الغارديان: محور المقاومة توحده الأيديولوجيا ويعمل ضمن سياقه الوطني
اكد تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية، السبت، ان احتمال اندلاع حريق حرب إقليمية يتزايد يوما بعد يوم مع استمرار العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة وفي ظل وجود العديد من المتغيرات، فإن ما يبدو وكأنه حرب طويلة في غزة يزيد من خطر سوء التقدير أو وقوع حادث أو أن يفقد أحد اللاعبين صبره ويشعل زناد الحرب.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ ان " من الصعب بالفعل الاستمرار في وصف مستوى الاحداث حول القواعد الأمريكية في العراق، أو على الحدود اللبنانية أو البحر الأحمر، بأنه منخفض الحدة ".
وبين التقرير ان " السياسيين الأمريكيين والإسرائيليين يرون في محور المقاومة مجرد ملحقات تابعة لإيران، لكن الحقيقة هي ان التاريخ والفاعلية والأسباب العضوية التي ظهرت بها المجموعات إلى الوجود، بما في ذلك الدين المشترك والمعارضة المشتركة لوجود الولايات المتحدة هي من وحدت فصائل المقاومة ، في حين تظل إسرائيل مجرد دمية في يد الولايات المتحدة او العكس صحيح أيضا حيث يسيطر اللوبي الصهيوني الموالي لإسرائيل على قرارات السياسة الخارجية الامريكية ويدفع الولايات المتحدة نحو صراعات وحروب ليس فيها أي مصالح سياسية او اقتصادية يمكن الاستفادة منها على المدى القصير او الطويل ".
ونقل التقرير عن أستاذة العلوم السياسية في جامعة كارديف امل سعد قولها إن " الأمر الذي لا مثيل له في مشاركة محور المقاومة في هذه الحرب هو أنها المرة الأولى التي يشكل فيها تحالف عابر للحدود الوطنية من جهات فاعلة غير حكومية تحالفًا عسكريًا ضد دولة أخرى وحلفاؤها، كما فعل حزب الله وأنصار الله [في اليمن] ووحدات الحشد الشعبي ".
وأضافت انه " وعلى الرغم من وحدة الأيديولوجيا بين الفصائل الا ان كلا منها يعمل ضمن سياقه الوطني وما لا يمكن إنكاره هو أن هذه القوى تعمل على تصعيد الضغوط ببطء بشكل مدروس عبر سياسة الاستنزاف والصبر الاستراتيجي الحالية التي تنتهجها حيث تؤتي ثمارها بعد حين وتدفع الولايات المتحدة نحو مغادرة المنطقة".
من جانبه قال مايكل نايتس من مركز أبحاث معهد واشنطن، إن" الولايات المتحدة أقرب إلى الطرد من العراق أكثر من أي وقت مضى منذ عام 2020 عندما أدت حملة مماثلة إلى قيام جو بايدن بسحب القوات الأمريكية وتقليص مهمتها في العراق نتيجة الضغوط التي تمارسها فصائل المقاومة على القوات الامريكية المنتشرة في البلاد".انتهى/ 25 ض
