اتصل بنا
حالة الطقس في العراق
حالة الطقس في العراق
الطقس في العراق
الأمطار في العراق
المطر في العراق
المطر في بغداد

نصير شمّا: مهما تطورت التكنولوجيا لن تضاهي بصمة الإنسان الموسيقية والفنية

نصير شمّا: مهما تطورت التكنولوجيا لن تضاهي بصمة الإنسان الموسيقية والفنية
شفق نيوز

شفق

نيوز/ قال الموسيقار العراقي نصير شمّا، إنه مهما تطورت التكنولوجيا والذكاء

الاصطناعي فهي لن تحلّ بديلاً عن الإنسان وبصمته الفنية سواء في الموسيقى أو الفن

التشكيلي، جاء ذلك خلال لقاء أجرته معه شبكة "سكاي نيوز عربية".

وتساءل

الصحفي الذي حاور شمّا، ماذا لو كان الفنان العراقي عازف العود والموسيقار العراقي

المعروف نصير شمّه رسم لوحاته بتقنية اللوحة الرقمية، كم كان يستغرق من الوقت؟.

الفنان

العراقي أمضى 40 عاما في رسم لوحات هذا المعرض البالغة 70 لوحة، ولديه في القاهرة

120 وغيرها في بغداد.

ربما

كان بإمكانه أن يرسمها في 40 دقيقة، ولكن هل كانت ستكون بهذا النبض الإنساني

الفياض؟.

-

ما هو رأيك بالتقنية الحديثة سواء في الموسيقى أو الرسم؟.

-

مهما وصلت التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي إلى مراحلها المتطورة، تبقى لبصمة

الإنسان الفنان أهميتها البالغة سواء في الموسيقى أو الرسم أو في أي فن آخر، بل على

العكس كلما تطورت، ازدادت حاجتنا إلى

العمل الإنساني اليدوي، وهذا ما نكتشفه اليوم في الصناعات أيضا.

صحيح

أن العالم تغيّر وأصبح كل شيء جاهزًا وسريعا لكن الناس بدأوا بالعودة إلى الينابيع

الأصلية للإبداع أي العودة إلى هؤلاء "الصنايعية" الذين نفتخر

بإبداعاتهم في الفن والطبخ وغيره، لأن طغيان المواد الكيمياوية جعلتنا نتوجه إلى

كل ما هو عضوي على سبيل المثال.

-

ولكن الشباب يقولون إنهم غير قادرين على اتباع العالم القديم في الإبداع والإنتاج

الآن؟.

- هذا

صحيح في مجال الموسيقى، أثر التطور التكنولوجي على جودة التسجيلات ونوعيتها، بطريقة إيجابية للجيل

الشاب الجديد، وبدأنا نسمع موسيقى بنوعية أفضل مما كنا نسمعها في السابق.

لذلك

تغرّب هذا الجيل لأنه يستمع إلى كل ما هو من انتاج غربي، بمواصفات عالية تقنيًا،

لكنهم يصابون بخيبة أمل عندما لا يجدون هذه الجودة في العالم العربي.

لذا

على العالم العربي أن ينتبه إلى خطورة الموضوع ويركز على الجودة في إنتاجاته لأن

إنتاج الغرب يعتمد على فريق عمل متكامل وليس على شخص واحد.

ولذلك

تقوم الإمارات والسعودية بدعم إبداعات الشباب وإنتاجاتهم حاليًا من خلال المنح

الفنية، وطبع الألبومات على وسيلة "أون لاين" وكذلك دعم السينما. هذا

الاهتمام سيخلق أجيال فنية وذائقة موسيقة وفنية، وذات مستوى فني عالي.

- هل

غيّرت التكنولوجيا علاقتنا بالموسيقى؟.

- بلا

شك، ساعدت التكنولوجيا على انتشار الموسيقى والرسم، وكما هو معروف أن طبيعة

الموسيقى والمهرجانات الموسيقية تغيّرت الآن وجاءت وسائل البث المباشر للموسيقى

ودور الإنترنت والتكنولوجيا الرقمية في التعامل الجديد معها من قبل الجمهور.

لا

نستطيع نكران ذلك مثل عروض المهرجانات الكبرى في العالم. كما ولدت شركات كبيرة في

مجال الفن. وأصبحت تطبيقات الهواتف النقالة والأجهزة اللوحية تستولي على الشباب من

أجل مزيد من التوسع والانتشار. واستطاعت التكنلوجيا أن تتعرف على أذواق الجمهور.

نحن

في عصر موسيقي جديد لا بد من التأقلم معه، لكن ليس في التأليف والإبداع، بل في

التوزيع والتصنيع والانتشار.

-

ما رأيك بالرسم الرقمي وأنت الآن فنان في الرسم؟.

- الفن

الرقمي آخذ في الازدهار، وأدواته مؤثرة، لكن هل يكون بديلاً لفرشاة الرسام، هذا هو

السؤال. هناك اساليب متعددة في هذا الفن، مثل النحت الرقمي، وفن تحريك الصور

والتصوير الرقمي وغيرها.

وبالمناسبة

كل ما نشاهده الآن ليس جديدًا فقد تم في نهاية الستينيات، قامت متاحف ومعارض عديدة

لاستكشاف الفن بواسطة الكومبيوتر بالاعتماد على عدة فنون مثل "الموشن

غرافيك"، أو استخدام الفن الرقمي في أفلام ديزني، أو حتى في التسويق الرقمي.

لكن

كما قلت آنفًا لا يمكن استبدال ابداع الريشة بأي وسيلة تكنولوجية مهما كانت متطورة

لأنها تفقد حرارة الأحاسيس الانسانية، وهي جوهر التعبير في اللوحة أو في القطعة

الموسيقية.

سجل بريدك الإلكتروني لتلقى أهم الأخبار
المزيد من الأخبار
أخبار مواقع حكومية