اتصل بنا
حالة الطقس في العراق
حالة الطقس في العراق
الطقس في العراق
الأمطار في العراق
المطر في العراق
المطر في بغداد

في إطار مشروعها الفتنوي.. لا حدود لتخرصات "العربية"

في إطار مشروعها الفتنوي.. لا حدود لتخرصات العربية
العالم

من يتحلى بقليل من الانصاف في تتبعه للاسلوب الذي تعتمده وسائل الاعلام السعودية وفي مقدمتها قناة "العربية" على صعيد تغطية الاحداث التي أعقبت قرار السلطات الثلاث في ايران بتقنين الوقود، يدرك تماما انها تتشبث بكل غث ورديء ولا تتوانى عن فبركة اي اكاذيب وافتراءات لحرف الحقائق بهدف التحريض ضد الجمهورية الاسلامية والايقاع بين الشعب والحكومة كما تفعل في العراق ولبنان على خلفية المظاهرات المطلبية الني يشهدها هذان البلدان.

وفي هذا السياق الاعلامي المقزز، زعمت قناة "العربية" السعودية أن الحشد الشعبي العراقي شارك مع قوات التعبئة الايرانية (الباسيج) في التصدي للمظاهرات التي شهدتها بعض المدن الايرانية احتجاجا على قرار تقنين البنزين من قبل الحكومة.

ونقلت القناة المعروفة بأسلوبها التحريضي والطائفي خبرا ملفقا عن "مصادر محلية" مجهولة يزعم أن عناصر من الحشد الشعبي شاركت مع الحرس الثوري والباسيج بقمع مظاهرات في جنوب اهواز (جنوب غرب البلاد) ما ادى الى قتلى وجرحى!.

طبعا هذا الافتراء الفاضح على الحقيقة والذي تمارسه "العربية" ضمن المحور الاعلامي السعودي المخرب خاصة تجاه الاخبار الخاصة بايران ومحور المقاومة ليس بالامر الجديد، ومن يتابع الاحداث عبر وسائل الاعلام يعرف جيدا أن ابواق "سلمانكو" ومنها العربية واخواتها التي تتشدق بالموضوعية، استخدمت نفس الاساليب البالية في تعاطيها مع المظاهرات المطلبية التي يشهدها كل من لبنان والعراق احتجاجا على تدهور الاوضاع المعيشية، حيث ادعت ولأكثر من مرة أن قوات فيلق القدس التابع للحرس الثوري تشارك في التصدي للمتظاهرين في العراق وزعمت ايضا وقوف رجال ملثمين يرتدون ملابس سوداء امام الجنود العراقيين في مواجهة المتظاهرين وهم يتحدثون الفارسية فيما بينهم!.

وفي هذا السياق، روجت "العربية" لاخبارها الزائفة وادعت أنه بعد اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في العراق مباشرة، قام قائد فيلق القدس الايراني اللواء قاسم سليماني بالتوجه الى بغداد وترأس اجتماعا لمسؤولي الامن العراقيين تمحور حول كيفية وأد الاحتجاجات باعتماد اساليب ايرانية!.

مهمة "العربية" لم تنحصر في تلفيق الاخبار الكاذبة حول أحداث ايران والعراق، بل انها عملت على تحريف الاخبار بشكل فج في لبنان وفقا لسياستها التخريبية، حيث زعمت ان ايران قامت بتحريك عناصر حركة امل وحزب الله واوعزت للامين العام للحزب السيد حسن نصر الله، بتهديد المحتجين اللبنانيين والتحذير من وقوع حرب اهلية!.

وفيما دعم كل من حزب الله وحركة امل المظاهرات المطلبية في لبنان ووقفا الى جانب المتظاهرين في تلبية مطالبهم، قامت "العربية" ببث اخبار ملفقة ومفبركة عن احداث لم يشهدها لبنان على ارض الواقع اصلا، حيث ادعت ان اسلوب مهاجمة المظاهرات في لبنان بواسطة الدراجات النارية وكذلك بعناصر مدنية تحمل العصي والهراوات، هو اسلوب معتاد في مواجهة المظاهرات في ايران، حسب زعمها، في حين ان من يتابع الاحداث في لبنان وشاهد الصور والافلام التي بثتها وسائل الاعلام المحلية والاجنبية عن المظاهرات يتكشف له بوضوح ان مثل هذه الوقائع لم تحدث ابدا خلال مظاهرات لبنان وما شهده هذا البلد لم يتجاوز كونه مظاهرات واعتصامات سلمية بحتة بمشاركة مختلف شرائح الشعب اقتصرت على قطع بعض الطرقات والتي عملت قوى الامن الداخلي على إعادة فتحها دون استخدام عنف، قبل ان تنحسر رقعة المظاهرات الشعبية تدريجيا اثر قرار السلطات باعتماد حزمة الاصلاحات.

ومن الواضح جدا أن قناة "العربية" التي تحاول ترقيع وجه النظام السعودي المشوه والمزري بسبب انتهاكات حقوق الانسان وجرائم قتل الصحافيين وتقطيعهم، تمارس منتهى الخداع والكذب لإثارة النعرات الطائفية والفوضى والحروب الداخلية بين الشعوب خدمة لمصالح أنظمة البترودولار لاسيما آل سعود ولتمرير مخططات اسيادهم الامريكان والصهاينة وهي مهمة باتت مكشوفة اليوم لشعوب العالم اجمع.

بناء على ما قيل آنفا، لا يبقى ادنى شك بان قنوات الفتنة السعودية التي تحرض على القتل والفوضى والدمار في كل من العراق ولبنان لا ترعوي عن تلفيق اخبار زائفة عن احداث ايران ايضا بهدف الايقاع بين الشعب الايراني والشعبين العراقي واللبناني والنيل من العلاقات الاخوية التي تجمع هذه الدول في اطار محور المقاومة الذي يدافع عن مصالح شعوب المنطقة في مواجهة المحور الامريكي الإسرائيلي العربي الرجعي الذي تلقى صفعات مؤلمة وهزائم متتالية من محور المقاومة، لذا فان ترويج الاعلام السعودي لاكاذيب حول قمع شعوب هذه الدول بأيدي بعضها البعض وبهذا الاسلوب السخيف والرخيص، يأتي في سياق تعويض الهزائم الميدانية للمحور الامريكي الاسرائيلي السعودي العربي الرجعي في المنطقة وإجهاض مخططاتهم المشؤومة.

ويجب الا ننسى ايضا، ان الهدوء والامن الذي تتمتع به المنطقة هو ثمرة جهود ابناء ايران والعراق ولبنان الذين قاموا بالتضحية بأرواحهم عندما هددت عصابات "داعش" واخواتها الارهابية التي تدور في فلك السعودية وروج لجرائمها الاعلام الممول خليجيا وسعوديا، امن بلدانهم وامن شعوبها، فاذا كيف يمكن التصديق بأن هؤلاء يشاركون في قمع التظاهرات السلمية في هذه البلدان والعبث بأمنها وبأي ثمن؟.

وفي هذا السياق، ينبغي الاشارة الى ان قيادة الشرطة الايرانية اصدرت اوامر لقوات مكافحة الشغب بحظر حمل السلاح اثناء التصدي للاعتداءات التي شنها ملثمون مجهولون على محطات الوقود ومراكز الشرطة في بعض المدن الايرانية. في الوقت الذي استشهد وأصيب فيه عدد من عناصر قوى الامن الداخلي وقوات التعبئة خلال اداء مهامهم الرامية الى اعادة استتباب الامن والهدوء واخماد الاحتجاجات في البلاد.

ومن اجل تنوير الرأي العام الذي قد يقع في فخ الاعلام السعودي الفتنوي، جدير ذكره ان قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي فقد دعا في معرض تعليقه على الاحداث التي شهدتها البلاد عقب الاعلان عن قرار السلطات بخطة تقنين البنزين، المسؤولين الى النهوض بمسؤولياتهم بشكل جدي وعدم السماح بارتفاع نسبة الغلاء، كما طلب من المواطنين الذين اثبتوا تحليهم بالبصيرة وتصرفوا بوعي، عدم الانجرار وراء الاشرار الذين يعملون على التدمير والتخريب وخلق النزاعات وسلب الامن والاستقرار.

وبناء على هذا، ساد المدن التي شهدت احتجاجات هدوء ملحوظ منذ يوم امس كما شهدت مدن ايرانية مسيرات شعبية حاشدة دعما لنظام الجمهورية الاسلامية وتنديدا بأعمال الشغب، فيما بدأت السلطات بتوزيع العوائد الحاصلة من رفع اسعار البنزين على شكل مساعدات مالية لستين مليون شخص، في خطوة تهدف لتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير الحياة الكريمة لكافة المواطنين.

سجل بريدك الإلكتروني لتلقى أهم الأخبار
المزيد من الأخبار
أخبار مواقع حكومية