الحلبوسي يفشل والسنة يصرون .. كلمة الفصل للبرلمان بانتخاب رئيسه
رغم الاغراءات والضغوط التي مارسها رئيس البرلمان المقال محمد الحلبوسي لمحاولة فرض مرشحه النائب شعلان الكريم لخلافته برئاسة البرلمان، فان المشهد استقر بان تمرير الكريم اصبح ضرب من الخيال.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
فكل محاولات الحلبوسي ذهبت ادراج الرياح، مع اصرار الكتل السنية على ترشيح مرشحين من احزابها ورفض اي مرشح لتقدم، لقناعتهم بان المصب هو منصب للمكون السني وليس لمحمد الحلبوسي.
ويرى مراقبون ان اصارار الحلبوسي على الكريم، ليس حبا به، انما ابقاء هذا المنصب في فضاء دائرة حزبه لادامة الهيمنة التي يريدها الحلبوسي على المكون السني، وكذلك ادامة وجوده في محافظته الانبار .
واكدت مصادر، ان جولة الحلبوسي التي طرقت ابواب قادة الاطار، فشلت لان هؤلاء القادة اخبروه بضرورة الاتفاق مع باقي الاحزاب السنية وتقديم مرشح يمثل هذا المكون.
ويبدو ان الاتفاق بين الاطراق على مرشح اصبح من الماضي، فيما حضرت خيارات اخرى وهي الذهاب مباشرة للبرلمان لتقديم المرشحين، لتكون كلمة الفصل للتصويت.
وافاد مصدر سياسي في تحالف عزم، اليوم الاثنين، عدم حصول توافق بين الاحزاب السنية على مرشح لرئاسة مجلس النواب.
وقال المصدر لـ /المعلومة/، إن " الاحزاب السنية فشلت في التوصل لاتفاق باختيار رئيس جديد لمجلس النواب خلفا للرئيس المقال محمد الحلبوسي، وان الموضوع خرج من الدائرة السنية واتجه الى فضاء باقي الكتل السياسية لاسيما الاطار التنسيقي".
واوضح، ان "الجميع سيذهب مباشرة الى البرلمان لتقديم المرشحين ليتم التصويت عليهم بصورة مباشرة دون اي اتفاق على اي مرشح".
وأرجأ مجلس النواب في وقت سابق، جلسة انتخاب رئيس جديد له بدلاً من الرئيس المقال محمد الحلبوسي، حتى إشعار آخر، بسبب عدم التوافق على المرشح الجديد للمنصب.
وعلى نفس السياق اكد النائب السني السابق احمد المساري لـ / المعلومة / ، عن وجود مساع لعقد جلسة واستكمال انتخاب رئيس مجلس النواب".
واضاف، أن "التنافس أصبح محصورا بين سالم العيساوي ومحمود المشهداني خاصة بعد قرار المحكمة الاتحادية برد الدعوى الخاصة بإلغاء جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب السابقة".
وتابع، ان " تحركات رئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي مع قادة الأحزاب داخل الاطار التنسيقي وعرض اغراءات لنواب من المكون السني كلها باءت بالفشل".
من جانبه كشف عضو تحالف حسم، ضاري الدليمي، اليوم الاثنين، عن اتفاق سياسي لادراج فقرة انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب في جدول اعمال البرلمان الأسبوع المقبل.
وقال الدليمي لـ /المعلومة/ ، ان "اتفاق سياسي ابرم امس نتج عنه التأكيد على ادراج فقرة انتخاب رئيس جديد للمجلس في احدى جلسة الأسبوع المقبل ".
وأضاف ان "مرشح تقدم النائب شعلان الكريم اصبح خارج المعادلة، لان ان المنافسة ستنحصر بين النائبين محمود المشهداني وسالم العيساوي، مشيرا الى ان "حظوظ العيساوي للفوز بالمنصب اقرب من المشهداني ".
يذكر ان المحكمة الاتحادية، ردت الدعوى رقم 22 اتحادية 2024، المقامة من قبل النائبين هييت الحلبوسي وأحمد مظهر الجبوري، لإلغاء الجلسة رقم 1 للسنة التشريعية الثالثة، الفصل التشريعي الأول المنعقدة بتاريخ 13 كانون الثاني 2024، والمخصصة لانتخاب رئيس جديد للمجلس".انتهى / 25م
