اتصل بنا
حالة الطقس في العراق
حالة الطقس في العراق
الطقس في العراق
الأمطار في العراق
المطر في العراق
المطر في بغداد

من الذي يدفع القوى الخارجية للعبث في الداخل العراقي

من الذي يدفع القوى الخارجية للعبث في الداخل العراقي
وكالة المعلومة

كتب / عبد الخالق الفلاح…

أن العراق اليوم هو ضحية الدكتاتورية الفاشية التي جثمت على صدره لأكثر من خمسين عاما ولازالت همومه تنخر بعيون الثكالى والايتام . ما نراه اليوم من مآسي متلاحقة ومتراكمة هي الجزء الاكبر منها تراكمات تلك السنين التي حصدت أرواح مئات آلاف من العراقيين في دوامة الموت المجاني والقتل على الهوية، فكان هذا زمن العبَث العراقي الذي جعل أجيالاً كثيرة قادمة تبحث عن جذورها في صفحات الزمن ـ وهو الأهم والأخطر ـ هي الثمرة الكبرى، الثمرة اللاّمباشرة، لكل تلك العهود المتتابعة من القهر والهدر والمغامرات الحمقاء والطغيان وسحق الإنسان.

في حين نرى اليوم العراق وسط موجة قوية للُعبة المحاور، سياسة نهجتها الإدارة الأمريكية وأجبرت بعض الدول للإنجرار إليها، باطلاقها عبارة (من لم يكن معنا فهو عدونا)، من اجل جر المنطقة إلى ويلات الحروب والصراعات المحتدمة لكي تتحكم بزمام الأمور من جديد، و تعيد رسم خارطة المنطقة وفق مخططاتها، وتجبر الجميع على الجلوس على طاولة التفاوض والحوار وفق رغبتها أو إطماعها التوسعية، والعراق في امكانهِ النأي بنفسهِ عن هذه اللعبة ” القذرة ” لانه غير قادر اللعب وسط ضجيجها والانجرار ورائها وهو يفتقر الى الكثير من وسائلها ولاشك ان الاوضاع الحالية من تشتت قواه السياسية والصراعات البينية تخلق جواً يسمح لمن يريد ان يصطاد في الماء العكر ان يلعب عليها ويدفع القوى الخارجية للعبث في الداخل العراقي اذا لم تبادر الى ما يجب ان تعمل عليه من اجل ان لا يكون العراق وشعبه ضحية لتلك المخططات. ومنذ غزوه واحتلاله عام 2003من قبل القوات الأميركية لم نرى منها سوى نفثات الحزن والالم وما نراه من صورفي تردي مستوى البنى التحتية التي لم تنمو منها شيئ انما تضاعف الخراب وزاد الفساد والسرقات وانتشرت المشاكل المجتمعية و لم يعرف العراقيون خلالها سوى اجترار مقولات الديموقراطية التي لا تخضع للقواعد والنظم المتعارف عليها دوليا مع بعض الخصوصيات لدول العالم الثالث، أننا في العراق لا يمكن أن نصف نظامنا السياسي بالديمقراطي.

سجل بريدك الإلكتروني لتلقى أهم الأخبار
المزيد من الأخبار
أخبار مواقع حكومية