اتصل بنا
حالة الطقس في العراق
حالة الطقس في العراق
الطقس في العراق
الأمطار في العراق
المطر في العراق
المطر في بغداد

لبنان..ماذا بعد تعطيل عمل المؤسسات؟!

لبنان..ماذا بعد تعطيل عمل المؤسسات؟!
العالم

بعد شهرٍ ونيف من الأزمة التي فجّرتها الاحتجاجات الشعبيّة في لبنان، عادت الأمور إلى الصفر، لا بل عادَت إلى البلاد مشهدية 8 و14 آذار. مصير الجلسة التشريعية التي دعا إليها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ثبّتت ذلك. على الأقل، شكّلت علامة على إحياء الانقسام بروحيّة عام 2005.

ما حصل، لا يقتصِر على كونه مجرّد مُقاطعة من كتل نيابية أو منع وصول نواب إلى ساحة النجمة. بل في أنها المرة الأولى، منذ التسوية الرئاسية، التي يجتمع فيها حلفاء المشروع الأميركي في لبنان (بمعزل عن خلافاتهم) حول هدف موحّد، محاولين فرض واقِع سياسي جديد. أصبحت المواجهة علنية. حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر مع حلفائهم، في مقابل فريق 14 آذار (المستقبل والقوات وآخرين بالمفرق)، إضافة إلى طرفين (النائب السابق وليد جنبلاط وقائد الجيش) كانا يحاولان الإيحاء بأنهما يقفان في الوسط.

ويبدو أن الوضع الحالي يسير من سيّىء إلى أسوأ على الجبهة السياسية إذ رأت مصادر سياسية بارزة في قوى 8 آذار أن البلاد أمام مرحلة جديدة في السياسة، معتبرة أن رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري كان قد قرّر منذ اللحظة الأولى عدم المشاركة من دون أن يعلن ذلك. وهي الخديعة نفسها التي اعتمدها حين أعطى القوى السياسية 72 ساعة للموافقة على الورقة الإصلاحية، علماً بأنه كان قد اتخذ قراراً حاسماً بالاستقالة. وفيما تعتبر المصادر أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وضع نفسه رسمياً في مواجهة 8 آذار في الشارع، رأت أنه لم يكُن عابراً الأسلوب الذي تصرفت وفقه المؤسسات الأمنية، التي لم تستطع فتح مسرب واحد لدخول النواب إلى ساحة النجمة حيث مجلس النواب، علماً أنها كانت قد تعهدت بذلك، لكنها عادت وأمّنت خروج من استطاع الوصول منهم. وقالت المصادر إنه في وسط الأحداث التي طبعت نهار أمس وصلَ الجواب إلى قيادة الجيش "أن الرسالة وصلت"، متسائلة "عمّا إذا كان التعامل مع قطع الطرقات هو خنوع لطرف ما أو تنفيذاً لتوجيه ما"، ولا سيما أن قائد الجيش جوزيف عون أكد منذ يومين أن "الجيش لن يسمح بإقفال الطرقات، وسيحفظ في الوقت عينه أمن المتظاهرين".

وعلى ما يبدو، بحسب مصادر نيابية، "يستسيغ قائد الجيش تجربة الرئيس السابق ميشال سليمان. فهل يسير (العماد جوزف) عون في الطريق ذاته مع تدخلات أميركية كثيرة تتجلّى في تساهله مع قطع الطرق، وصولاً إلى نكثه بكلامه الذي أكد فيه قبلَ ثمانٍ وأربعين ساعة من الجلسة رفض قطع الطرقات؟".

بحسب 8 آذار، التدخّل الأميركي إلى جانب فريق 14 آذار واضح، وخصوصاً أن التهويل بقطع المُساعدات عن الجيش في حال عدم الانصياع لا ينفَصِل عن الضغوط التي تتعرّض لها قوى أخرى عمِلت على إسقاط الحكومة وعرقلة الجلسة بعدم نزولها، وصولاً إلى التهرّب من تأليف الحكومة، وهذا ما يفعله الحريري المُستمر في المناورة لتعطيل التأليف.

سجل بريدك الإلكتروني لتلقى أهم الأخبار
المزيد من الأخبار
أخبار مواقع حكومية