رئاسة البرلمان ... ارادة الكتل تفرض نفسها والحلبوسي ينصاع
يبدو ان رئيس حزب تقدم الذي يرأسه رئيس مجلس النواب المقال محمد الحلبوسي، انصاع لارادة الكتل السياسية الرافضة لترشيح شعلان الكريم لرئاسة مجلس النواب، وبدأ يفكر بتقديم مرشح اخر غيره لنيل لابقاء رئاسة المجلس ضمن دائرة حزبه.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
كشف المحلل السياسي قاسم التميمي، عن وجود نية لحزب تقدم بتغيير مرشحه لرئاسة مجلس النواب.
وقال التميمي لـ /المعلومة/، ان "الحزب يسعى للحصول على دعم وتأييد الاطراف السياسية في البرلمان لتغيير النظام الداخلي ومن ثم سحب مرشحه لمنصب رئيس مجلس النواب وتقديم مرشح بديل، اذ ان حراك الحزب ينصب حول ابقاء سيطلاته على لمنصب".
واضاف، ان "تأييد الاطراف السياسية لتغيير النظام الداخلي وتقديم مرشح بديل عن الكريم، يؤكد ان الرئاسة ستبقى بيد الحلبوسي ولكنها ستدار من قبله بصورة غير مباشرة وبعيدا عن انظار الجميع".
ولا يزال الجدل محتدما في الأروقة السياسية حول من سيتولى منصب رئاسة مجلس النواب العراقي بعد إقالة محمد الحلبوسي من منصبه.
وكانت المحكمة الاتحادية العليا -أعلى سلطة قضائية بالبلاد- أعلنت في 14 تشرين الثاني العام الماضي إنهاء عضوية الحلبوسي كنائب ورئيس للبرلمان.
وجاء قرار المحكمة على خلفية دعوى قضائية تقدم بها النائب ليث الدليمي اتهم فيها الحلبوسي بتزوير استقالته من عضوية مجلس النواب، وهو ما دفع المحكمة لإنهاء عضوية كل من الحلبوسي والدليمي.
وعقد مجلس النواب مساء يوم السبت 13 كانون الثاني الماضي، جلسة استثنائية لاختيار رئيس مجلس النواب الجديد، وانتهت الجولة الأولى من التصويت، بفوز مرشح تقدم شعلان الكريم.
الا انه اتضح بان حزب تقدم دفع رشا لبعض النواب من اجل التصويت على الكريم، ما دفع النائبين يوسف الكلابي، وفالح الخزعلي، الى رفع دعوى إلى المحكمة الاتحادية في اليوم التالي مباشرة تضمنت طلباً بإصدار أمر ولائي بإيقاف جلسة الانتخاب لحين حسم الدعوى، بسبب وجود شبهات دفع رشاوى لبعض النواب من أجل التصويت لصالح مرشحين لرئاسة المجلس.
واستبعد النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود، رجوع مرشح حزب تقدم لرئاسة مجلس النواب ، شعلان الكريم للمنافسة على المنصب خلفا للمقال محمد الحلبوسي.
وقال الصيهود لـ /المعلومة/، ان "المكونات المشاركة بالعملية السياسية لم تتفق لغاية اليوم على مرشح معين ، مشيرا الى ، ان البيت الشيعي لم يتفق على دعم مرشح معين لمنصب رئيس البرلمان، وكذلك الحال بالنسبة للاطراف السياسية داخل البيت السني، على الرغم من وجود مرشحين لهذا المنصب".
وبين ان "وصول شعلان الكريم الى المنصب مستبعد، اذ ان التنافس سيبقى قائما على المرشحين الاخرين (سالم العيساوي ومحمود المشهداني) لاختيار احدهما للمنصب كي تكون هناك رئاسة متكاملة للبرلمان، حيث ان الاستمرار بهذه الشاكلة تمثل مخالفة دستورية".
من جانبه اكد عضو تحالف الفتح عائد الهلالي، اليوم الاحد، وجود شخصيات مقبولة يمكن ان تتسنم رئاسة البرلمان.
وقال الهلالي لـ /المعلومة/، ان "الاسماء المطروحة حاليا تتمتع بمقبولية اكثر من الاسماء السابقة، وهذه الاسماء يمكن ان يكون احدها رئيسا للبرلمان".
واكد على "ضرورة تعديل المادة 12 المتعلقة بالنظام الداخلي للبرلمان، ليتسنى تقديم هذه الاسماء والتنافس فيما بينها".
وبين ان "عبد الكريم عبطان ومزاحم الخياط وغيرهما من الاسماء الاخرى قد تحظى بمقبولية الاطراف السياسية للتنافس على رئاسة البرلمان، بعد ان وصلت كتل البيت السني الى طريق مسدود بشأن منصب رئيس مجلس النواب".انتهى25ن
