"مفقس" الإرهاب في العالم.. "الهول" ورقة أمريكا في الشرق الأوسط
معاناة كبيرة مر بها العالم اجمع حتى تخلص رجال العراق من أعتى التنظيمات الإرهابية بالنيابة عن الجميع، ومع بزوغ فجر جديد عادت أمريكا لتزرع بذور إرهابية بالشراكة مع "فلاحين" اكراد لينتجوا لنا محصولهم الإرهابي من اجل إبقاء المنطقة تحت اوراقهم التي يهددون بها بين الحين والأخر.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
وسائل الضغط الامريكية غالباً ما تتمثل بخلق التوترات الأمنية، بوساطة تنظيمات إرهابية وهذا ما حصل في كثير من البلدان، منها أفغانستان وسوريا والعراق، وذلك لتضمن بقائها في مناطق الشرق الأوسط والحفاظ على مصالحها، تمثل ذلك بزراعة المخيم الذي يخشاه العالم "الهول"
وبالحديث أكثر عن هذا الملف، كشف المحلل السياسي صباح العكيلي، ان مخيم الهول تسيطر عليه مليشيات كردية بدعم امريكي، معتبراً إياه مفقس داعش في المنطقة.
ويقول العكيلي في تصريح لوكالة /المعلومة/، ان "ذريعة امريكا وحجتها للبقاء في العراق بوجود داعش، تكمن في مخيم الهول الذي صنعته بالشراكة مع ميلشيات كردية"، مشيراً الى ان "امريكا تستخدم هذا المخيم للحفاظ على أكبر قدر ممكن من الإرهابيين في المنطقة".
ويتابع ان، " منظمة قسد الإرهابية وبعض المليشيات الكردية بدعم امريكي مسيطرة على المنطقة هناك ولا يمكن لاحد الدخول اليها"، مبيناً ان "المخيم يحتوي على أكثر من 55 ألف إرهابي، مما يعني وجود قنبلة موقوتة يتم التحكم بها من الجانب الأمريكي".
ويتم العكيلي حديثه: "من اهم مشكلات الخلاص من المخيم وترحيل ساكنيه الى دولهم الأصل هي امتناع دولهم عن استقبالهم خصوصاً وانهم محملين بفكر إرهابي داعشي".
يذكر ان المخيم يضم نحو 56 ألف شخص، ومن بينهم نحو 27 ألف عراقي وحوالي 18 ألف سوري و8500 أجنبي، و90 بالمئة منهم نساء وأطفال، و70 بالمئة تحت سن 12 عاما.
ويستغل "داعش" الأوضاع الأمنية بالمخيم وتكدسه بالسكان للضغط عليهم للانضمام إلى خلاياه النائمة، مما أدى الى ارتفاع حوادث القتل داخل المخيم على يد نساء وخلايا التنظيم إلى 44 حادثة.
*قنبلة موقوتة
وبين عضو تحالف الفتح ان مخيم الهول هو قنبلة موقوتة داخل العراق بحماية ودعم امريكي.
ويقول الفتلاوي في تصريح لوكالة /المعلومة /، ان "وجود مخيم الهول في العراق مع ما يوجد به من عقليات إرهابية وفكر رجعي، يخلق بيئة داعشية جديدة قد تنطلق في اي وقت"، مؤكداً على "ضرورة التخلص من المخيم من خلال محاكمة المطلوبين منهم وترحيل الجنسيات الأجنبية الى بلدانهم الأصل، وإدخال الأطفال الصغار في مدارس لتصحيح الفكر"
وأضاف ان " أمريكا تغلق المخيم على جميع السياسيين العراقيين والجهات الإعلامية ومحمي بشكل تام ولا يمكن اختراقه، وتستخدمه ورقة ضغط تخلق منه توترات امنية من اجل إبقاء التواجد العسكري في العراق".
واتم الفتلاوي حديثة: ان المعسكرات المغلقة هي الأكثر تطرفاً في العالم، وان اعمار الأطفال هناك وصل الى سن البلوغ متغذين بالفكر الارهابي وبكامل طاقتهم الجسدية مما يعني العودة الى حقبة داعش أصبح ممكناً".
يذكر أن تنظيم داعش هو المسيطر على المخيم على الرغم من وجود قوات قسد المدعومة أمريكياً من ضبط الوضع داخل المخيم، ولكن دائماً ما تكون هناك حالات هروب لدواعش من المخيم.
وتسببت الحرب الدائرة في أوكرانيا في تأخر حسم ملف المقاتلين الأجانب بمخيم الهول، أي ان قبل تصاعد الحرب في أوكرانيا كانت هناك جهود متواضعة من قبل ألمانيا وفرنسا وبلجيكا لإعادة أطفال ونساء داعش، لكن انشغال أوروبا بالحرب أثر سلبا على هذا الملف.
ويرى مراقبون امنيون ان الخلاص من "الهول" بمثابة الانتصار على داعش الإرهابي في العراق وأكثر، ويعزون السبب الى ان القضاء على البذرة أجدر من اقتلاع الشجرة بكاملها. انتهى 25ج
