انتخاب رئيس البرلمان بين الترحيل ومحاولات الحلبوسي الفاشلة
تضاربت التوقعات في داخل مجلس النواب، بترحيل قضية انتخاب رئيس مجلس النواب الى الفصل التشريعي المقبل، او حسم الموضوع في هذا الفصل الذي لم يبقى منه الا أيام معدودات..
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
فيما تؤكد اغلب التصريحات، تمديد هذا الفصل بسبب عدم ورود جداول الموازنة من الحكومة الى مجلس النواب، وان هذا المجلس لن يبدأ بعطلته في هذا الفصل الا بعد إقرار قانون الموازنة بالكامل.
لكن تحالف حسم، رجح ترحيل جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب الى الفصل التشريعي المقبل بسبب استمرار الخلاف السني ومحاولات الحلبوسي لإيجاد مخرج لإفشال جلسة الانتخاب.
وقال القيادي في التحالف ضاري الدليمي لـ/ المعلومة / ، ان "رئيس تحالف تقدم محمد الحلبوسي ما زال يضغط باتجاه إيجاد مخرج لإفشال جلسة انتخاب رئيس جديد للبرلمان من خلال اقناع تحالف عزم وحسم والسيادة بسحب ترشيح محمود المشهداني وسالم العيساوي لإفراغ قائمة المرشحين للمنصب" .
وأضاف ان "تحالفي عزم وحسم السيادة مازالا متمسكين بمرشحيهم للمنصب وغلق كل الأبواب امام الحلبوسي"، مرجحا "ترحيل جلسة انتخاب رئيس للمجلس الى الفصل التشريعي المقبل كون الفصل الحالي لم يتبق منه الا أيام معدودات".
يذكر أن المحكمة الاتحادية، ردت الدعوى رقم 22 اتحادية 2024، المقامة من قبل النائبين هيبت الحلبوسي وأحمد مظهر الجبوري، لإلغاء الجلسة رقم 1 للسنة التشريعية الثالثة، الفصل التشريعي الأول المنعقدة بتاريخ 13 كانون الثاني 2024، والمخصصة لانتخاب رئيس جديد للمجلس.انتهى
وبين هاتين المسألتين، تؤكد اللقاءات والحراك السياسي بين الكتل السنية حول رئاسة مجلس النواب، بان هناك رغبة بحسم الموضوع في هذا الفصل التشريعي، وعدم ترحيله الى الفصل المقبل.
ما زال رئيس مجلس النواب المقال محمد الحلبوسي، يعتبر عن منصب رئاسة البرلمان ملف شخصي تابع له يلهث ورائه رغم اقالته، وجعله يدور في فلك حزبه.
الا ان باقي الاحزاب السنية تحاول قطع الطريق امامه باعطاء انطباع بان المنصب للمكون وليس لحزب تقدم الذي ريرأسه الحلبوسي.
بالمقابل فان المكونين الكردي والشيعي، ما زالا بانتظار الاتفاق السني الذي يبدو انه بعيد المنال بوسط عرقلته من قبل الحلبوسي.
ويؤكد النائب عن الاطار التنسيقي محمد الصيهود ان الكتل السياسية التي تمضي بحراك تعديل النظام الداخلي للبرلمان لن تكون قادرة على تجاوز قرار المحكمة الاتحادية.
وقال الصيهود لـ /المعلومة/، ان "مرشح حزب تقدم شعلان الكريم خرج من التنافس على الرئاسة، والتعديلات المقترحة من بعض الكتل السياسية لن تمر، لأنها لا تملتك الشروط القانونية للتصويت عليها داخل مجلس النواب".
وأضاف، أن "التنافس سينحصر بين الأسماء التي تم ترشيحها بالجلسة الأولى التي تمت في الفترة السابقة".
هناك ترجيحات نيابية الى قرب عقد جلسة الجولة الثانية، بعد اللقاء الذي جمع نائب رئيس البرلمان بالنيابة محسن المندلاوي مع رئيس المحكمة الاتحادية العليا جاسم العميري، قبل أيام قليلة وما شهده اللقاء من تأكيد على ضرورة الإسراع بانتخاب رئيس البرلمان.
وربما ان هذا اللقاء يعطي الضوء الأخضر من المحكمة الاتحادية لإمكانية عقد جلسة الجولة الثانية، بالرغم من أن المحكمة لم تحسم بعد الطعن بالجولة الأولى والذي أجلت جلسة النظر به الى الأول من نيسان المقبل.
من جانبه كشف المتحدث باسم ائتلاف دولة القانون النائب عقيل الفتلاوي ، عن اتفاق سياسي لحسم ازمة انتخاب رئيس مجلس النواب نهاية الفصل التشريعي الحالي.
وقال الفتلاوي لـ / المعلومة / ، ان " القوى السياسية منحت القوى السياسية السنية وقتا كبيرا لحسم الاتفاق على مرشح لمنصب رئاسة البرلمان ، الا انه لم يتم التوصل الى اي اتفاق ، مما ادى الى استمرار الفارغ الدستوري ".
واضاف ان " القوى السياسية اتفقت على ان تعقد جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب قبل انتهاء الفصل التشريعي الحالي ".
اما القيادي في تحالف حسم ضاري الدليمي، اكد ان تحالفات عزم وحسم السيادة مازالا متمسكين بمرشحيهم للمنصب وغلق كل الأبواب امام الحلبوسي.
ورجح عدم ترحيل جلسة انتخاب رئيس للمجلس الى الفصل التشريعي المقبل كون الفصل الحالي لم يتبق منه الا أيام معدودات، وذلك بوجود جدية لدى القوى السياسية الى حسم ازنة انتخاب رئيس البرلمان لتجاوز الفراغ الدستوري.
يذكر ان المحكمة الاتحادية العليا وهي أعلى سلطة قضائية في العراق ـ قررت في تشرين الثاني 2023، إنهاء عضوية رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، على خلفية دعوى قضائية رفعها ضده النائب ليث الدليمي اتهمه فيها بتزوير استقالة الدليمي من عضوية مجلس النواب، وعلى إثره قضت المحكمة الاتحادية بإنهاء عضويتة كل من الحلبوسي والدليمي. انتهى / 25م
