الأمم المتحدة: أساليب الري الحديثة تساعد العراق في التغلب على الجفاف
أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في تقرير له، الاحد، ان الأساليب الحديثة في الري مثل الرش والري بالتنقيط تساعد العراق في التغلب على مشكلة الجفاف وشحة المياه لأمد محدود خصوصا مع تغير المناخ وتزايد السدود التي تقوم ببنائها تركيا على نهري دجلة والفرات.
ونقل التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ عن خانساي غازي من مكتب وكالة الأمم المتحدة في بغداد، إن مشروع برنامج الأغذية العالمي ساعد العام الماضي أكثر من 1100 مزارع في المناطق الأكثر تضررا من تغير المناخ والجفاف، حيث تستخدم أنظمة الري الجديدة مياهاً أقل بنسبة 70 في المائة من الطرق التقليدية مثل السيح، وهي الطريقة الأكثر إسرافاً إلى حد كبير والمستخدمة منذ آلاف السنين".
وأضاف التقرير انه " ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي إن التقنيات الحديثة تسمح للمزارعين بزراعة محاصيل متنوعة على مدار العام، بما في ذلك الشعير والخيار والبطيخ والباذنجان، وتقليل الاعتماد على هطول الأمطار التي لا يمكن التنبؤ بها".
وأوضح التقرير ان " بلاد ما بين النهرين التي ماتزال تتعافى من سنوات الحرب والفوضى، هي إحدى الدول الخمس الأكثر تأثرا ببعض آثار تغير المناخ، حيث يعاني العراق الآن من ندرة شديدة في المياه، والتي تفاقمت بسبب السدود النهرية في تركيا التي ترفض حتى الان التوقيع على اتفاقيات الدول المتشاطئة فيما يخص الحصص المائية مع العراق وسوريا ".
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه خلال موسم 2021-2022، انخفضت إنتاجية القطاع الزراعي بنسبة 36 بالمائة عن العام السابق، وفرضت سلطات الدولة قيودا على استخدام المياه في الزراعة لضمان توفير مياه الشرب الكافية لسكان العراق البالغ عددهم 43 مليون نسمة".
وأشار التقرير الى انه " بينما يمكن لأنظمة الري الحديثة أن تحسن بشكل كبير كفاءة استخدام المياه والممارسات الزراعية في العراق، إلا أنها قد لا تكون كافية لمعالجة قضية الجفاف المعقدة". انتهى/ 25 ض
