اتصل بنا
حالة الطقس في العراق
حالة الطقس في العراق
الطقس في العراق
الأمطار في العراق
المطر في العراق
المطر في بغداد

بين شرعية المطالب المعيشية والمشروع الأمريكي... لبنان إلى أين؟

بين شرعية المطالب المعيشية والمشروع الأمريكي... لبنان إلى أين؟
العالم

لا زال الحديث عن محركات الشارع المطلبي في لبنان حاضرا بقوة لدى المسؤولين خاصة رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون الذي المح قبل ايام الى ان اجندة خارجية تحاول استغلال الوضع الاقتصادي المأزوم لتوجيه البوصلة المطلبية الى غير اتجاه والتصويب على العهد الرئاسي وخلق منظومة جديدة تسعى لنسف المكتسبات اللبنانية لاخراجه من محور المقاومة كرد مباشر على المواقف الوطنية التي اطلقها ميشال عون من على اكثر من صرح ومناسبة.

الاوساط المتابعة رأت في تدخل الخارج لا سيما واشنطن سيناريو كمقدمة لخلط الاوراق واغراق لبنان في توترات سياسية مستغلة الإنهيار الاقتصادي في مسعى منها يقود إلى «طائفٍ» جديد . يحاكي المشروع الامريكي للمنطقة.

وتكشف المصادر عن تداول معلومات وصلت إلى إحدى المرجعيات السابقة، مفادها أنّ هناك سيناريو «كبيراً» يُحضّر له على الساحة اللبنانية. ووفق هذه المعلومات، إنّ الانهيار الاقتصادي والمالي والنقدي واقعٌ حتماً لأنّ له وظيفة سياسية وإنّه الباب الذي سيقود إلى تغيير عميق في التركيبة القائمة حالياً، العاجزة عن مواكبة التحوُّلات. لكن تضيف المصادر ان هذا السيناريو يصطدم بماكينة المصالح التقليدية التي تقاتل لحماية نفسها وتأجيل السقوط عن طريق «التنفس الاصطناعي» الذي تتبرّع به جهات خارجية.

وفق السيناريو المُتداول، يُفترض أن تظهر التشققات سريعاً في الحكومة الحالية ما يزيد الإرباك السياسي والمالي والنقدي. ولأنّ تشكيل حكومة بديلة في هذه الظروف سيكون مهمّة شبه مستحيلة، تحت ضغط الشارع والنقمة الشعبية، فالأمر يستدعي استيلاد سلطة جديدة تبدأ بانتخابات نيابية مبكرة، على أساس قانون انتخاب جديد أكثر قدرةً على إنتاج طاقم سياسي بديل يتماهى مع الاملاءات الخارجية.

وتنقل المصادر عن جهات مطلعة ان الامر يسير باتجاه فرض واقع لاستيلاد قانون انتخابي معدل اكثر خصوبة للتدخلات الخارجية عبر الكتل النيابية رغ علم المخططين انه في ظل تضارب المصالح السياسية والطائفية والمذهبية، سيكون أمراً عسيراً، لجمع الجميع إلى طاولة حوار للبحث في نظام سياسي جديد، يكون بديلاً من الطائف الذي أدّى وظيفته في تنظيم خروج لبنان من الحرب وتحضيره لمواكبة التحوُّلات الكبرى في الشرق الأوسط. والنظام الجديد هو الذي سيرعى دخول لبنان في قلب هذه التحوُّلات.

وتضيف المصادر ان الدفع بهذا الاتجاه يجري من خلال بث شائعات حول ضرورة التوجُّه إلى انتخابات نيابية مبكرة، لأنّ ظروف الانهيار الشامل ستفرض ذلك، من أجل إنتاج السلطة الجديدة .

وترتكز ورقة المراهنة الامر يكية بحسب المصادر على الناس الناقمين في الشارع من خلال تحميلهم الطاقم السياسي القائم حالياً مسؤولية الانهيار والفساد. وقد يأتي سقوط الحكومة بالاستقالة قبل حصول الانهيار، تهرّباً من تحميل أركانها المسؤولية، وقد يأتي بعد الانهيار. إذ تجد الحكومة نفسها في وضعية العاجز عن حمل كرة النار، فتسارع إلى رميها ودعوة الجميع إلى المشاركة في البحث عن مخرج.

ويقول الذين يتداولون هذا السيناريو، إنّ التغطية الدولية والإقليمية لعملية إنتاج النظام الجديد موجودة. فالمملكة العربية السعودية ستوافق عليه، اذعانا للرغبة الأميريكية والفرنسية. وبعد ذلك، سيكون ممكناً توفير العناصر التي تساعد لبنان في النهوض الاقتصادي مجدداً، سواء بالمساعدات والقروض الخارجية أو ببدء استثمار الطاقة النفطية تبعا لشروط المرحلة السياسية التي ستنتج عن المشروع الجديد.

وتتابع المصادر قولها ان الجمهورية الثالثة التي يسعى اليها الامريكيون ستواكب الواقع الذي سيرسو عليه الشرق الأوسط الجديد خاصة ما يسمى بصفقة ترامب لانهاء ما سمته بالصراع العربي- الإسرائيلي وتصفية القضية الفلسطينية. خاصة وان الرئيس الامريكي دونالد ترامب يضغط لتحقيق هذا الهدف الإقليمي قبل انتهاء ولايته بعد عام.

وتختم المصادر بان الذين يتداولون سيناريو التغيير اللبناني يقولون إنّ ظروفه الداخلية تتكامل، وإنّها ستبلغ اللحظة الحاسمة عندما يبلغ الجميع حال العجز عن معالجة الأزمة. ويعتقدون أنّ محاولات العلاج اليوم ليست سوى حقنة مخدّر لن يدوم مفعولها طويلاً، خصوصاً على الصعيد المالي والنقدي.

حسين عزالدين

سجل بريدك الإلكتروني لتلقى أهم الأخبار
المزيد من الأخبار
أخبار مواقع حكومية