اتصل بنا
حالة الطقس في العراق
حالة الطقس في العراق
الطقس في العراق
الأمطار في العراق
المطر في العراق
المطر في بغداد

"النزفية" تفاقم مخاوف اللحوم بكربلاء.. البيطرة توصي بحزمة إجراءات

النزفية تفاقم مخاوف اللحوم بكربلاء.. البيطرة توصي بحزمة إجراءات
شفق نيوز

طمأن المستشفى البيطري في

كربلاء، يوم الأربعاء، المواطنين الذين يتخوفون من شراء اللحوم بسبب الحمى

النزفية، وفيما أكد أن المرض ليس بهذه الخطورة، أوضح الإجراءات المتخذة للحد من انتشاره،

موصياً المواطنين باتباع مجموعة خطوات للوقاية من هذا الفيروس.

وقال مدير المستشفى، وسام الجابري،

لوكالة شفق نيوز، إن "محافظة كربلاء فيها 3 حالات إصابة بالحمى النزفية،

وهناك حالة رابعة في انتظار فحص (البي سي ار)، ونأمل أن تبقى كربلاء محافظة على

أقل عدد من الإصابات مقارنة بالمحافظات المجاورة".

وأضاف الجابري، أن "الحمى

النزفية لا تظهر أي علامات مرضية على الحيوان، بل فقط عندما يُصاب الإنسان بها،

وتبدأ هذه الأعراض بالظهور بعد 3 أيام من الإصابة، وتتمثل بارتفاع درجات الحرارة

وصداع، وبعد مضي 3 أيام أُخرى تبدأ تظهر بقع نزفية على جسم الإنسان، وعندما تصل

مدة الإصابة إلى 7 أيام يمكن أن يحصل نزيف من جميع مخارج الجسم، وهذه المرحلة خطرة

على الإنسان وقد تؤدي إلى وفاته".

ولفت إلى أن "المرض متوسط

الخطورة، وتبلغ نسبة الشفاء منه 60 بالمائة، ومن كل 20 إصابة قد تحصل حالة وفاة أو

حالتين"، مبيناً أن "خطورة الإصابة ترتفع عندما يكون الإنسان يعاني من

مشاكل صحية في الجهاز المناعي والسكر والضغط وغيرها".

الحد من انتشاره

إلى ذلك، شدد المستشفى البيطري في

كربلاء، منذ 3 سنوات، إجراءاته الاحترازية لاحتواء مرض الحمى النزفية، وفق الجابري،

منها "مراقبة الجزر العشوائي والمطاعم ومحلات بيع اللحوم والقصابين، من قبل

لجان مشكلة بموجب قانون الصحة الحيوانية بمعية الدوائر المعنية، حتى أصبحت كربلاء

(تقريباً) مسيطرة على الجزر العشوائي، وكل القصابين والجزارين والمطاعم فيها لحوم

مختومة".

وأوضح، أن "هذه اللجان تعمل

ليلاً ونهاراً، وموزّعة على الأقضية والنواحي، وفي مركز مدينة محافظة كربلاء، وتحت

إشراف مباشر من قبل الحكومة المحلية، ورئيس غرفة الأمراض المشتركة، وبتوجيه مباشر

من قبل محافظ كربلاء".

ومن الإجراءات المشددة لاحتواء

المرض، تابع الجابري، بالقول: هي "السيطرة على حركة ومرور الحيوانات، حيث تم

منع دخول وخروج الحيوانات نهائياً من وإلى محافظة كربلاء، خاصة المحافظات

المجاورة، على اعتبار أن حشرة القراد - التي تعد وسيلة ناقلة للمرض - تلتصق

بالحيوانات، لذلك تم منع دخولها تجنباً لانتشار الإصابات".

وزاد بالقول: "كما حدد المستشفى

البيطري بؤر الإصابات بالمرض، إذ ظهرت بؤرة في الجدول الغربي، وأخرى في الهندية،

وتم تحديدها بمساحة 15 كيلومتراً، وتم رش وتغطيس حيوانات المنطقتين، والحالتين

المصابان هما من ذوي المهن القصابية التي هي في تماس مباشر مع الحيوانات".

وأكد مدير المستشفى البيطري، أن

"مرض الحمى النزفية شديدة الضراوة على القصابين، فهم أكثر شريحة تُصاب به،

لآن هذا الفيروس ينتقل عن طريق دماء وسوائل الحيوانات".

طرق الوقاية

وطمأن المستشفى البيطري في كربلاء،

المواطنين الذين يتخوفون من شراء اللحوم بأن "مرض الحمى النزفية ليس بهذه

الخطورة، بل يمكن الوقاية منه بمجرد شراء اللحوم من مصادر موثوقة (من قصابين

يحملون إجازة صحية وبيطرية)، وملاحظة الختم الأحمر على اللحوم من قبل الاشراف

الصحي البيطري التابع للمستشفى البيطري ".

وأوصى الجابري المواطنين عند شراء

اللحوم بـ"لبس القفازات والتعامل الحذر مع هذه اللحوم في البيت - حتى وإن

كانت من مصادر موثوقة - من خلال تقطيعها بسكين وتخت خاص باللحوم، وليست بسكاكين

الخضروات وغيرها، كما يجب تعقيمها وتنظيفها قبل الاستخدام".

وأشار إلى أن "الفيروس يُقضى

عليه بعد 12 ساعة من ذبح الحيوان، إذ تحصل تفاعلات كيميائية داخل لحم الضحية بعد

الجزر، وبمرور 12 ساعة يكون الفيروس قد قُضي عليه، بالإضافة إلى أن تجميد اللحوم

أو طبخها كفيل بالقضاء على هذا الفيروس".

ودعا الجابري في ختام حديثه،

المواطنين إلى "التعاون مع الفرق البيطرية والحملات المجانية ورش وتغطيس

الحيوانات، والتعاون مع الفرق للتبليغ عن أي حالات جزر ورعي عشوائي يمكن أن تتسبب

بانتقال المرض في المحافظة".

وكانت وزارة الصحة العراقية أعلنت

اواخر ايار مايو، أن إصابات الحمى النزفية في البلاد بلغت 139 منذ بداية هذا

العام، من بينها 20 حالة وفاة.

أصل الحمّى

والحمى النزفية، حمى فيروسية تنتقل

عادة من الحيوانات المصابة للبشر عبر الدماء الملوثة أو اللحوم، مع أن الفيروس

يموت إن طبخ اللحم المصاب والملوث بالفيروس بشكل جيد، فإنه قد ينتقل حتى عبر دم

الحيوانات المصابة.

ويحذر الخبراء من أن الفيروس قد

ينتقل أيضا من إنسان لآخر، خاصة عن طريق الاتصال الجنسي أو اللعاب ومختلف سوائل

الجسم.

وتشمل الأعراض المبكرة للمرض، حمى

وتعب أو ضعف أو شعور العام بوعكة، ودوار وآلام بالعضلات أو العظام أو المفاصل،

إضافة إلى الغثيان والقيء والإسهال.

وقد تهدد الأعراض حياة الشخص المصاب،

فتشمل نزيفا تحت الجلد أو في الأعضاء الداخلية أو من الفم أو العينين أو الأذنين،

أو خللا وظيفيا في الجهاز العصبي، مع الغيبوبة والهذيان وأحيانا الفشل الكلوي

والتنفسي والكبدي.

سجل بريدك الإلكتروني لتلقى أهم الأخبار
المزيد من الأخبار
أخبار مواقع حكومية