اتصل بنا
حالة الطقس في العراق
حالة الطقس في العراق
الطقس في العراق
الأمطار في العراق
المطر في العراق
المطر في بغداد

قصيدتان في ذكرى استشهاد الامام الحسن (عليه السلام)

قصيدتان في ذكرى استشهاد الامام الحسن (عليه السلام)
العالم

قصيدتان بمناسبة يوم السابع من شهر صفر ذكرى استشهاد الامام الحسن المجتبى عليه السلام رابع أصحاب الكساء عليهم الصلاة والسلام المشمولين بآية التطهير في القرآن الكريم .

والامام الشهيد الحسن الزكي وأخوه الامام الحسين سيد الشهداء وبطل تضحية عاشوراء عليه السلام ، هما (سيدا شباب أهل الجنة وهما إمامان قاما ام قعدا) بحديث جدهما رسول الله المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم .

.....................

(القصيدة الاولى)

وسلامٌ على الزكيِّ سِراجاً

-----------------------------

فُجِعَ البـَدرُ والنُجومُ بَـواكِ

والسَّـما تندُبُ الإمامَ الزاكي

وعُيونُ البِقاعِ تنزِفُ حُـزناً

إذْ قضى السبطُ بالأليمِ العِكاكِ 1

وانزوى الناصرُ الأصيلُ عُزوفاً

وتناءَتْ جمـاعةُ الإدراكِ

وتخلّتْ عنِ الإمامِ المُفَدَّى

واستهانتَ بمنهَـجِ النُسّـاكِ

واستطابتْ دُنيـا الملوكِ عبيداً

واستلذَّتْ مـوائدَ المُـلّاكِ

تركُوا الطُاهرَ الوَصيَّ فِـراراً

وأَدانُوا بالدرهمِ الصَـكّـاكِ

وعنِ المجتبى تَـولَّـوا خِـذالاً

فأبَى السِّـبطُ ذِلَّـةً بِاندِكـاكِ 2

جاهَـدَ الغدرَ والرزايا وَعادى

كلَّ بَغْيٍ مُستكبـرٍ سَـفّاكِ

فهو البأسِ والصمودُ إماماً

رابطَ الجأشِ قائداً ذا اشتِـباكِ

رجُلَ الحزمِ فارساً لا يُجارى

فهـوَ شبلُ الكرّارِ والضَحّاكِ

وابنُ طه الأمينِ قلبُ السرايا

ومبيـرُ الأوثـانِ والإشراكِ

عاهَدَ اللهَ أنْ يصُونَ البقايا

مِنْ بَني الخيرِ والنُهى الأَحناكِ

وارتضى الصلحَ شامخاً ومُبِيناً

مَكـرَ وَغـدٍ ومُشـركٍ شـَكّاكِ

غِيلَ بالسُمِّ والجَفا والبلايا

وقـرينٍ غدا تَبيعَ النَّـواكِ 3

خانَ بعلاً هو الحميدُ خصالاً

يا لِـرزْءِ البحـارِ والأفلاكِ

ألِمِثـلُ الإمامِ تَسقي ذُعافـاً

كي تُلـبَّـى مـآرِبُ الأفّـاكِ

وهو المُجتبى الأثيرُ صِلاتٍ

وحليفُ السُجودِ جَمُّ البَواكي

وهو نُـورُ الهدى وغوثُ البرايا

وكريمٌ حبَا البَغيضَ الشاكي

وهي أخلاقُ أحمدِ الخيرِ نُبْـلاً

وخِصـالٌ مِن أُمَّـهاتٍ زَوَاكِ

يا رُبى روضةِ البقيعِ سلامٌ

هاج دمعي وإنَّ قلبي بَكاكِ

فبكِ الَّرحمةُ الكُثارُ بُدوراً

تهَبُ الفخـرَ سرمدياً نَراكِ

حسنُ المُجتبى وزينُ عبادٍ

والتُقى باقـرُ العُلومِ .. بَهاكِ

جعفرُ الصادقُ الرؤفُ سراجاً

لذوي اللُـبِّ والحَجـا ياعُلاكِ

وسلامٌ عليك زهراءَ طـه

كوثرُ الزهدِ والفِدا أبناكِ

وسلامٌ على الزكيِّ سِراجاً

شَعَّ بالطُهرِ في البقيعِ الباكي

______________

1 - العِكاك = شديد الحر

2 - باندكاك : مع انهيار وانهدام

3 - النواك = الحُمق والبلاهة

...............................

(القصيدة الثانية)

لا ولن ننسى الإمام المجتبى

___________

سيدي يا بنَ النبيِّ المؤتمَنْ

يا إمامَ الجُودِ طُرّاً يا حسَنْ

قد قَلى قدرَكَ أبناءُ الخَنا

فاستباحُوكَ بحقدٍ مُختزَنْ

......................................

(1)

سيدي يا ذا الخصالِ الساميهْ

حارَتِ الأنجُمُ فيكَ الزاهيهْ

إذ سَقَتْكَ الإمَّعاتُ الخاويه

مِنْ رَدى ثاراتِ أتباعِ الوَثنْ

(2)

أيها السبطُ الذي خاضَ الصِّعابْ

وتحدَّى زُمرةً باعُوا الصوابْ

أينَ هُم مِن طاهرٍ صانَ الكِتابْ

يومَ صارَ البغيُ يبتزُّ السُنَنْ

(3)

ما رَعَوا فيكَ إماماً زاهدا

تَتَّقي اللهَ إلهَاً واحدا

فُزْتَ بالحقِّ أبيّاً قائدا

هكذا الاطهارُ لاتخشَى المِحَنْ

(4)

يومَ غالُوكَ مصابٌ أعظمُ

فقُلوبُ الآلِ نارٌ تَضرَمُ

أعينٌ تبكي ونعشٌ يُرجَمُ؟

والاُلى حُزنٌ على السِّبطِ الحَسَنْ

(5)

فسِهامُ الحقدِ ترمي نَعشَهُ

تشتفي منهُ ومِمَّنْ حَولَهُ

وحسينٌ كاظمُ الغيظِ لَهُ

جاءَتِ الأنبالُ هَتْكاً للكَفَنْ

(6)

لا ولن ننسى الإمامَ المجتبى

سيداً واجَهَ أشكالَ العِدا

غدرَ مَنْ ناهضَ أصحابَ الكِسا

وجَهُولاً زادَ مِنْ كَربِ الحَزَنْ

(7)

أينَ مَنْ يحمِلُ وَجدي للبقيعْ

لإمامٍ ماتَ بالسُمِّ النقيعْ

قتلُوهُ واختَشوا منّا الدُّمُوعْ

ليتَ شعري إنما الدَّمعُ ثَمنْ

(8)

ثمنٌ يهدي إلى الحقِّ المُبينْ

كلَّ مَنْ ضيَّعَ نهجَ المهتدينْ

فلَآلُ البيتِ نورُ المؤمنينْ

سفُنُ الخيرِ على مرِّ الزمنْ

(9)

يا وريثاً عِلمَ كُلِّ الانبياءْ

كابراً عن كابرٍ والأوصياءْ

واأَسىً تَردى بسُمِّ الطُّلقاءْ

أيها البدرُ الشهيدُ المُمْتحَنْ

(10)

هاجَتِ الأعيُنُ بالدمعِ الغزيرْ

تندُبُ السبطَ الكريمَ المستنيرْ

فهو مولانا ومصباحُ المسيرْ

ولهُ في كربلا شبلٌ فَطَنْ

(11)

لكَ في الطفِّ هلالٌ باسمُ

رابطُ الجأشِ همامٌ حازمُ

صاحَ في الأعداءِ إني القاسمُ

إنْ جهلتُمْ موضِعي : نجلُ الحَسَنْ

(12)

كانَ في الطفّ لواءً شامخاً

كأبيهِ السبطِ طوداً راسخا

جادَ بالنفسِ هصُوراً صارخا

مرحباً بالموتِ دونَ المرتَهَنْ

(13)

هو ذا عميِّ النقيُّ الأبوَينْ

وإمامُ الدينِ مولى الثقلينْ

مَنْ تُرى يبلغُ شأناً كالحسينْ

وأخيهِ عندَ جناتِ السَكَنْ

_____________________

بقلم الكاتب والاعلامي

حميد حلمي البغدادي

سجل بريدك الإلكتروني لتلقى أهم الأخبار
المزيد من الأخبار
أخبار مواقع حكومية