مجلس النواب الاميركي يعزف على غير هوى ترامب في سوريا
يصل نائب الرئيس الأميركي مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو إلى تركيا اليوم في محاولة للتوصل الى وقف لإطلاق النار في شمال سوريا. ياتي ذلك فيما ايد مجلس النواب الأميركي بغالبية ستحقة إدانة قرار ترامب سحب القوات الأميركية من شمال سوريا.
في تجسيد رسمي للمواقف الحادة للحزبين الديموقراطي والجمهوري ضد السياسة الخارجية المثيرة للجدل لادارة الرئيس دونالد ترامب، صوت مجلس النواب الاميركي بأغلبية ساحقة لمشروع قرارٍ يُندد بقرار ترامب سحْب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا.
وصوت ثلاثُمائةٍ واربعةٌ وخمسون نائبا بينهم عشرات الجمهوريين لصالحِ مشروعِ القرار بينما عارضَه ستون نائبا. رئيسة مجلسِ النواب الأمريكي نانسي بيلوسي قالت ان ترامب غضب وفض اجتماع قادة الحزبين فورعلمه بتمرير التشريع.
نانسي بيلوسي: "أكثر من ثلثي الجمهوريين صوتوا لصالح مشروع قرار التنديد بما فعله الرئيس اعتقد ان ذلك التصوت صدمه واغضبه. ولهذا السبب لم نتمكن من الاستمرار في ذلك الاجتماع لان ترامب لم يكن يعي الحقيقة".
الرئيس الاميركي نفى ان يكون قد اعطى نظيره التركي ضوءا اخضر لشن عملياته ضد الاكراد في سوريا ودافع مجددا عن قراره سحب الجنود الأميركيين من شمال شرقي سوريا، مؤكدا ان الاكراد ليسوا ملائكة وذلك ردا على الاتهام الموجه له بالتخلي عن الأكراد.
ترامب: "الاكراد ليسوا ملائكة.الق نظر على حزب العمال الكردستاني انه أسوأ من تنظيم الدولة.صحيح لقد حاربوا الى جنبنا ونحن دفعنا اموالا طائلة كان الامر جيدا.الأكراد في أمان أكثر حاليا انهم يعرفون كيف يقاتلون".
و قبل ساعات من توجه نائب الرئيس مايك بنس ووزير خارجيته مايك بومبيو الى انقرة قال ترامب ان الولايات المتحدة تسعى الى تسوية الأمر مع تركيا فيما يتعلق بهجومها في شمال شرق سوريا ملوحا بعقوبات ستكون مدمرة للاقتصاد التركي إذا لم تمض المباحثات مع أنقرة بشكل جيد.
اما انقرة فبقيت على موقفها واصفة الأكراد الذين كانت تدعمهم الولايات المتحدة بالارهابيين وتربطهم صلات بانفصاليين أكراد داخل تركيا متعهدة بالمضي قدما في هجومها بصرف النظر عن أي عقوبات.
