روسيا سترد سياسيا وعسكريا على مساعي الناتو نشر قواعد عسكرية قرب حدودها
أكد رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيدف أن بلاده سترد سياسياً و"بالمعنى العسكري" على مساعي حلف شمالي الأطلسي" الناتو" لنشر قواعد عسكرية بالقرب من الحدود الروسية لأنها تهدد الأمن القومي للبلاد.
وحسب "سبوتنيك" أوضح ميدفيديف في مقابلة مع صحيفة " أخبار المساء" الصربية، عشية زيارته لبلغراد قائلا: لا أحد ينكر أن لروسيا مصالح خاصة بها تتعلق بضمان أمنها. نحن دولة كبيرة ، نحن دولة نووية ورغبة حلف الناتو بنشر قواعد في جوارنا المباشر لا يمكن أن يملأ مشاعرنا بالإيجابية. وردينا على ذلك دائما وسنرد سياسيا وعسكريا.
يذكر أن حلف الناتو، دخل مرحلة التوسيع على نطاق شاسع بعد انهيار كل من الاتحاد السوفييتي السابق وحلف وارسو. وشهدت الفترة بين أعوام 1999 و2009 انضمام كافة الدول – الأعضاء سابقاً في الحلف الشرقي تقريباً، إلى حلف الناتو. باستثناء الجمهوريات الأربع من تشكيل يوغوسلافيا السابقة (صربيا والجبل الأسود والبوسنة والهرسك ومقدونيا)، بالإضافة إلى دول البلطيق الثلاث.
من جهة اخرى، أعلن ميدفيدف، أن محاولات جر دول ذات صراعات داخلية إلى حلف" الناتو" خطيرة وعواقبها وخيمة قائلا: إن كل المحاولات الرامية لجذب دول ذات تناقضات داخلية إلى حلف الناتو خطيرة للغاية. وهي عديدة - أنتم تتحدثون عن البوسنة والهرسك، وجمهورية صربسكا، ولكن يمكننا أيضًا تسمية دول أخرى. ماذا يحدث في جورجيا؟ ما الذي يحدث لأوكرانيا؟ هذه الدول ليست في وضع بسيط للغاية".
وأضاف رئيس الوزراء الروسي أن مثل هذه الأعمال من وجهة نظره، تتعارض مع معاهدة إنشاء حلف شمال الأطلسي نفسه.
وقال: ثانيا، إنها محفوفة بعواقب وخيمة للغاية. لذلك، يجب على الدول التي ترغب بالانضمام للناتو التفكير مائة مرة قبل اتخاذ مثل هذه القرارات.
