'مواكب الخبز والكرامة' تغيّر نبرة الاحزاب السياسية في السودان
شهدت العاصمة السودانية الخرطوم وعدد من الولايات تظاهرات ووقفات احتجاجية تطالب باسقاط النظام وتنحي الرئيس السوداني عمر البشير وتاتي التظاهرات قبيل مسيرة مليونية دعا لها تجمع المهنيين في السادس من نيسان/ابريل وهو التاريخ الذي انحازت فيه القوات المسلحة السودانية للمتظاهرين الذين أطاحوا بحكم الرئيس الراحل جعفر محمد نميري.
تحت مسمي مواكب الخبز والكرامة شهدت العديد من الأحياء والمناطق بالعاصمة السودانية الخرطوم وعدد من الولايات تظاهرات حاشدة واعتصامات ووقفات احتجاجية تطالب باسقاط النظام، حيث انطلقت التظاهرات باحياء ابروف والضباط بامدرمان مرورا بالمعمورة والسلمة وسوبا وبري والكلاكلة والشجرة والحماداب وجبرة بالخرطوم ، هتافات لم تنقطع تطالب بتنحي الرئيس البشير، وخرجت شمبات والشعبية بمدينة بحري وسط كَر وفر داخل الأحياء، واستخدمت القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
واعتبر المحلل السياسي طارق عثمان أن "التظاهرات التي خرجت اليوم في عدد من المناطق في ولاية الخرطوم وعدد من المدن الاخرى هي تمهيد للمليونية التي دعا لها تجمع المهنيين السودانيين والتنظيمات المعارضة المنضوية تحت لواء اعلان الحرية والتغيير".
الضغط المتواصل من قبل الشباب المتظاهر أحدث تغييرات كثيرة على الساحات السياسية السودانية من ضمنها حزب المؤتمر الوطني الذي تغيرت نبرته وكثرت دعواته لتحالفات حزبية مع كل الأطراف، بل ودعا شباب حزبه للحوار مع الشباب المتظاهر.
وأكد رئيس المؤتمر الوطني المفوض أحمد هارون على أنهم في المؤتمر: "قادرون" على أن الخروج من مواقفهم وخنادقهم "ليس فقط خطوة للامام ولكن خطوات للامام،" للالتقاء "بكل شباب السودان"، و"مع كل القوى السياسية، لأنه لا بديل للحوار إلا الحوار".
التظاهرات لم ولن تتوقف ، هكذا يتحدث الشباب السوداني وعينه علي يوم السبت القادم ذكري ثورة السادس من ابريل التي يستلهم منها نضال الشعب السوداني في بحثه عن الحرية والعدالة والسلام .
