اتصل بنا
حالة الطقس في العراق
حالة الطقس في العراق
الطقس في العراق
الأمطار في العراق
المطر في العراق
المطر في بغداد

هل يزور الرئيس اللبناني سوريا ويتجاوز التحذيرات الغربية؟

هل يزور الرئيس اللبناني سوريا ويتجاوز التحذيرات الغربية؟
العالم

الرئيس اللبناني ميشال عون يفكر بزيارة دمشق و نصائح محذرة من عزله عن السياسة الدولية.

ثمة تحديات تواجه لبنان على اكثر من صعيد وفي مقدمها الازمة الاقتصادية الخانقة والتي باتت تهدد سلمه واستقراره سيما ما يحتم على المسؤولين فيه البحث عن مخارج ضامنة لوقف انهياره نتيجة التضخم في الانفاق ومحاولات عزله سياسيا بفعل الضغط الغربي وعلى راسها امريكا بغية الحاقه باجندة التسويات المشبوهة.

ويرى المراقبون ان ادارة البيت الابيض لا تألوا جهدا في ابقاء حالة التوتر الاجتماعي في لبنان من خلال ما تفرضه من عقوبات اقتصادية ومالية على خلفية مواقفه الرافضة للهيمنة والمتمسكة بالحقوق السيادية والمناصرة للقضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية .

من هنا تقول المصادر ان الرئيس اللبناني ميشال عون يسعى الى فتح ممرات خارج الاجماع الغربي وخاصة في ما يتعلق بالعلاقة مع سوريا سيما وان ملف النازحين يرمي بثقله على الاقتصاد اللبناني هذا من جهة ومن جهة اخرى ترى المصادر ان لبنان بامكانه لعب دور اقتصادي يعود بالفائدة على خزينته من خلال اعمار سوريا.

وبناءا على حاجة بيروت لعلاقة سوية مع دمشق كشفت وسائل إعلام عن إمكانية قيام الرئيس ميشال عون بزيارة رسمية إلى سوريا في إطار المسعى اللبناني لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم.

وفي هذا السياق، لفتت المصادر إلى أن عون لمح إلى الذهاب بعيدا في رفع مستوى الاتصالات مع القيادة السورية لتنسيق عودة النازحين على نحو أكثر فعالية في المرحلة المقبلة.

وبحسب المصادر الاعلامية فإن "فكرة زيارة سوريا باتت ناضجة لدى عون، وقد يعمد إلى إرسال وزير الخارجية جبران باسيل موفدا من قبله للقاء المسؤولين السوريين".

وتلفتت المصادر إلى أن "الرئيس عون سمع نصائح فرنسية ترتقي إلى مستوى التحذير، بعدم الإقدام على هذه الخطوة، لأنها ستخسره في السياسة، ولن يكون لها أي تبعات عملية لأن عودة النازحين تحتاج إلى أموال، ودمشق لا تستطيع الآن تحمل الكلفة كما أن الأمم المتحدة تسير وراء رغبات واشنطن في الضغط على النازحين للبقاء حيث هم، هذا عدا عن مايحمله زوار امريكا الرسميين الى لبنان من تحذيرات وضغوطات ترتبط بهذا المسعى ومنع اعادة الروابط بين البلدين الى شكلها الصحيح وذكرت مصادر مقربة من احد وزراء الرابع عشر تأكيده بأن تلويح عون بالتفاوض مباشرة مع الحكومة في سوريا لن يلقى معارضة من خصوم الرئيس السوري بشار الأسد في لبنان، مشيرا إلى أن "خصوم الأسد في لبنان لا يربطون عودة النازحين بالتفاهم على الحل السياسي في سوريا، وبالتالي إذا نجح عون في إقناع نظيره السوري بضرورة عودتهم، فإن جميع المكونات السياسية ستؤدي له التحية وتدين له بهذا الإنجاز".

ومن هنا تعود الحركة لتفعيل المبادرة الروسية بشأن النازحين،والتي واجهت اكثر من مأزق، مع أن بعض المصادر شبه الرسمية في بيروت تتوقع قيام موسكو بتحرك عاجل يعيد الاعتبار إلى مبادرتها، وتختم المصادر بان رئيس الحمهورية اللبنانية ميشال عون حريص على ابقاء لبنان بعيدا عن حسابات الدول الكبرى والمتدخلة في شؤون المنطقة لحفظ مايمكن من استمرارية البلد وعدم دفعه اثمانا خارج قدرته خاصة في اقتصاده الوطني .

حسين عزالدين - مراسل العالم

سجل بريدك الإلكتروني لتلقى أهم الأخبار
المزيد من الأخبار
أخبار مواقع حكومية