اتصل بنا
حالة الطقس في العراق
حالة الطقس في العراق
الطقس في العراق
الأمطار في العراق
المطر في العراق
المطر في بغداد

نتنياهو في موقع لا يحسد عليه!

نتنياهو في موقع لا يحسد عليه!
العالم

مع الاقتراب الى موعد انتخابات كيان الاحتلال الاسرائيلي، والتي ستجري في 17 من الشهر الجاري، يجد نتنياهو نفسه في موقف حرج، لاحتدام شدة المنافسات من جهة والانتقادات التي يواجها من قبل خصومه من جهة اخرى، ما يجعله بالتفكير في طرق لكسب المزيد من الآراء، منها التصويت على قانون نصب الكاميرات في صناديق الاقتراع بادعاء "حماية الانتخابات من السرقة" و"منع تزوير الانتخابات".

زعم رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو" إن تزوير الأصوات لا سيما في الوسط العربي سرق الانتخابات التي أجريت في أبريل الماضى، ولولا هذا التزوير، لما تمكنت الأحزاب العربية من الحصول على 4 مقاعد بالكنيست.

ولم ينجح الليكود في تشكيل إئتلاف حاكم في المفاوضات التي أجريت بعد الإنتخابات الأخيرة، حيث لم يتمكن سوى من جمع ما مجموعه 60 مقعدا ، بفارق مقعد واحد من الغالبية الضرورية في المقاعد الـ 120 في الكنيست. وقام نتنياهو بحل الكنيست ودعا الى إجراء انتخابات جديدة.

وتصوّت حكومة الإحتلال في جلستها الأسبوعية، اليوم الأحد، على قانون لنصب كاميرات مراقبة في صناديق الاقتراع، بحسب ما ذكرت القناة 12 الاسرائيلية.

واصطف رئيس قائمة "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، مساء يوم أمس السبت، إلى جانب الائتلاف الحكومي، بعد أنباء سابقة عن نيته معارضته، وقال "الليكود ونتنياهو، كما دوما، يكذبون ويشوهون الحقيقة... سندعم ’قانون الكاميرات’ ولم نشترط أي شيء أبدا"، وأضاف أنه سيعمل على سن قانون يربط منح عطلة من العمل يوم الانتخابات بالتصويت، فمن لا يصوت لا يحق له الحصول على عطلة، بحسب ليبرمان.

وبحسب ليبرمان، يسعى الليكود إلى "إحداث فوضى" في صناديق الاقتراع يوم الانتخابات، وعلل ذلك بأنه حصل على معلومات من إحدى مقار الليكود تفيد بوجود تعليمات باستخدام عنف وحشي، وبخلق شجارات وحالات فوضى، "لخلق وضع يؤدي إلى إلغاء نتائج صناديق معينة".

في غضون ذلك، يعمل حزب الليكود على تأهيل مراقبات توكل إليهن مهمة كشف غطاء الوجه عن النساء المنقبات العربيات، بزعم التحقق من هوياتهن في مراكز الاقتراع، وذلك ضمن حملته المتواصلة لردع المواطنين العرب عن ممارسة حقهم في الانتخاب الديمقراطي، بحسب ما كشف تقرير للقناة 12 الإسرائيلية، مساء الخميس الماضي.

وأوضح التقرير أن الليكود يعمل على إعداد عشرات النساء للعمل كمراقبات في مراكز الاقتراع في المدن والبلدات العربية، بهدف التحقق من هوية النساء المنقبات خلال مشاركتهن بعملية الاقتراع. ولفت التقرير إلى أن النساء اللاتي سيتم إعدادهن في هذا الشأن، سيتم تعينهن كمراقبات رسميات من قبل حزب الليكود.

ووفقا للتقرير، فأن ذلك يأتي ضمن مساعي الليكود الذي يركز في حملته الانتخابية على تكريس فكرة مزيفة تفيد بأن "العرب يسرقون الانتخابات" وأن التزوير المزعوم للانتخابات في صناديق الاقتراع في البلدات العربية "يؤثر على نتيجة الانتخابات، ويمنع اليمين من تشكيل حكومة برئاسة بنيامين نتنياهو".

باني جانتس زعيم حزب "أزرق –أبيض" المعروف إعلامياً بحزب "الجنرالات"، حذر بدوره مسؤولين في الحزب من أن حملة نتيناهو لوضع كاميرات مراقبة في مراكز الاقتراع لمحاربة التزوير المزعوم في الأصوات تهدف إلى تمهيد الرأى العام لرفض نتائج الانتخابات في حال خسارته.

وذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل " إن جانتس قال لشخصيات رفيعة في حزبه في محادثات خاصة، إن تنياهو يمهد الرأى العام لعدم قبول أو احترام نتائج الإنتخابات حيث إنه يحاول نزع الشرعية عن عملية الاقتراع وقبول نتائج الانتخابات .

وتوقع أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، الذي وصف نتنياهو بأنه لا يملك قوة الردع الكافية ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وقد يؤدي إلى نشوب حرب وشيكة مع قطاع غزة، توقع أن يصوت المستوطنين في المستوطنات القريبة من القطاع ضد "نتنياهو" في الانتخابات المقبلة، لتعرضها للقصف المستمر من قبل فصائل القطاع، رغم أن المستوطنين في هذه المناطق دائما ما يصوتون لصالح حزب الليكود.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن ليبرمان يحاول كسب أصوات المستوطنات من خلال الهجوم على نتنياهو وإظهار ضعفه من الناحية العسكرية، بهدف الفوز بأي من الحقائب الوزارية في الحكومة المقبلة .

وقد أظهر أحدث استطلاع للرأي العام في الاراضي المحتلة مواصلة تقدم ليبرمان بحصوله على 9 مقاعد وبقائه العقبة الأكبر أمام تشكيل حكومة يمينية قبل بضعة أيام من موعد إجراء الانتخابات.

ووفقا للاستطلاع الذي نشره موقع "والا" العبري، تراجع تأييد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو كرئيس للحكومة المقبلة من 43 % قبل أسبوعين إلى 39 %، في وقت حصل فيه زعيم تحالف "أبيض – أزرق " بيني غانتس على تأييد 30% من المستطلعة آراؤهم.

100 ألف إسرائيلى ينوون مقاطعة انتخابات الكنيست

ذكرت هيئة الإذاعة والبث التلفزيوني الإسرائيلي أن عشرات الآلاف من الصهاينة ينوون استغلال يوم الانتخابات الموافق 17 سبتمبر الجارى للسفر للاستجمام خارج الاراضي المحتلة وبالتالي عدم التصويت في الانتخابات.

وقالت الهيئة إن أكثر من 100 ألف إسرائيلي حجزوا رحلات خارجية يوم الانتخابات ، مشيرة إلى أن هذا الرقم غير مسبوق على الإطلاق وأن هذا العدد يوازي 3 مقاعد في الكنيست.

وأجرت الهيئة لقاءات مع صهاينة ينوون استغلال ذلك اليوم للاستجمام في أوروبا وغيرها بأنهم فقدوا ثقتهم بإمكانية إحداث تغيير من الانتخابات ، في الوقت الذي يُخشى فيه من نسب متدنية جدا من التصويت خلال تلك الانتخابات.

وكتبت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية،حول موضوع الانتخابات الإسرائيلية التي ستجري للمرة الثانية هذا العام، إن استطلاعات الرأي تشير إلى أن أكبر حزبين - حزب ليكود اليميني بزعامة نتنياهو وزعيم الأركان السابق في الجيش بيني غانتز - الأزرق والأبيض – مقتربان جدا من بعضهما، وإذا كانت استطلاعات الرأي دقيقة، فلن تتمكن أي من الفصائل من تشكيل ائتلاف حاكم قائم على أسس إيديولوجية.

وأضافت، هناك العديد من المتغيرات التي يمكن أن تؤثر على النتيجة النهائية، التوترات على الحدود الشمالية مع لبنان؛ التهديدات الأمنية المستمرة في الضفة وقطاع غزة؛ وحقيقة أن الإسرائيليين المحبطين بسبب الانتخابات التكميلية، أصبحوا غير مبالين إلى حد كبير.

ونقلت الصحيفة عن روفان حزان أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية بالقدس قوله: " في الوقت الحالي، يبدو الموقف كأنه تكرار لآخر مرة، وكل ما يمكننا فعله هو الأمل في أنه إذا لم تسفر هذه الانتخابات الثانية عن فائز واضح، فسيكون السياسيون الإسرائيليون خائفين للغاية من العودة للمرة الثالثة".

سجل بريدك الإلكتروني لتلقى أهم الأخبار
المزيد من الأخبار
أخبار مواقع حكومية