اتصل بنا
حالة الطقس في العراق
حالة الطقس في العراق
الطقس في العراق
الأمطار في العراق
المطر في العراق
المطر في بغداد

"تسجيلات الربيع" في الموصل.. قصة "كنز موسيقي" لفن الزمن الجميل (صور)

تسجيلات الربيع في الموصل.. قصة كنز موسيقي لفن الزمن الجميل (صور)
شفق نيوز

بينما نشر الكثير من الفنانين العراقيين القدامى أعمالهم الغنائية، إلا أن أعداداً كبيرة من الأعمال الفنية تعرضت للتلف ولم يتم المحافظة عليها.

في مدينة الموصل، ورغم الظروف الصعبة التي مرت بها خلال السنوات الماضية، ما يزال متجر تسجيلات الربيع في شارع الدواسة، يتولى مهمة حماية هذا التراث الفني بأرشيف يبلغ آلاف الأعمال الفنية وعشرات آلاف الساعات.

وكالة شفق نيوز، التقت صاحب "تسجيلات الربيع" عمار طه خضر، ليخبرها بأن هذا المحل تأسس عام 1968 من قبل والده الاستاذ طه خضر، ومنذ ذلك الحين، ما يزال مستمرا في العمل، إذ تمكن على مدار خمسة عقود من جمع وأرشفة أكثر من 40 ألف ساعة تتنوع بين نفائس الفن العربي والعراقي".

وبحسب النقاد والأكاديميين، فإن هذا المحل يُعتبر واحدا من العوامل التي ساهمت في الحفاظ على الهوية الوطنية من خلال أرشفة وتوثيق الأعمال الغنائية والموسيقية، يتحدث خضر للوكالة.

وأضاف: "تعاملنا مع أغلب فناني الإذاعة والتلفزيون، مثل الفنان (سعدي البياتي، سعدي الحلي، عبد الجبار الدراجي، رضا الخياط، وسعدون جابر) بخصوص الفنانين المحليين فمعظمهم أصدقاء هذا المحل".

وعن الأغاني التي سجلها المحل، قال طه إن "المحل لا يحتوي على أغانٍ عربية فقط بل هناك أيضاً الأغاني الكوردية لكبار المطربين مثل (محمد عارف الجزراوي، تحسين طه، عيسى برواري، كاويس آغا، إضافة إلى سعيد آغا، مريم خان)".

وتابع خضر: "جمعنا أعمال هؤلاء الفنانين وأرشفتها واقتناءها من مصادرها الرئيسية والحفاظ عليها، فضلاً عن أغانٍ غربية وهندية والموسيقى السيمفونية والكلاسيكية".

وبشأن إقبال الزبائن على المتجر في الوقت الراهن، أوضح أنه "بسبب الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي قل العمل أكثر من 90٪؜ وتحول المتجر إلى شبه تراثي لأنه بإمكان الناس اقتناء الأغاني وسماعها عن طريق الانترنت".

وأشار خضر، إلى أن "الإقبال في الوقت الحالي يكون تقريبا للناس التي تهوى تجميع الأغاني القديمة"، مردفاً بالقول: "أتعامل مع بقية المحافظات مثل بغداد.. المغتربون يقتنون الأغاني كجزء من ذكرياتهم، إضافة إلى الأكاديميين والموسيقيين الذين يأتون إلى المحل لحاجتهم إلى بعض القطع لدراستها أو عزفها".

وعن الدعم، قال خضر، إنه "لم يتلق أي دعم حتى الآن من أي جهة، وجميع ما قام به كانت بجهود ذاتية".

من جانبه، ذكر يوسف محمد (زبون للمتجر) لوكالة شفق نيوز، أن "هذا المتجر تمكن خلال سنوات عمله من أن يتحول إلى أرشيف ضخم للفن العراقي بأطيافه ومقتنياته الموجودة فيه من الأغاني والموسيقى من الممكن أن جزء كبيراً منها بات حصرياً عند (تسجيلات الربيع) ولم تعد متوفرة في أي مكان آخر".

ويحتوي المحل على العديد من آلات مشغلات الأغاني والموسيقى القديمة، إضافة إلى كمية كبيرة من الصور التراثية.

سجل بريدك الإلكتروني لتلقى أهم الأخبار
المزيد من الأخبار
أخبار مواقع حكومية