نازحو الحسكة يتلقون قافلة مساعدات إنسانية من كردستان العراق
وُزعت مساعدات إنسانية في مدينة الحسكة على النازحين قسرًا من القرى والمدن الواقعة شمال منطقة شرق الفرات شمال شرق سوريا، جرّاء العدوان التركي الذي تسبب بموجة نزوح كبيرة نحو الحسكة جنوب خط الحدود التركية 80 كم.
وكانت قافلة المساعدات القادمة من منطقة كردستان العراق عبر معبر سيمالكا الذي يربط الإقليم بالمنطقة الكردية السورية، وصلت في اليومين الماضيين مدينة الحسكة التي وقع عليها عبء استقبال العدد الأكبر من النازحين.
4 شاحنات للنازحين المتواجدين في ناحية تل تمر شمال غرب الحسكة
تم توزيع المساعدات بإشراف الهلال الأحمر الكردي ومنظمة روج آفا، واستفاد منها نازحون موزعون على 32 مدرسة تقطنها الآلاف من العوائل، مع أخذ عدد أفراد كل عائلة بعين الاعتبار أثناء توزيع المعونات، ومن المقرر توزيع 4 شاحنات للنازحين المتواجدين في ناحية تل تمر شمال غرب الحسكة.
وبلغ حجم المساعدات قرابة 35 طنًا من المواد الغذائية والأدوية والاغطية، قدمت من الجمعيات الخيرية في منطقة كردستان منها مؤسسة بارزاني الخيرية وبمشاركة شعبية واسعة في التبرعات.
أزمة مياه خانقة تحاصر الحسكة
ومن جانب آخر، تعاني مدينة الحسكة في الأساس شحًا في إمدادات مياه الشرب، وتسبب تدفق أمواج النازحين الجدد إليها في أزمة مياه خانقة، كما تعجز المدينة عن تأمين الخدمات الأساسية من علاج وطعام وشراب ومأوى للنازحين لضخامة العدد.
وفي غضون ذلك، يستمر عدوان الجيش التركي وفصائل المرتزقة الموالية له على المناطق الشمالية بالمحافظة وعموم منطقة شرق الفرات على الحدود التركية مخلفاً كارثة إنسانية تهدد سكان المنطقة حيث قارب عدد النازحين الـ 300 ألف نازح.
