موقع امريكي: على الولايات المتحدة الخروج من العراق وسوريا
اكد تقرير لموقع ورلد بوليتكال ريفيو الأمريكي ، الاثنين، ان ضربات فصائل المقاومة في سوريا والعراق بالإضافة الى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في غارة بطائرة بدون طيار على الحدود الأردنية اثارت التكهنات حول انسحاب عسكري أمريكي محتمل من كلا البلدين.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ انه " وعلى الرغم من ان من غير المرجح ان تقوم إدارة بايدن بانسحاب آخر فوضوي للقوات الأمريكية في عام الانتخابات كما حدث في أفغانستان ومع ذلك، يبدو خروج الولايات المتحدة أمراً حتمياً، على الأقل من سوريا".
وأضاف التقرير ان" التواجد العسكري الأمريكي في كلا البلدين بدأ يثير تساؤلات حول سبب بقاء القوات الأمريكية في سوريا والعراق، وإلى متى من المحتمل أن تبقى، وعلى الرغم من السياسة المشحونة بشأن الانسحاب في واشنطن، فقد حان الوقت لأن يبدأ صناع السياسة في التفكير في أفضل السبل لإعادة تلك القوات إلى البلاد".
وتابع التقرير انه " إذا اضطرت القوات الأمريكية إلى مغادرة العراق، فمن المرجح أن يجبر ذلك أيضًا على مغادرة سوريا، حيث أن الانتشار العسكري الأمريكي في العراق وسوريا مرتبطان سياسيًا ولوجستيًا".
وبين التقرير ان " اذا طلبت بغداد رسميًا مغادرة القوات الأمريكية الأراضي العراقية، فإن ذلك من شأنه أن يقوض الأساس القانوني للوجود الأمريكي في شرق سوريا، ومن شأنه أيضًا أن يعيق هذا الوجود من الناحية العملية، حيث أن الوجود الأمريكي في سوريا يعتمد لوجستيًا على القوات الأمريكية في العراق المجاور، ببساطة، الانسحاب من العراق من المرجح أن يجعل البقاء في سوريا غير مستدام".
وأشار التقرير الى انه " لا يزال من غير المؤكد أن العراق سيطلب من الولايات المتحدة المغادرة، حيث لا يريد القادة العراقيون بالضرورة إجبار الولايات المتحدة على المغادرة، وهم يدركون أيضاً أنهم بحاجة إلى التصرف بحذر، وأن الانفصال الحاد عن واشنطن سيكون سيئاً بالنسبة للعراق، حيث تمتلك الولايات المتحدة أيضًا نفوذًا اقتصاديًا كبيرًا على البلاد، بما في ذلك القدرة على منع وصول العراق إلى عائداته النفطية في بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك وقد استخدمت إدارة ترامب هذا عندما صوت البرلمان العراقي على طرد القوات الامريكية من البلاد في اعقاب اغتيال الجنرال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس حيث رفضت إدارة ترامب هذا الطلب بشكل أساسي، مستخدمة التهديدات بالانتقام السياسي والاقتصادي لإجبار بغداد على السماح للقوات الأمريكية بالبقاء". انتهى/ 25 ض
