اتصل بنا
حالة الطقس في العراق
حالة الطقس في العراق
الطقس في العراق
الأمطار في العراق
المطر في العراق
المطر في بغداد

الكشف عن مخطط اسقاط تظاهرات البصرة بعد عام على انطلاقها.. خلايا نائمة واعترافات بالقوّة!

الكشف عن مخطط اسقاط تظاهرات البصرة بعد عام على انطلاقها.. خلايا نائمة واعترافات بالقوّة!
بغداد اليوم

عام مر على اندلاع الاحتجاجات الغاضبة، والتي شهدت احداث دامية في محافظة البصرة جنوب العراق، وقع فيها عدد من القتلى وعشرات المصابين من المتظاهرين السلميين، حين خرجوا يطالبون بالخدمات العامة في تموز من عام 2018.

زينب علي التميمي، احدى المتظاهرات قالت لـ(بغداد اليوم)، ان "الأحزاب السياسية في البصرة لعبت دورا كبيرا في افساد الحركة الاحتجاجية وجعلتها تقتل (نفسها بنفسها)، من خلال اختراق التظاهرات وزح عناصر حزبية بين صفوف المتظاهرين".

وأضافت التميمي ان "تلك الأحزاب عمدت الى زج عشرات العناصر التابعة لها منذ اليوم الأول ضمن الحركة الاحتجاجية بأسلوب تنظيمي دقيق "، فيما وصفت التجمعات الحزبية التي دخلت التظاهرات بـ"الخلايا النائمة والقنابل المزروعة وسط التظاهرات المعدة للتفجير ساعة وصول الحركة الاحتجاجية للمرحلة التي تكون فيها قادرة على التغيير ".

اما المتظاهر ابو مريم المحمداوي، فقد كشف عن تفاصيل الألية التي استخدمتها الأحزاب لنسف الحراك الجماهيري وابعاد خطره عن الساكنين في الخضراء، قائلاً ان "تيارا سياسيا ودينيا معروفا اراد ان يركب موجة التظاهر ويسخرها لمصالحه السياسية لكن قادة الحراك حينها رفضوا ذلك الامر الذي جعل هذا التيار يفكر بنسف الحراك الجماهيري مع تيارات اسلاميات اخرى ".

ويضيف ان "الخطوة التي فعلتها التيارات الاسلامية هي زج عناصرها وسط التظاهر للقيام بدورين الدور الأول معرفة قادة الاحتجاح والوجوه المؤثرة وجمع المعلومات عنها وارسالها للاستخبارات التابعة لوزارة الداخلية والأجهزة الاستخبارية التي تعمل بالارتباط مع فصائل مسلحة".

اما الدور الثاني فهو "حرف المسار والاحتكاك بالقوات الأمنية والتحدث لوسائل الأعلام ومدح شخصيات دينية وسياسية غسل الشعب يده منها حيث كان هدفهم اعادة تدوير شخصيات ورفع سمعتها بعد ان بان للعلن فسادها بعد ان كانت تدعي الاصلاح".

ويوضح المحمداوي ان "الاحزاب نجحت في خطتها حيث اعتقلت السلطات نحو 300 شخصية مؤثرة فضلا عن اصدارها اوامر قبض بحق شخصيات اخرى كان مؤثرة في الحراك الجماهيري "، مبيناً ان "القمع ووسائل التعذيب بأنواعها كانت حاضرة لانتزاع اعترافات ممن يتم القاء القبض عليه من المتظاهرين".

محمد التميمي صاحب العشرين ربيعاً، كشف لـ(بغداد اليوم)، عن تعرضه لتعذيب وضرب مبرح، داخل مقر خلية الصقور الاستخبارية وابرز وسائل التعذيب التي تعرض لها هي صعق جهازه التناسلي بالكهرباء من اجل انتزاع اعترافات كيدية.

وتابع ان "المحققين اجبروه على ان يعترف على قيامه بعمليات حرق لكنه انكر ذلك عن قاضي التحقيق الذي كان يشاهد اثار التعذيب على جسده دون ان يتفوه بكلمة واحدة ".

ولفت التميمي الى انه "خرج من السجن بأعجوبة بعد تدخلات ووساطات عشائرية لكبار المسؤولين ".

من جانبه، اكد مكتب مفوضية حقوق الأنسان في البصرة وجود "انتهاكات كثيرة" طالت المتظاهرين والمعتقلين .

وقال مهدي التميمي، لـ(بغداد اليوم ) ان "التظاهرات قمعت بالرصاص والغاز المسيل للدموع بالرغم سلمية المتظاهرين ومطالبتهم بحقوق مشروعة غالبيتها تطالب بفرص عمل وخدمات".

وبين ان "سجون ومراكز الاعتقال في المحافظة تشهد انتهاكات كبيرة ولا بد من وضع الحلول لما يعاني منه النزلاء والموقوفين".

وكان قائد شرطة محافظة البصرة الفريق رشيد فليح قد اصدر، السبت الماضي، توجيهًا يخص متظاهرين معتقلين في المحافظة.

وذكر مكتب المفوضية العليا لحقوق الأنسان في البصرة، في بيان تلقت (بغداد اليوم)، نسخة منه، ان "وفد رئاسة المفوضية العليا لحقوق الأنسان في العراق المشكل من المفوضين فاتن الحلفي وعامر بولص وفيصل عبدالله ومدير مكتب المفوضية العليا لحقوق الأنسان في البصرة مهدي التميمي التقى قائد شرطة المحافظة الفريق رشيد فليح".

وأضاف البيان، أن "الوفد طالب قائد شرطة البصرة النظر بإطلاق سراح الموقوفين الاربعة على إثر الوقفة الاحتجاجية اليوم في ساحة البحرية"، مؤكداً أن "قائد الشرطة أوعز بإطلاق سراحهم فورا".

وتشهد محافظة البصرة التي تعتبر اهم المحافظات العراقية من الناحية الاقتصادية والسياسية، تظاهرات عارمة منذ العام 2015، كان اقواها زخماً، خريف العام 2018، عندما حرق المتظاهرون مبنى المحافظة، والقنصلية الإيرانية بالمحافظة، وعدد من مكاتب الأحزاب السياسية.

ومن المتوقع أن تشهد البصرة، وباقي المحافظات العراقية، يوم غد الجمعة، تظاهرات دعا لها تيار الحكمة، الذي يرأسه عمار الحكيم.

سجل بريدك الإلكتروني لتلقى أهم الأخبار
المزيد من الأخبار
أخبار مواقع حكومية