بوتين يشبع أطماع التمدد الإماراتي بمجموعة من الاتفاقيات
على هامش زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الإمارات، وقعت كل من موسكو وأبوظبي اليوم حزمة من الاتفاقات شملت قطاعات مختلفة.
وجاء التوقيع بعد مباحثات موسعة بين وفدي البلدين، برئاسة الرئيس الروسي وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.
وفي ما يلي الاتفاقات الموقعة: "مذكرة تعاون في مجال استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية. اتفاق إطاري بين شركتي "غازبروم نفط" و"بترول أبوظبي الوطنية" للتعاون الاستراتيجي.اتفاقية امتياز بين شركتي "لوك أويل" و"بترول أبوظبي الوطنية" لحقل "غشا".اتفاقية بين الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة وشركة "مبادلة" للاستثمار، للتعاون في تنفيذ المشروعات الوطنية، بما فيها مشاريع الذكاء الاصطناعي.مذكرة تفاهم بين وزارة الطاقة الروسية ووزارة الطاقة والصناعة الإماراتية للتعاون في مجال الطاقة.اتفاق تعاون بين الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة وشركة النفط الروسية "لوك أويل" مع شركة "بترول أبوظبي الوطنية" الإماراتية".
وفي جانب متصل، أبرمت شركة الطاقة الروسية "لوك أويل" اليوم اتفاقية امتياز مع شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" حصلت بموجبها على حصة حقل في مشروع عملاق للغاز البحري، تقدر تكلفته بمليارات الدولارات.
وبموجب الاتفاقية ستمتلك "لوك أويل"، التي تعد أكبر شركة خاصة للنفط في روسيا، حصة في امتياز منطقة امتياز "غشا"، التي تضم حقول "الحيل" و"غشا" و"دلما" البحرية، وتبلغ مدة اتفاقية الامتياز 40 عاما.
ولم يكشف عن الحصة التي ستستحوذ عليها "لوك أويل"، إلا أن مدير الشركة التنفيذي وحيد الكبيروف قال في وقت سابق، إن الشركة تخطط لشراء حصة تبلغ 5% في الامتياز، وفقا لما نقلته وكالة "إنترفاكس".
وتعد الامارات دولة صغيرة لكنها تحاول بناء امبراطورية لها شبيهة بتلك التي بنها البرتغال في الزمن الغابر، حيث تحاول الامارات بناء عدة قواعد لها في عدة جزر حول العالم، منها جزيرة سوقطرى اليمنية، فيما يحاول الرئيس الروسي جذب الاستثمارات إلى الاقتصاد الروسي، بسبب العقوبات المفروضة على روسيا بسبب أوكرانيا وانخفاض أسعار النفط. وربما تسويق او بيع بعض الاسلحة، خاصة وان منظومة "إس-400" الروسية أصبحت أداة استراتيجية تُعيد الكثير من نفوذ الاتحاد السوفياتي سابقا بالمنطقة العربية، لكن برؤية جديدة قوامها الربح المالي والسياسي.
وكان بوتين قد وصل اليوم إلى الإمارات قادما من السعودية في إطار جولة خليجية، حيث زار الرياض أمس ووقع معها حزمة من الاتفاقات أبرزها ميثاق تعاون طويل الأمد لـ"أوبك+".
