اتصل بنا
حالة الطقس في العراق
حالة الطقس في العراق
الطقس في العراق
الأمطار في العراق
المطر في العراق
المطر في بغداد

سعوديون يلعبون في حضن الاحتلال

سعوديون يلعبون في حضن الاحتلال
العالم

بحملة فلسطين ليست ملعبا للتطبيع، استقبل نشطاء فلسطينيون المنتخب السعودي لكرة القدم الذي سيصل للضفة الغربية ظهر اليوم قادما من الاردن. ويأتي ذلك في حين يمنع الاحتلال الاسرائيلي رياضيي غزة من التوجه إلى الضفة للمشاركة في فعاليات رياضية.

فقد استهجنت الحملة الشعبية الفلسطينية ضد التطبيع، توجه المنتخب السعودي لكرة القدم إلى ملاقاة نظيره الفلسطيني في مباراة ودية على الأرض الفلسطينية المحتلة، رغم رفضه سابقا هذه المشاركات رفضا للتطبيع.

وقالت الحملة إن المنتخب السعودي، "يتجاهل" الأصوات الرافضة لهذا النوع من الزيارات، والتي "تعدّ خرقاً للمقاطعة العربية لكيان الاستعمار الصهيوني من خلال الدخول للأرض الفلسطينيّة المحتلّة بإذن صهيونيّ".

وأشارت في بيان صدر عنها أن المشاركة "تشكل اعترافاً مباشراً بسيادة الكيان الصهيوني، على الرغم مّما يدعيه البعض بكونها تثبيتاً للملعب البيتي الفلسطيني، ويتحمل كلا الاتحادين الفلسطيني والسعودي المسؤولية المباشرة عن هذا الخرق".

وطالبت المنتخب السعودي بـ"الانسحاب فوراً من المباراة المزمع عقدها في 15 تشرين الأول/أكتوبر الجاري على أرض فلسطين المحتلة، والالتزام بالمقاطعة العربية للكيان الصهيوني".

موقف فلسطيني ثابت من التطبيع مع العدو

من جهتها فقد دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الجماهير الفلسطينية والعربية لـ"التعبير عن رفضها الشعبي بمحاولات استدخال التطبيع مع الكيان الصهيوني"، من خلال "البوابة الرياضية"، ورأت أن الهدف من وراء المباراة "تسويق السياسات السعودية وتلميعها في المنطقة، وفتح الباب أمام التطبيع مع الكيان الصهيوني".

ورأت أن قيام الاحتلال بمنع رياضيي وفرق غزة من الذهاب إلى الضفة للمشاركة في فعاليات رياضية، والسماح لفريق عربي بالقدوم إلى الضفة "يُعبّر عن أهداف الكيان ورعاة التطبيع مع الصهاينة".

وفي مقابل التطبيع السعودي مع العدو الصهيوني طالبت الفصائل الفلسطينية بالوقوف الى جانب الشعب اليمني ودعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لضرورة أن يَتحّول الحدث الرياضي هذا إلى منصة لـ"التعبير عن وقوف الشعب الفلسطيني مع شعب اليمن الشقيق ولمجابهة التطبيع".

وحثت الجبهة عموم الرياضيين الفلسطينيين والعرب والأندية الكروية العربية وغيرها إلى "إعلان مواقف مبدئية واضحة ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني".

ومايبرر اعتبار الفصائل الفلسطينية زيارة المنتخب السعودي للضفة الغربية واللعب في رام الله بانه تطبيع مع العدو هو ان الاتحاد السعودي قبل ذلك لعب مباراة مع منتخب فلسطين ضمن تصفيات آسيا في الضفة الغربية، ما أدى إلى نقل المباراة وقتها لتلعب على أحد ملاعب الأردن.

ويتسائل الفلسطينيون لماذا يجب على السلطات الصهيونية ان تسمح لفريق سعودي باللعب بالضفة الغربية وتمنع اصحاب الارض من فعل ذلك، يشار أن حكومة الاحتلال منعت فريقا رياضيا من قطاع غزة من الوصول إلى الضفة الغربية، عبر معبر بيت حانون “إيرز”، للعب مباراة إياب نهائي كأس فلسطين، ورغم توجه إحدى المؤسسات الحقوقية للمحاكم الإسرائيلية، إلا أن الأخيرة رفضت طلب قبول إصدار تصاريح لأفراد الفريق من أجل السفر، ووافقت على توصيات الجهات الأمنية في تل أبيب.

الخطوة السعودية خرق للمقاطعة العربية للاحتلال

من جهتها فقد استهجنت حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية يوم امس، السبت، توجه المنتخب السعودي لكرة القدم إلى الضفة الغربية المحتلة بـ"إذن إسرائيلي"، لملاقاة نظيره الفلسطيني، وقال عضو المكتب السياسي للحركة محمد الهندي، في تصريح نشره الموقع الإلكتروني للحركة: "إن المنتخب السعودي امتنع سابقا عن هذه المشاركات رفضا للتطبيع مع الاحتلال".

وأضاف أن "ذلك يعد خرقا للمقاطعة العربية للاحتلال، من خلال الدخول للأراضي المحتلة بإذن صهيوني".

وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قد اعلنت وقت سابق عن رفضها للترتيبات الجارية لزيارة المنتخب السعودي لكرة القدم لملاقاة نظيره الفلسطيني في مدينة رام الله بالضفة الغربية، وذلك عبر بوابة الاحتلال.

واعتبرت الحركة في تصريح لها، نشره موقعها الالكتروني، أن هذه الخطوة، تطبيعية مستنكرة مهما كانت المبررات، لافتة إلى أن المستفيد الحقيق منها هو الاحتلال الاسرائيلي، لتبييض صفحته السوداء وكسر عزلته في المنطقة، وغطاء لارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.

وقالت الحركة: "إن الاحتلال الذي سيسهل إجراءات دخول المنتخب السعودي وبحمايته، هو نفسه الذي يقتل ويختطف الرياضيين الفلسطينيين ويحرمهم من السفر والمشاركة في الفعاليات الإقليمية والدولية، ويدمر البنية التحتية الرياضية بشكل ممنهج".

وطالبت الحركة، السعودية، بالتراجع عن هذه الخطوة، واستبدالها بإجراءات تعزيز ثبات وصمود الشعب الفلسطيني، ودعم القطاع الرياضي فيه، والمساهمة الفاعلة في ملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيليين على المستوى الدولي، والعمل على عزل هذا الكيان في كل المؤسسات الدولية والرياضية، والضغط عليه لتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني العادلة بالحرية والاستقلال.

سجل بريدك الإلكتروني لتلقى أهم الأخبار
المزيد من الأخبار
أخبار مواقع حكومية