اتصل بنا
حالة الطقس في العراق
حالة الطقس في العراق
الطقس في العراق
الأمطار في العراق
المطر في العراق
المطر في بغداد

القوارب العسكرية الايرانية تحقق رقما قياسيا جديدا... سرعة تصل الى 90 عقدة بحرية

القوارب العسكرية الايرانية تحقق رقما قياسيا جديدا... سرعة تصل الى 90 عقدة بحرية
تسنيم

كشف قائد القوة البحرية في حرس الثورة الاسلامية الادميرال علي رضا تنغسيري عن انتاج قوارب عسكرية جديدة تصل سرعتها الى 90 عقدة بحريّة الأمر الذي يشير إلى أن حرس الثورة الاسلامية قد امتلك تقنيات للجيل الجديد من القوارب البحرية السّريعة.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء، ان  قائد القوة البحرية في حرس الثورة الاسلامية اعلن صباح اليوم، الأربعاء، عن إنتاج قارب عسكري جديد تصل سرعته الى 90 عقدة بحرية وذلك خلال مشاركته في فعاليات المعرض السّادس للقوارب السّريعة.

وكان حرس الثورة الاسلامية نجح حتّى اليوم من تصميم وإنتاج مروحة واسعة من القوارب السّريعة بسرعات متعددة ولأغراض متفاوتة وتُعدّ قوارب سراج الأسرع بين القوارب العسكرية حيث تصل سرعتها الى 70 عقدة بحرية. ويجدر القول هُنا الى أن القائد السّابق للقوة البحرية في حرس الثورة الاسلامية العميد فدوي كان قد كشف خلال العام 2016 عن صناعة قوارب تصل سرعتها الى 80 عقدة بحرية.

تاريخ استخدام إيران للقوارب السريعة

وتعود فكرة استخدام القوارب السّريعة (المعروفة بمصطلح النحل الأحمر في المصطلحات الأجنبية) في القوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية  الى أواسط الحرب المفروضة من قبل النظام البعثي العراقي في الوقت الذي كان يتواجد تهديد الأسطول الأمريكي في الخليج الفارسي. ففي ذلك الوقت قامت القوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية بشراء عدد من القوارب السّريعة من السويد وجهزتها براجمات المقذوفات الصاروخية من عيار 107 ملم إضافة الى رشاشات من عيارات 12.7 مليمتر حيث استطاعت هذه القوارب السّريعة من الحفاظ على ميزان الرّدع في مواجهة التهديد البحري للعدو ولاحقا استطاعت تغيير المعادلات لصالح الجمهورية الاسلامية الايرانية.

ووفقًا للإحصائيات المنتشرة في عام 1986 فإن 6 سفن إيرانية كانت تتعرّض للهجوم مقابل سفينة واحدة للعدو، لكن بعد سنتين من ذلك تغيّر هذا الأمر بواقع أن كل سفينتين إيرانيتين كانتا تتعرضان للهجوم، كانت 3 سفن للعدو تتعرّض للهجوم أيضا.

استراتيجية حرس الثورة الاسلامية...تطوير صناعة واستخدامات القوارب السريعة

النتائج الإيجابية لتحركات هذه القوارب السّريعة أيام الحرب المفروضة على الجمهورية الاسلامية تطورت لاحقًا لتصبح فكرة أساسية واستراتيجية لعمل القوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية، وعلى هذا الاساس وبعد انقضاء فترة الحرب دخلت فكرة تصنيع هذه القوارب السريعة حيّز التنفيذ مع تجهيزها بأحدث المعدات المتطورة كصواريخ كروز المضادة للسفن. وكانت هذه الاستراتيجية على درجة من التّأثير الى حد أن القوات الأمريكية غيرت في العديد من المرات استراتيجيتها في الخليج الفارسي لمواجهة تهديد القوارب السّريعة.

ومنذ العام 2007 حين تم تقسيم المهام البحرية بين حرس الثورة الاسلامية والجيش الايراني، فقد تم إيكال مسؤولية الحفاظ على أمن مياه الخليج الفارسي الى حرس الثورة الاسلامية وأصبحت القوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية منذ ذلك الوقت تحت إمرة مقر خاتم الأنبياء 2 وبدأت المهام الموكلة إليها في مياه الخليج الفارسي. ومنذ تاريخه حتى اليوم، دخل موضوع انتاج وتطوير القوارب السريعة جدول أعمال القوة البحرية للحرس. وإضافة الى هذا فقد تم تزويد قوارب الحرس هذه بصواريخ كروز مضادة للسفن بمديات مختلفة تتراوح بين 25 حتّى 300 كيلومتر.

قارب سراج السريع

في عام 2009 استطاعت القوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية من تصميم وإنتاج قارب "سراج" السّريع الذي تبلغ سرعته 70 عقدة بحرية بما يعادل 130 كيلومتر بالساعة ودخل منذ ذاك الخدمة العسكرية الفعلية. وسراج هو أساسًا نموذج إيراني لقارب المسابقات البريطاني "بليد رانر" الذي كانت مهمته الوحيدة المشاركة في سباقات القوارب البحرية وكان أسرع القوارب المشاركة لفئة الوزن المشارك فيها.

وسراج هو قارب هجومي سريع، يملك إمكانية إطلاق المقذوفات الصاروخية عبر راجمة صواريخ على متنه ويستطيع التّكيف حتى مع الطقس الاستوائي. بدن القارب مصنوع من مادة "الفايبر غلاس" وهو مجهز بإمكات اتصالات وملاحة الكترونية محليّة الصّنع. وقد تم تصنيع غرفة قيادة هذا القارب بطريقة لا تجعل قائدة يتأثر بتغير ارتفاع القارب نتيجة حركة البحر كما أن صوته يُعدّ خافتًأ ولا يحدث ضجيجا يُذكر. وبالتالي فإن ركّاب هذا القارب لا يشعرون بتغير حركة الموج حتى في ظل الأمواج البحرية غير المساعدة.

يحمل قارب سراج السّريع راجمة مقذوفات صاروخية من 11 سبطانة من عيار 107 ملم، إضافة الى رادار للبحث البحري مع مدى يصل الى 30 كيلومتر ومدفع رشاش من عيار 12.7 ملم . ويتوفّر هذا القارب بكثرة في الخدمة الوحدات البحرية لحرس الثورة الاسلامية.

قارب بسرعة 90 عقدة بحرية

واليوم يخطو حرس الثورة الاسلامية خطوة إضافية في هذا المجال واستطاع أن يُصمم ويُصنّع قوارب سريعة تصل الى 90 عقدة بحرية أو ما يعادل 170 كيلومتر في السّاعة. ويجدر الاشارة هُنا الى تزويد هذه القوارب بالأسلحة يحتاج الى تقنية جديدة في مجال المحافظة على استقرار (stabilize) الأسلحة في هذا القارب، لأن السرعة التي تصل الى 90 عقدة بحرية تؤدّي إلى حدوث خضّات داخل القارب تؤثّر على دقة الرماية من الأسلحة المتواجدة على متنها.

من ناحية أخرى يُمكن الاشارة الى أن محرّك هذا القارب تم تقويته نسبة الى القوارب الاخرى التي يمتلكها حرس القورة الاسلامية ومن المحتمل أنّه قد تم استخدام المحرك (water jet) الوطني والذي تم الكشف عنه خلال العام المنصرم.

محرك (water jet) يعتمد على أسلوب امتصاص المياه من أسفل القارب وتفريغه خلف القارب الأمر الذي يزيد من سرعة القارب. في هذا النوع من المحركات البحرية، تدور فراشة المحرك بسرعة ثابتة وتوجه تدفق المياه باتجاه واحد الأمر الذي يلغي في كثير من الأحيان ضرورة استخدام ال (gearbox). وبالتالي فإن مجموعة قوة الدوران تتحمل ضغطا أقل ولا تستلزم تباعا عبء الإصلاحات الدورية.

ومن حيث أن محركات (water jet) يُمكن تخليصها من فراشتها فإنه يًمكن للقوارب حينئذ أن تجري مهامها في المناطق المائية قليلة العمق بدون أن تتعرض لأي من نوع من الحوادث وهو أمر مفيد في الخليج الفارسي وخصوصا في المناطق الذي تكثر فيها الجزر وتكون مياهها قليلة العمق مما يزيد في ميزان قوتها.

ماذا بعد؟

لكن هذا ليس كل ما في الأمر، فقائد القوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية اعطى توجيهاته بضرورة الاتجاه نحو تصنيع قوارب سريعة تصل سرعتها الى 100 عقدة بحرية أو ما يعادل 185 كيلومتر في الساعة. وهذا الامر يعني أننا سنشهد في المستقبل دخول جيل جديد من القوارب السّريعة الى الخدمة العسكرية لحرس الثورة الاسلامية الامر الذي سيعزز من القدرات العسكرية الايرانية في الخليج الفارسي.

سجل بريدك الإلكتروني لتلقى أهم الأخبار
المزيد من الأخبار
أخبار مواقع حكومية