اتصل بنا
حالة الطقس في العراق
حالة الطقس في العراق
الطقس في العراق
الأمطار في العراق
المطر في العراق
المطر في بغداد

إحياء 'داعش'.. من إفرازات الاعتداء التركي على سوريا

إحياء 'داعش'.. من إفرازات الاعتداء التركي على سوريا
العالم

في الوقت الذي تتواصل فيه اعتداء الجيش التركي على مناطق شرق الفرات في شمال سوريا، كشفت مصادر كردية عن هروب المئات من مسلحي "داعش" المحتجزين لدى الاكراد في خطوة تأتي في سياق التمهيد لإحياء التنظيم الارهابي من قبل داعميه.

تواصل تركيا اعتداءها لليوم السادس على شمال سوريا حيث تجري اشتباكات بين الجيش التركي ووحدات حماية الشعب الكردية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تعتبرها أنقرة "ارهابية".

وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اعلن الاربعاء الماضي بدء عملية عسكرية ضد الاكراد في شمال سوريا تحت مسمى "نبع السلام" لإنشاء ما يعرف بـ"منطقة آمنة" بعمق اكثر من 30 كيلومترا داخل سوريا بحجة عودة اللاجئين السورين الى بلدهم.

وأعلنت الأمم المتحدة أن الاعتداء التركي على سوريا أجبر 130 ألف شخص على الفرار من منازلهم، مشيرة إلى أنها تتوقع بأن يرتفع هذا العدد أكثر من ثلاث مرات، فيما أدى القصف التركي على محيط مخيم لأسر "داعش" إلى فرار 775 منهم.

واشار ما يسمى بـ"المرصد السوري المعارض"، نقلا عن مسؤولين أكراد الى قصف قرى واقعة في محيط مخيم عين عيسى بريف الرقة للنازحين الذي يضم الآلاف من أفراد عائلات إرهابيي "داعش" من جنسيات أجنبية ما تسبب بفرار العشرات منهم.

وبثت وسائل اعلام مقطع فيديو لفرار ارهابيين من "داعش" وعائلاتهم من السجون والمخيمات، بتنسيق مع مجموعة من المسحين الداعمين لتركيا تحت غطاء الاعتداء التركى. ويظهر الفيديو قيام المسلحين الموالين لتركيا بشن هجوم عنيف على أحد المخيمات التي يُحتجز فيها عناصر "داعش" في شمال سوريا ما دفع بهؤلاء المحتجزين الى الهجوم على حراسة المخيم وفتح أبواب المخيم للفرار.

واتهمت "قسد" أنقرة بقصف السجون التي تؤوي إرهابيي "داعش" لفتح الطريق أمام هروبهم.

ومن الملفت ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي تخلّى عن الاكراد بإعطائه الضوء الأخضر للاعتداء التركي، جاء اليوم ليطالب، بعدم السماح بهروب المعتقلين لدى "قسد" من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي شمال شرقي سوريا.

وكتب ترامب على تويتر: "الولايات المتحدة تحتفظ بالأسوأ من سجناء داعش. على تركيا والأكراد ألا يسمحوا لهم بالفرار".

واثار الاعتداء التركي على الشمال السوري ادانات دولية واسعة الى جانب مخاوف اوروبية جدية من استمرار فرار المئات من ارهابيي "داعش" وعائلاتهم من السجون واحتمال تسللهم الى اوروبا في ظل المخاوف من تفاقم ازمة النازحين المدنيين.

وحذر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من أن الاعتداء العسكري، الذي تشنه تركيا على شمال سوريا سوف يؤدي الى عودة ظهور تنظيم "داعش" الارهابي.

كما حذرت وزارة الدفاع الروسية من هروب مسلحي تنظيم "داعش" المحتجزين لدى "قسد"، وتدهور الأوضاع في المنطقة.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن مسؤولين أمريكيين اثنين أن واشنطن فشلت في نقل حوالي 50 من عناصر "داعش" المهمين المعتقلين لدى "قسد" بسبب مواصلة الاعتداء التركي على الشمال السوري الامر الذي يثير تساؤلات حول اهداف امريكا المشبوهة من انسحابها من شمال سوريا.

ووفق المصدرين المسؤولين، هرب المئات من المعتقلين من مركز احتجاز مؤقت، مستغلين حالة الارتباك والفوضى، وفر كذلك حوالي 700 من أفراد أسر "داعش" من مخيم مؤقت للنازحين في شمال البلاد.

وعددت الصحيفة في هذا السياق السجون ومراكز الاحتجاز المؤقتة في مدن عين عيسى وعين العرب والحسكة والقامشلي، مشيرة إلى أن هذه السجون ومراكز الاحتجاز كانت تضم 11 ألف شخص، بينهم حوالي 9 آلاف من السوريين والعراقيين، إضافة إلى نحو ألفي سجين من 50 دولة، رفضت سلطاتها استعادتهم.

وفي ظل هذه الظروف يحذر المراقبون من ظهور "داعش" من جديد في ظل الاعتداء التركي الذي سيؤدي الى زعزعة الامن والاستقرار وحدوث مأساة انسانية جديدة في سوريا.

سجل بريدك الإلكتروني لتلقى أهم الأخبار
المزيد من الأخبار
أخبار مواقع حكومية