اتصل بنا
حالة الطقس في العراق
حالة الطقس في العراق
الطقس في العراق
الأمطار في العراق
المطر في العراق
المطر في بغداد

"الوهابية الصدامية" .. أخطر فيروس يهدد الجسد العربي

الوهابية الصدامية .. أخطر فيروس يهدد الجسد العربي
العالم

يبدو ان هناك مخططا صهيونيا بواجهة "عربية اسلامية" ، يتم تنفيذه على قدم وساق، هدفه الابقاء على الدول والشعوب العربية، في حالة الغرق في اتون الفتن الطائفية والصراعات المذهبية ، بهدف اهدار ثرواتها، وتشتيت قواها، وشرذمة اجماعها، وحرمانها من اي فرصة لتفعيل عناصر قوتها، ومنعها من الالتحاق بركب الحضارة المنطلق سريعا، في خدمة مجانية بلهاء لمجرمي الصهيونية المتعطشين لدماء العرب والمسلمين امثال نتنياهو وليبرمان وكوشنير ومن لف لفهم.

هذا المخطط الصهيوني الجهنمي لا يمكن ان يجد طريقه للتطبيق بدون وجهه "العربي الاسلامي" المزيف، فـ"الفتنة الشيعية السنية" ، هي فتنة صهيونية بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى ، الا ان الصهيونية لن تستطيع ان تثيرها لوحدها ، لو لا ذيولها واتباعها ومرتزقتها وعملائها في منطقتنا العربية.

كنا نتصور ان النتائج الكارثية التي نزلت على شعوب منطقتنا العربية بسبب "الفتنة الشيعية السنية" ، التي كانت صناعة وهابية تم انتاجها نزولا لطلبات صهيونية، كافية لكي يرعوي الجميع ويفهم ما نزل بنا ومن يقف وراء كل ذلك، بعد أن خسرنا شبابنا وحاضرنا ، واصبحنا عنوانا للتخلف والدموية والعنصرية والطائفية وحتى "الوحشية" لدى شعوب العالم اجمع، ببركة مشتقات الوهابية من "القاعدة" و "طالبان" و "النصرة" و "داعش" و"بوكو حرام" وكل المجاميع الاجرامية البائسة.

فوق كل هذا الخراب الطائفي خرج علينا موقع تابع لدولة في الخليج الفارسي تعتبر نفسها "رائدة في محاربة الارهاب وتسخر قناة فضائية لنستمع للراي والراي الاخر" بمقالة تنضح حقدا وطائفية مكتوبة بنفس عنصري لا يحمله الا ايتام المقبور صدام الذين هربوا من قبضة العراقيين واندسوا في وسائل اعلام تابعة لدول البترودولار فوجدوا فسحة ينفثون منها احقادهم الصدامية المرضية باسم الدفاع عن العروبة ومن ثم "السنة" والسنة منهم بقراء.

عنوان المقال الموبوء بالعنصرية والطائفية جاء كالتالي:"هكذا تراجع النفوذ السني في المنطقة لصالح إيران" ، وحسبك العنوان ما يغنيك عن مضمونه، الذي يسطر اكاذيب وراء اكاذيب دون اي اخلاقية اسلامية ولا حتى عربية في حدودها الدنيا، فهو يتهم ايران بدعم حركة امل وحزب الله في لبنان ، والحشد الشعبي في العراق ، وانصار الله في اليمن، من اجل بسط نفوذها الشيعي، كما دعمت حركة حماس والجهاد الاسلامي في فلسطين من اجل توسيع قاعدتها الشعبية بين العرب.

بهذه الروح الطائفية الحاقدة يقفز كاتب المقال فوق جبال من الوقائع ، لا يمكن ان تعزب الا عن كل ذي عين، فكل متابع حر شريف يعلم علم اليقين ان القاسم المشترك بين جميع هذه الحركات ، هو المقاومة في وجه العدو الصهيوني، الذي لم تطبع معه الانظمة التي يدافع عنها صاحب المقال، بل انبطحت امامه انبطاح العبيد، وهي على وشك بيع القدس وكل المقدسات الاسلامية للغر كوشنير وعمه السمسار.

يعتبر صاحب المقال الصدامي والطائفي الحاقد، دفاع محور المقاومة عن وحدة سوريا ولبنان واليمن والعراق، هو "شن حملة ابادة ضد السنة" في هذه الدول، محاولا مصادرة مواقف اهل السنة الكرام، وكانهم من دعاة تقسيم الدول العربية وشرذمة شعوبها ، ومن انصار التطبيع مع الصهيونية، ومن انصار الانظمة العربية الرجعية العميلة.

القاسم المشترك لجميع هذه المقالات والتحليلات والتقارير الطائفية الحاقدة، يكمن في تبرير الحالة المزرية للوضع العربي الحالي في ظل هيمنة بعض الدول الخليجية الرجعية على القرار العربي، حيث ما انفطت هذه الاقلام التي تكتب بنفس طائفي صهيوني ، وذلك بقولهم ان ايران "استغلت" حالت النزاع والتشرذم والخلاف العربي وهيمنة امريكا على القرار السياسي في الدول العربية، والجملة الاخيرة ذكرها صاحب المقال بحذافيرها، ترى هل هناك تبرير اكثر وقاحة من هذا التبرير، فاين استغلال ايران هنا، فصاحب المقال يعترف ان الانظمة العربية متفككة وخائبة ومتناحرة ولا تملك قرارها السياسي، وتأتمر بأوامر امريكا، بعد ان اقامها المستعمر البريطاني لتقوم بدورها الوطيفي في خدمة المصالح الغربية والكيان الاسرائيلي.

واضح ان صاحب المقال ليس مريضا فحسب بل اعمى ايضا، فكيف يمكن للحكومة الايرانية ان تتسبب في حصار ظالم على شعبها منذ اربعين عاما ، وتتحمل كل هذه الضغوط ، من اجل نشر "التشيع" عبر "استغلال القضية الفلسطينية" ، في بلاد العرب البعيدة، فيما يعيش الملايين من ابناء السنة الكرام في ايران معززين مكرمين بحرية لا تخطر ببال اتباع اهل البيت عليهم السلام في ظل الحكم الوهابي في السعودية.

اخيرا، لا يمكن ان ترى الشعوب العربية الراحة والهدوء ما دامت بعض هذه الانظمة التي نصبها المستعمر البريطاني في ارضنا ، تعمل وفق وظيفتها التي من اجلها تم تاسيسها، وهي خدمة المصالح الامريكية والغربية وفي مقدمتها مصالح الكيان الاسرائيلي، ومادامت هناك نفوس ضعيفة يمكن شراءها بابخس الاثمان لاشعال نار الفتن الطائفية والقومية بين العرب والمسلمين، وفي مقدمة هؤلاء الذين يحملون هذه النفوس المريضة يتربع ايتام البعث الصدامي، الذين نقلوا فيروساتهم الى المجتمعات الخليجية ، واصبحت اكثر خطورة وفتكا بعد ان تم دمجها مع الفيروس الوهابي، ففرخت "الداعشية".

سجل بريدك الإلكتروني لتلقى أهم الأخبار
المزيد من الأخبار
أخبار مواقع حكومية