريا الديمقراطية المعروفة باسم قسد؛ أكدت أن الجيش التركي استهدف المدنيين والمناطق العسكرية في بلدةِ رأس العين؛ وهو ما أكده المرصد السوري المعارض حيث أشار إلى مقتل وإصابة مدنيين جراء الهجوم التركي بغارة جوية.
الرئيس التركي رجب طيب اردوغان هدد باستئناف العمليات العسكرية حال عدم تطبيق اي بند من الاتفاق مع الولايات المتحدة؛ مشيرا إلى ان القوات التركية لن تنسحبَ من المناطقِ التي دخلتها؛ وان انقرة غيرُ منزعجةٍ من سيطرةِ القواتِ السورية على المناطقِ التي كانت تسيطر عليها التنظيماتُ الكردية.
أردوغان قال: "إذا تم الوفاء بالوعود حتى مساء يوم الثلاثاء، فسيتم حل مشكلة المنطقة الآمنة. وإذا فشل الأمر، فستبدأ العملية. في اللحظة التي تنتهي فيها مهلة الخمسة ايام التي وعد الأميركيون خلالها بإخراج الأكراد من الشمال السوري.
من جهتها أكدت قسد أن واشنطن لم تناقش مع القيادة الكردية، الاتفاق مع أنقرة في الشمال السوري. مشددة على أنه ليس من حق الأميركيين التحدث نيابة عن الأكراد والتفاوض عنهم؛ فالكرد لم يحرروا الأرض من الإرهاب حتى يغادروها.
أما الممثل الأميركي الخاص في سوريا جميس جفري؛ أكد أن واشنطن تحدد المنطقة الآمنة بأنها المنطقة التي تعمل فيها تركيا الآن بعمق 30 كيلومترا في شمال شرق سوريا؛ وأنه لم يجر نقاش تفصيلي عن إضافة مناطق أخرى في شمال شرق سوريا أو في منبج للمنطقة الآمنة التي ستسيطر عليها تركيا.
بدوره دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن سياسته في الشرق الأوسط في مواجهة انتقادات من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لسياسته في سوريا؛ وأرسل تطمينات بأن عناصر جماعة داعش الإرهابية تحت السيطرة.
واُحيط الاتفاق الذي أعلن عنه نائب ترامب مايك بنس بعد محادثات مع القادة الأتراك من أنقرة؛ بالعديد من إشارات الاستفهام والغموض حول آلية تطبيقه؛ خصوصا وأن موسكو كانت عرّاب اتفاق بين دمشق والأكراد يقضي بانتشار الجيش السوري في الشمال.
