تهريب النفط للكيان الصهيوني .. سكين الاقليم في خاصرة الشركاء
رغم حسن النية التي ابدتها المكونات العراقية، لاسيما المكون الشيعي تجاه اقليم كردستان، والرغبة الواضحة بالشراكة بالوطن والواجبات، الا ان عائلة بارزاني التي تقبض على مقدرات الاقليم تستمر بغدر شركائها.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
فعلي الصعيد السياسي، تخلى الاقليم عن هذه العلاقة وضرب المكون الشيعي بالصميم من خلال دعمه وفتح مقرات للموساد الصهويني في داخل جغرافيته، لتكون منطلقا للهجمات واحاكة المؤمرات ضد العراق.
اما على الصعيد الاقتصادي، فعائلة بارزاني لم تتوقف عن سرقة الثروة النفطية التي تغذي بها الكيان الصهيوني عبر التهريب ودعم حربه ضد فلسطين المحتلة.
واكدت وزارة النفط الاتحادية، ان حكومة إقليم كردستان والشركات لم تسلم لحد الآن نسخا من العقود لغرض دراستها والتوصل إلى عقود جديدة موافقة للدستور والقانون.
وذكرت الوزارة في بيان، تلقته /المعلومة/، ان هناك ديون سابقة بمليارات الدولارات للشركات النفطية في الإقليم وهي مبالغ غير معلومة لدى الحكومة الاتحادية ولا تنسجم مع سياقات الاقتراض.
واوضحت، ان "الشركات العاملة في الإقليم مستمرة بالامتناع عن استئناف التصدير إلا بعد الخضوع مسبقاً لشروطها المخالفة للقانون وهذا ما لا يمكن القبول به بأي حال من الأحوال.
ودعت الشركات الأجنبية الراغبة بالعمل في العراق احترام سيادة البلد وقوانينه وقراراته القضائية، وتكييف أوضاعها وفقاً لذلك بدل التدخل في شؤون سيادية وتتعلق بالسياسة الخارجية للعراق.
واكد المراقب السياسي هيثم الخزعلي ، ان الإقليم مازال يهرب النفط الى الكيان الصهيوني عبر صهاريج الى تركيا ومن ثم ينقل بحرا للكيان.
وقال الخزعلي لـ / المعلومة / ، ان "التهريب لم يقتصر على نفط الإقليم وانما يتم تهريب النفط السوري عبر الإقليم ثم الى المصادر التركية ".
واوضح، انه "على الرغم من قرار محكمة التحكيم الدولية في بارس بمنع الإقليم تصدير النفط للخارج، الا عبر شركة التسويق النفطي التابعة لوزارة النفط الاتحادية (سومو)، لكن عمليات التهريب ما زالت مستمرة رغم الانخفاض الكبير بحجم التهريب ".
وأضاف ان " عمليات التهريب التي تجري عبر صهاريج تنقل الى تركيا وتسلم لشركات تركية تقوم بدورها بتصدير خام كردستان الى الكيان الصهيوني عبر البحر الى ميناء عسقلان".
من جانبها كشفت صحيفة ( ذا كرايدل الامريكية) في تحقيق مطول حول الأنشطة "المشبوهة" التي تقوم بها القوات الامريكية شمالي العراق وتحديدا في قاعدة الحرير التي تتعرض لاستهداف مستمر من قبل الفصائل المسلحة داخل العراق، عن وجود ما وصفتها بــ "شبكات وفساد تهريب أمريكية" تعمل داخل المنطقة عبر الحدود وتستخدم المعدات العسكرية.
وأوضحت الصحيفة ان" القوات الامريكية المتمركزة في الشمال السوري، تقوم وبشكل اسبوعي باستخدام الطائرات المروحية، الطائرات المسيرة والأرتال العسكرية، لــ "تهريب النفط" بعد "سرقته" من الحقول السورية، الى داخل إقليم كردستان العراق من خلال معابر "فيشخابور، الوليد والمحمودية ".
ان الاقليم لم يتصرف كدولة مستقلة عن العراق فحسب، بل ككيان يدعم ضرب العراق والشركاء في اكثر من مناسبة، منها تهريب النفط الى الكيان الصهيوني الذي يعد وفق القانون العراقي، سلوك عدائي يحاسب عليه القانون اشد العقوبات.
من جانبه اكد الخبير النفطي وكبير محللي السلع في شركة " كبلر لتحليل البيانات" همايون فلكشاهي ان الكيان الصهيوني استود 40% من انتاج نفط إقليم كردستان خلال المدة التي سبقت إيقاف تصدر نفط الإقليم بقرار من المحكمة الفرنسية .
وقال فلكشاي في تصريح صحفي تابعته / المعلومة / ، ان " الكيان الصهيوني كان يستورد ما نسبته 40 % من نفط الإقليم من خلال ميناء جيهات التركي الى ميناء عسقلان خلال المدة التي سبقت إيقاف تصدير نفط الإقليم بقرار من محكمة التحكيم في باريس "
وأضاف أن " مهمة الكيان حاليا في ورطة بعد توقف تصدير نفط الإقليم وبالتالي فانه يبحث عن بديل الا ان المهمة لن تكون سهلة لأسباب فنية وسياسية" .
يذكر ان هيئة التحكيم التابعة لغرفة التجارة الدولية في باريس، أصدرت في 25 اذار 2023، قرارها بعدم قانونية سماح تركيا لإقليم كردستان العراق بتصدير نفطه عبر أنبوب النفط العراقي المار في الأراضي التركية باتجاه ميناء جيهان على البحر الأبيض المتوسط.انتهى / 25م
