هل ينجح؟ ... العراق وتركيا على اعتاب اتفاق اقتصادي تاريخي
رغم الاحداث الجارية في غزة، الا ان انظار المنطقة تتجه يوم غد الى بغداد، لمراقبة زيارة الرئيس التركي رجب طيب اوردوغان الى بغداد.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
واهمية هذه الزيارة لا تتعلق بالعراق وتركيا فحسب، انما مرتبط بملفات اخرى دولية منها انها ستحدد الثقل الاقتصادي في المنطقة، وايضا ان الزيارة ستشهد مناقشة الوضع الاقليمي في غزة وعموم الملف الامني في المنطقة.
كشف مصدر في مستشارية الأمن القومي، اليوم الأحد، عن خمسة اتفاقيات مهمة سيوقعها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مع العراق خلال زيارته غدا الى العاصمة بغداد.
وقال المصدر، لـ /المعلومة/، إن "زيارة الرئيس التركي الى العراق ستشهد التوقيع على 37 مذكرة تفاهم مختلفة".
وأضاف، ان "الزيارة تتضمن التوقيع على مذكرة اطارية للتعاون بين البلدين تتفرع منها 5 لجان تعني بملفات المياه والامن والاقتصاد والطاقة والنقل".
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، إن "زيارة أردوغان غداً الاثنين تهدف إلى حسم الملفات العالقة وإيجاد حلول حقيقية لها وعدم ترحيل تلك الملفات، ما يزيد المشاكل والخلافات بخصوصها".
وبيّن العوادي أن "أبرز الملفات التي ستُناقَش خلال زيارة أردوغان هي الملف الأمني"، مشيراً إلى أن "العراق سيجدد موقفه الثابت والمعلن بعدم السماح بأن تكون الأراضي العراقية منطلقاً لأي اعتداء على تركيا وبالوقت نفسه رفض أي عمل عسكري تركي دون وجود تنسيق مسبق مع العراق"، مشدداً على أن "هذا الملف سيكون له أولوية، وربما تُعلَن اتفاقات جديدة بين البلدين خلال هذه الزيارة".
وأضاف المتحدث أن "ملف المياه له أهمية كبرى للعراق، وسنسعى خلال هذه الزيارة للوصول إلى اتفاق يهدف إلى حصول العراق على حصة مائية بشكل عادل، خصوصاً أننا ندخل بداية فصل الصيف، كذلك سيكون الملف الاقتصادي ضمن أجندة الحوار، خصوصاً ما يتعلق بطريق التنمية الذي له أهمية اقتصادية كبرى لبغداد وأنقرة، لكونه سيعمل على ربط الشرق بأوروبا من خلال ميناء الفاو".
وفي وقت سابق، أكّد السفير العراقي لدى أنقرة، ماجد اللجماويّ، أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بغداد ستساهم في حل الملفات العالقة بين البلدين.
أكّد سفير جمهوريَّة العراق لدى أنقرة ماجد اللجماويّ، أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بغداد ستشهد توقيع اتفاقيّة إطاريّة استراتيجيّة في مختلف المجالات، فيما رجحت وزارة التجارة التركية رفع حجم صادراتها إلى العراق لـ 20 مليار دولار.
وقال اللجماويّ في بيان : إن “زيارة رئيس الجمهوريَّة التركيَّة رجب طيب أردوغان إلى بغداد ستسهم في حل الملفات العالقة بين البلدين الجارين”، لافتاً إلى أن “الزيارة ستحقق قفزة نوعية شاملة في علاقات التعاون بين العراق وتركيا، وستشهد توقيع اتفاقيّة إطاريّة استراتيجيّة جرى العمل عليها في الأشهر الأخيرة تتناول المجالات الأمنيّة، والاقتصاديّة، والتنمويّة، وإحراز تقدم في ملفي المياه والطاقة، وكذلك عملية استئناف تصدير النفط العراقيّ عبر تركيا”.
وأشار إلى أنَّ “زيارة الرئيس التركيّ تأتي في إطار سعي البلدين إلى تعزيز العلاقات الثنائيَّة بينهما، خاصةً في ظل وجود الكثير من المشاريع ومُذكرات التفاهم التي قد تبرم بين البلدين وعلى رأسها طريق التنمية، ودور تركيا في هذا المشروع الاستراتيجيّ الحيويّ”.
في غضون ذلك، رجحت وزارة التجارة التركية أن يشهد حجم الصادرات التركية إلى العراق ارتفاعاً يصل إلى 15 مليار على المدى القريب و20 مليار دولار في عام 2030، فيما لفتت إلى أن زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان، المقررة غدا الاثنين، إلى العراق، ستشهد التوقيع على اتفاقيات تجارية بين البلدين.
وقال وزير التجارة التركي، عمر بولات، في مقابلة مع وكالة الأناضول، بشأن هذه الزيارة: إن “العراق كان دائما من أهم الدول بالنسبة لتركيا على صعيد العلاقات التجارية والاقتصادية”، لافتاً إلى أن “حصة العراق من الصادرات التركية خلال السنوات الـ10 الماضية، بلغت أكثر من 5 بالمئة من إجمالي صادرات البلاد”.
وأوضح بولات أن “الصادرات التركية إلى العراق شملت معظم القطاعات، وأن حجم التجارة بين البلدين بلغ 24.2 مليار دولار في 2022، و19.9 مليار دولار العام الماضي”.
وتابع: “انخفضت صادراتنا إلى العراق بنسبة 7.2 بالمئة مقارنة بالعام السابق لتصل إلى 12.8 مليار دولار، وفي الفترة نفسها انخفضت وارداتنا من العراق بنسبة 31.1 بالمئة لتصل إلى ما يقارب 7.2 مليار دولار خلال الفترة المشار إليها، وبلغ فائض التجارة الخارجية لدينا 5.6 مليار دولار العام الماضي”.
وأكد بولات أن “الصادرات ارتفعت بنسبة 24.5 بالمئة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، لتصل إلى 3.4 مليارات دولار، فيما انخفضت الواردات بنسبة 46.2 بالمئة، لتصل إلى 835 مليون دولار”.
واختتم وزير التجارة التركي حديثه بالإشارة إلى أن “حجم الصادرات التركية إلى العراق مرشح للوصول إلى 15 مليار دولار على المدى القريب، و20 مليار دولار في عام 2030، مع استكمال مشروع طريق التنمية”.
ومن المقرر أن يزور أردوغان، بغداد وأربيل، غدا الاثنين، في أول زيارة خارجية، بعد الانتخابات المحلية، التي جرت في 31 آذار الماضي، لتوقيع اتفاقيات تجارية وبحث سبل تطوير العلاقات التجارية بين البلدين، ومشروع طريق التنمية الاستراتيجي.انتهى25م
