تعود بالمنفعة لإيران".. جمهوريون ينتقدون "إعفاءات" بايدن للعراق
ذكرت صحيفة "ذا ناشيونال" الصادرة بالإنجليزية أن عددا من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين انتقدوا قرار الاعفاءات الاخيرة التي قامت بها ادارة الرئيس جو بايدن للعراق فيما يتعلق بالعقوبات المفروضة على إيران.
وأوضح التقرير الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، أن أكثر من 10 من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين اثاروا الشكوك حول القرار الأخير لبايدن بإصدار إعفاء من العقوبات، وذلك من خلال رسالة من ثلاث صفحات، اتهموا فيها الادارة الديمقراطية باستخدام "استراتيجية الاسترضاء" مع إيران، على الرغم دورها "الخبيث" في الشرق الأوسط، بما في ذلك دعم الجماعات الوكيلة التي شاركت في هجمات على المصالح والقوات الامريكية.
واوضح التقرير ان الاعضاء الجمهوريين في اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ، قالوا في رسالتهم انه "يتحتم على الولايات المتحدة ان تقيد وصول إيران إلى العملة في الخارج"، لكن ادارة بايدن تعمل بدلا من ذلك على توسيع ذلك، في حين أنها في الوقت نفسه "تقدم معلومات محدودة حول استراتيجية استعادة الردع في الشرق الاوسط مع الكونغرس أو الشعب الأمريكي".
وذكر التقرير بان ادارة بايدن جددت الإعفاء في الشهر الماضي، لمدة 120 يوما بما يسمح للعراق التملص من العقوبات لكي يتمكن من دفع ثمن استيراد الطاقة من ايران، مشيرا الى ان العراق يعتمد على ايران بنحو ثلث احتياجاته من الطاقة، في حين تدين بغداد لطهران بعدة مليارات من الدولارات، لكن ليس بمقدورها أن تدفعها لإيران مباشرة بسبب العقوبات الامريكية.
وتابع التقرير ان الاعفاءات الامريكية التي بدأ تطبيقها في العام 2018، تسمح لبغداد بأن تدفع لطهران مستحقاتها من خلال بنوك غير عراقية في دول ثالثة.
ولفت التقرير إلى أن وزارة الخارجية الامريكية تؤكد على أن هذه الأموال التي يتم تحويلها الى البنوك غير العراقية، من غير الممكن استخدامها استخدامها إلا لأغراض معينة.
وذكر التقرير أيضاً بأن واشنطن تدخلت أيضاً في اتفاق في سبتمبر/ أيلول الماضي، يسمح بتحويل 6 مليارات دولار من الاموال الايرانية المجمدة في كوريا الجنوبية الى قطر، مقابل اطلاق سراح 5 امريكيين محتجزين في ايران.
وبحسب التقرير الآن، فإن أعضاء مجلس الشيوخ هؤلاء، لا يزالون غير مقتنعين بحكمة مثل هذه الخطوات من جانب الادارة الامريكية.
ونقل التقرير عن رسالة مجموعة الاعضاء الجمهوريين هؤلاء قولهم إنه "في حال اردنا فعلياً استعادة قوة الردع في المنطقة، فيجب وضع هذه الأموال بعيدا عن متناول إيران، وليس أكثر قربا اليها".
وبحسب التقرير فان الرسالة تدعو وزيرة الخزانة جانيت يلين ووزير الخارجية انطوني بلينكن لكي يقدّما توضيحات كيف يصب الإعفاءات في "مصلحة الامن القومي الامريكي".
ترجمة: شفق نيوز
