فضل الله : لأول مرة في تاريخ الدولة اللبنانية هناك محاولة جادة للتغيير
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن الورقة الإصلاحية التي أقرتها مجلس الوزراء اللبناني، تتيح تنفيذ مشاريع استثمارية في المناطق اللبنانية وتوفير فرص عمل، مشيراً إلى أنه لأول مرة في تاريخ الدولة اللبنانية هناك محاولة جادة لتغيير الطريقة السائدة في إدارة البلد.
وأضاف فضل الله في تصريح لقناة " الميادين" أن خلو موازنة 2020 من العجز أمر إيجابي غير مسبوق في تاريخ الحكومات المتعاقبة، لافتاً إلى أن الورقة تتضمن بنداً أساسياً مرتبطاً بإقرار قانون العفو العام بما يريح المناطق المعنية به.
ولفت فضل الله إلى أن ما ورد في الورقة ليس خصخصة للقطاع الخليوي بل إشراك للقطاع الخاص في إدارته، موضحاً أنه لا يوجد أي بند في الورقة الإصلاحية يتحدث عن الخصخصة.
وأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة، أن حزب الله يؤيد رفع السرية المصرفية لكنها تحتاج إلى قانون، منوهاً إلى ضرورة أن يطال الإصلاح القضاء اللبناني، حيث أنه في وضعه الحالي يعاني من مشكلة وعطل في الكثير من ملفات محاسبة الفاسدين.
وأضاف أن نواب كتلة الوفاء للمقاومة أعدوا اقتراح قانون يجيز محاكمة الوزراء من دون الحاجة إلى تصويت ثلثي أعضاء مجلس النواب، مشدداً على أن مشهد اللبنانيين المتظاهرين اليوم أكبر ضمانة لتنفيذ الورقة الإصلاحية.
وحول مطالبات بعض القوى السياسية اللبنانية باستقالة الحكومة، تساءل فضل الله ما الذي ستقوم به هذه القوى في حال عدم ضبط سعر الدولار؟، لافتاً إلى أن مسار تشكيل أي حكومة جديدة قد يطول لأكثر من سنة.
واعتبر أن الأمور في خواتيمها لمعرفة ما إذا كان قرار وزراء القوات اللبنانية بالاستقالة لصالحهم أم لا، كاشفاً أنه حصل نقاش حول إجراء تعديل وزاري لكنه مرهون بالتفاهم والآلية القانونية داخل الحكومة.
وبالحديث عن الاحتجاجات اللبنانية خلال الأيام السابقة، قال فضل الله، إن الحراك حقق ما كان يطالب به كثر وفي مقدمهم حزب الله، واستطاع المتظاهرون أن يفرضوا على الحكومة تغييراً في مقارباتها الاقتصادية، مؤكداً أن الحزب أصر على موقفه الرافض لفرض ضرائب على الفقراء وضرورة إسهام المصارف في سد العجز ودعا المشاركين في التظاهرات إلى قراءة الورقة الاصلاحية والاستفادة منها، وعدم السماح لأي أحد بإضاعة ما حققوه من مكتسبات.
وأوضح فضل الله أن كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حول عدم إمكانية إسقاط العهد لم يكن موجهاً للمتظاهرين بل لقوى سياسية، ويجب أن التميز بين المتظاهرين والقوى السياسية التي تحاول ركوب موجة التظاهرات، مشدداً على أن ما يتم تداوله من قبل البعض بأن حزب الله سيخرب التظاهرات سيناريوهات متخيلة.
وأشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة إلى أن هناك مؤيدين للمقاومة مشاركين في الحراك، لافتاً إلى أن الجنوب كالمناطق اللبنانية الأخرى التي تعاني من الفقر وبالتالي هو شريك في الحراك الشعبي.
وشدد على أن للجنوبيين الحق الكامل في التظاهر والتعبير السلمي عن رأيهم، وقال: المتظاهرون في الشارع لبنانيون، وجعهم وجعنا ولا نقبل المس بهم ونرفض أي عمل تخريبي ضدهم.
المصدر : الميادين
