إتفاق الأكراد مع الحكومة السورية أثار حفيظة أردوغان
يبدو ان الخطوات التي قام بها اكراد سوريا للاتفاق مع الحكومة السورية اثارت حفيظة الرئيس تركي رجب طيب اردوغان، الذي اخذ يهدد ويتوعد بمواصلة اعتدائه على الاراضي السورية بذريعة التصدي للارهاب، كما اكد انه مصمم على دخول مدينة منبج.
من الواضح ان اتفاق الاكراد مع الحكومة السورية، والقاضي بدخول الجيش السوري الى بلدات عين عيسى وتل تمر والطبقة ومنبج وكذلك مدينة عين العرب، قد يمهد الارضية امام المقاتلين الاكراد والجيش السوري لتنفيذ عمليات عسكرية مشتركة، من اجل تحرير البلدات والقرى التي دخلها الجيش التركي ومرتزقته.
الخطوة الكردية وان جاءت متأخرة، الا انها ستضع حدا لغطرسة الجيش التركي، الذي سيواجه منذ اليوم الجيش السوري الذي سينتشر على طول الحدود مع تركيا، وعندها ستسقط ورقة محاربة الارهاب الواهية من يد اردوغان والتي طالما استخدمها من اجل تبرير اعتداءات جيشه على مدن وبلدات وقرى شمال سوريا المحاذية للحدود التركية.
ان الجيش السوري سيكون في موقف اقوى بكثير من موقف الجيش التركي رغم كثرة عدده وعتاده، فالعالم كله رفض الاعتداء التركي على الاراضي السورية، ولم يجد اردوغان من يؤيده حتى في حلف الناتو الذي تعالت الاصوات بين دوله والداعية لحظر بيع السلاح لتركيا حتى وقف اعتداءاتها على سوريا.
اذا كان اردوغان يتذرع بالهاجس الامني الوهمي لتبرير اعتدائه على سوريا، وهي ذرائع لم تقنع حتى حلفائه، فان الجيش السوري يمتلك كل الحق في الدفاع عن ارضه امام تهديد امني واقع ، يهدد وحدة اراضيه، وهو حق تكفله جميع الشرائع السماوية والوضعية.
