اتصل بنا
حالة الطقس في العراق
حالة الطقس في العراق
الطقس في العراق
الأمطار في العراق
المطر في العراق
المطر في بغداد

استراتيجية السعودية 'المريبة' تجاه القضية الفلسطينية!

استراتيجية السعودية 'المريبة' تجاه القضية الفلسطينية!
العالم

استقبل الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في الرياض "تقديرا له" على ما يبدو، لمساعدته على المضي قدما في خطوة تطبيعية أخرى مع الاحتلال لتنفيذ صفقة ترامب بالتزامن مع عدم تلبيته للدعوات التي وجهتها حركة حماس للرياض لمعالجة الملفات العالقة بين الجانبين خاصة ملف المعتقلين.

شهدت مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة قبل يومين حدثا غريبا في اول سابقة من نوعها حيث اقيمت مباراة بين منتخب فلسطين لكرة القدم ونظيره السعودي ضمن التصفيات المزدوجة بكأس العالم خلافا لما حدث في عام 2015 حيث رفض المسؤولون الرياضيون السعوديون أنذاك دخول فريقهم الوطني الأراضي المحتلة تجنبا للاتهامات بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، ولعبوا المباراة وفي التصفيات نفسها في العاصمة الاردنية عمان.

ولكن هذه المرة دخل المنتخب السعودي فلسطين المحتلة بتصاريح من حكومة الاحتلال كما زار اعضاؤه القدس المحتلة والمسجد الاقصي تحت حماية الامن ’الاسرائيلي’ ليؤكد بذلك على التغيير الذي طرأ على الموقف السعودي تجاة القضية الفلسطينية والصراع مع عدو الامة الاسلامية في ظل حكم الملك سلمان بن عبد العزيز ونجله ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وسط انباء عن اعلان ما يسمي بـ "صفقة ترامب" المشبوهة لتصفية القضية الفلسطينية.

وكان عدد من ممثلي الانظمة العربية وعلى راسها السعودية والامارات والبحرين شاركوا في ورشة المنامة لتمرير "صفقة ترامب" حيث جاءت بعدها خطوات تطبيعية باللون الرياضي والثقافي والسياسي من قبل هذه الانظمة.

وفي هذا السياق اعتبرت حركة المقاطعة الفلسطينيةBDS زيارة المنتخب الوطني السعودي لرام الله أحد أشكال التّطبيع بالنظر الى السيطرة الاسرائيلية التامة على مجريات الامور في الضفة الغربية المحتلة بالرغم من ان السلطة الفلسطينية تمارس سيادة ظاهرية عليها وسط حراسة المنتخب من قبل قوات الاحتلال.

والامر الملفت هو ان السعودية ترحب برئيس السلطة الفلسطينية وترسل منتخبها الى الاراضي الفلسطينية المحتلة في خطوة تطبيعية جديدة وبالتزامن ترفض التعامل مع ممثل جزء كبير من ابناء الشعب الفلسطيني وهو حركة حماس.

وتدعو حركة حماس السعودية منذ مدة للافراج عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين وعلى راسها القيادي المُعتقل في الرياض محمد صالح الخضري الذي كان سفيرا لحركة حماس وضابط اتصال بينها وبين السعودية منذ اكثر من عشرين عاما.

وبالتزامن مع زيارة المنتخب السعودي الى الارضي الفلسطينية المحتلة واستقبال السلطة الفلسطينية بهذه الخطوة والدعوة السعودية لعباس لزيارة الرياض شهدت مدينة غزة مظاهرة للمطالبة بالافراج عن هولاء المعتقلين حيث تظاهر ابناء الشعب الفلسطيني امام مقر الصليب الاحمر لايصال صوتها اليها والدعوة للاوساط الدولية بالتدخل في هذه القضية على ضوء تركيز وسائل الاعلام على الساحة الفلسطينية من خلال المباراة.

ويرى المراقبون بان استراتيجية السعودية تجاه القضية الفلسطينية ذو وجهين حيث يحاول حكام السعودية من جهة زيادة الشرخ بين ابناء الشعب الفلسطيني والفصائل لتمرير اهدافهم ومن جهة اخرى يقومون بخطوات تطبيعية تدريجية هادئة لتصفية القضية الفلسطينية من دون اثارة الراي العام خدمة للمخطط الامريكي الاسرائيلي.

سجل بريدك الإلكتروني لتلقى أهم الأخبار
المزيد من الأخبار
أخبار مواقع حكومية