بعد الهجوم التركي.. هل تتواصل 'قسد' مع دمشق؟
تتواصل الاشتباكات والمعارك بين ميليشيات "قسد" والقوات التركية لليوم الثالث قرب منطقة راس العين في شمال شرق سوريا، ما أسفر عن سقوط قتلى من الطرفين. كما تشهد منطقتا راس العين وقامشلي حركة نزوح كبيرة باتجاه المناطق الامنة.
ما حدود اعتداء تركيا على الأراضي السورية؟ اي معادلات تسعى لتكريسها شرق الفرات؟
كيف ستتعامل دمشق وحلفاؤها مع هذا الاعتداء؟ ولماذا إكتفت الردود الدولية والعربية على بيانات الاستنكار؟
اعتبر باحثون سياسيون ان عملية "نبع السلام" تهدف الى جمع اوراق عسكرية وميدانية لصالح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الداخل السوري والقضاء على مايسمى بـ "الادارة الذاتية" في شمال شرق سوريا وايضا تكريس الدور التركي في المنطقة. مشيرين الى ان اردوغان يريد ان يحدث تغييرا ديموغرافيا في تلك المنطقة، اضافة لاقامة حاجز عربي بين الأكراد السوريين والأكراد الاتراك، كما التخلص من عبء اللاجئين السوريين في الداخل التركي.
وعلى الصعيد نفسه، يرى كتاب سياسيون ان التدخلات الأجنبية في سوريا توصف بالاحتلال المسموح والاحتلال الممنوع، اي ان الاحتلال المسموح هو الولايات المتحدة الامريكية وجنودها تحت إطار مايسمى التحالف الدولي ضد جماعات داعش الوهابية، لكن رحلت "داعش" ولم ترحل القوات الامريكية.
واشار الكتاب الى ان أنقرة تمارس المناورات (الضغوطات) مع البيت الأبيض لاسيما مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب، وهذا الأمر لا يريح الدولة العميقة في الولايات المتحدة الامريكية وأوروبا، موضحين ان الاوروبيين هم الخاسر الأكبر ولا يمكنهم القيام بشيء نتيجة ضعفهم عسكريا وعدم اتفافهم سياسيا، كما اشاروا الى ان المخرج الوحيد امامهم هو الانفتاح على القيادة السورية.
كما يرى خبراء عسكريون ان الاعتداء التركي على الاراضي السورية قائم على الحقد والتدمير الممنهج وتهجير أهالي المناطق المستهدفه. ولكن سياسة اردوغان ستواجه مقاومة شعبية كبيرة في شرق الفرات والمناطق المجاورة لها.
وأكد الخبراء ان الجيش السوري متواجد في القامشلي والحسكة ودير الزور ومناطق الشرقية وسيواجه القوات التركية والمجموعات المسلحة الداعمة لها.
ما رأيكم...
هل ستتواصل قيادات ميليشيات"قسد" مع الحكومة السورية؟
هل يتصدى الجيش السوري للعدوان التركي؟
هل سيوقف اردوغان دعمه للارهابيين في محافظ ادلب والمناطق المجاورة لها؟
هل سيلتزم اردوغان باتفاق "سوتشي"؟
