اتصل بنا
حالة الطقس في العراق
حالة الطقس في العراق
الطقس في العراق
الأمطار في العراق
المطر في العراق
المطر في بغداد

لبنان .. المسؤولية على الجميع، في بلد أمام مفترق طرق تاريخي

العالم

تستمر التظاهرات في لبنان لليوم السابع من دون توقف، في الساحات العامة والفرعية في مختلف المناطق، حتى تحقيق مطالبهم من تغيير الحكومة واستعادة الأموال المنهوبة، وتحسين الأوضاع الاقتصادية بسرعة، واستقلالية القضاء ومحاسبة من سرق أموال الشعب ووضع تدابير جدية تنفيذية وليس إعلان مبادئ هي حبر على ورق.

وما كان لافتا أمس الثلاثاء امتداد التظاهر إلى مصرف لبنان المركزي وتصويب المتظاهرين تحركهم ضد حاكم المصرف رياض سلامة، محملين إياه مسؤولية الانهيار المالي والنقدي في البلاد، ومطالبين بإقالته ومحاكمة الفاسدين واسترداد الأموال المنهوبة، فيما أعلنت الحكومة أنها لن تعلن حالة طوارىء بل طلبت من الجيش اللبناني فتح الطرقات الرئيسة مع إبقاء ساحات للتظاهر تحت حماية الجيش اللبناني ليستطيع المواطنون التنقل على الأراضي اللبنانية لأن هنالك حاجات كثيرة بات يحتاج إليها الشعب اللبناني.

أما المصارف اللبنانية فما زالت مغلقة وهنالك تخوف كبير من أنه عند قرار فتح المصارف اللبنانية وبعد إغلاق 6 أيام أن يقوم قسم كبير من الشعب اللبناني في سحب أمواله لوضعها في منزله أولا لحاجته إلى أموال غابت عنه 6 أيام وثانيا للخوف من استمرار الأزمة وإغلاق المصارف وهذا سيؤدي إلى سحب ودائع كثيرة من المصارف قد تصل إلى عشرات المليارات، كما قدّر خبير مالي له علاقة بجمعية اتحاد المصارف اللبنانية.

وبغض النظر عن طريقة استقبال المنتفضين للبرنامج الإصلاحي وانتهاء المهلة التي حددها رئيس الحكومة سعد الحريري، فإنّ ما تحقق لا تقتصر آثاره على الواقع الاقتصادي بل تتخطاه للواقع الاجتماعي، حيث يبدو أنّ اللبنانيين بدأوا باكتشاف أنفسهم مجدداً، وأنّهم شعبٌ مكتمل الأركان لا مجرد فيدرالياتٍ مذهبية وطائفية، وأنّهم يمتلكون من الوعي ما يجعلهم قادرين على تجاوز الشدّ والعصبية، وأنهم قادرون على تحديد وجهة العدو وجانب الصديق، وبدا أنّهم يدركون أنّ تسعير الخلافات ما هو إلّا استثمار سياسي قديم متجدد.

وحتى الساعة لا يزال السؤال الأساس، الذي يُطرح في الأوساط ا​للبناية، يتعلّق بإمكانيّة وقوف جهة خارجيّة، إقليميّة أو دوليّة، وراء ​الحراك الشعبي​ في الشارع، لا سيّما أنّ الكثير من الأمور لا تزال غامضة وتحتاج إلى الإجابة عنها.

لكن متابعين يرون أن هناك محاولات سياسية وإعلامية محليا وإقليميا وحتى دوليا لحرف التظاهر عن مسبباته الرئيسية، فالتصويب دؤوب على حزب الله سلاحاً ومواقفَ، رغم أنّ هذا السلاح كما كان حارساً للحدود سيكون حارساً للتنمية، ولكن المعضلة أنّ التنمية تعاني نوايا دولية وإقليمية ومحلية معرقِلة بل ومانعة.

وهذا ما بدا واضحاً من تحرك لحزب القوات اللبنانية الذي يرأسه سمير جعجع والذي استقال وزراؤه الأربعة من الحكومة، إذ طلب من محازبيه النزول إلى الشارع والانتشار وإغلاق الطرق والجسور في كل الأراضي اللبنانية حيث يوجد أنصار لحزب القوات اللبنانية، كما أن حزب الكتائب فعل الأمر ذاته وطالب باستمرار الإضراب والتظاهرات الشعبية حتى تغيير الحكومة وقيام وضع جديد.

العالم - لبنان

سجل بريدك الإلكتروني لتلقى أهم الأخبار
المزيد من الأخبار
أخبار مواقع حكومية