تعليق الخبير صفوان قصي
سعر البنزين في العراق غداً.. الكلفة على “الأغنياء” ويعيش الفقراء بـ”العادي”
بغداد – 964
بينما تزاحمت طوابير المركبات على محطات الوقود في مختلف مدن العراق، قبل ساعات من رفع سعر البنزين، قلل الخبير الاقتصادي صفوان قصي، الثلاثاء، من ردود الأفعال المتوقعة تجاه ذلك، مشيراً إلى أن الحكومة ذهبت لرفع الدعم عن الصنف المحسن فيما أبقت سعر البنزين العادي والكاز على حاله وهذا سيساهم بتقليل الأضرار وعدم إرباك السوق، وسيبقى تحمل الأعباء بين طبقات المجتمع والأغنياء ومحدودي الدخل، وفق قواعد “مدروسة”.
صور من بغداد الآن: طوابير على "التفويلة الأخيرة" قبل رفع سعر البنزين
سعر البنزين وميترو بغداد والأغنياء! السوداني "استعجل" والضغط الدولي "نعم ولا"
سعر البنزين في العراق غداً.. "تفويلة أخيرة" وازدحام "ساعة ونصف" عند محطات ديالى
صفوان قصي – خبير اقتصادي من بغداد، لشبكة 964:
من الواضح أن حكومة السوداني ماضية باتجاه إجراء مجموعة من الإصلاحات المالية والاقتصادية بما يتماشى مع الجدوى الاقتصادية، خاصة موضوع دعم المشتقات النفطية والبنزين المحسن، حيث تم مراجعتها من قبل مجلس الوزراء واتخاذ قرار بتخفيض مستوى الدعم الحكومي وصولاً إلى سعر 850 دينار للتر.
إذا كان هناك تريث أو تعديل يمكن لنفس الجهة أن تقوم بمثل هذا الإجراء، لكن مبدئياً الفكرة تنصب على عدم المساس بأسعار المشتقات النفطية الأساسية مثل البنزين العادي والكاز، من أجل عدم إرباك السوق وعدم الإضرار بالطبقات ذات الدخل المتدني، ولكن بالتأكيد الطبقات التي تستطيع تحمل هذه الأعباء الجديدة يمكن أن تساهم في تقليل مستوى الإعانات وترشيد الانفاق.
هناك مجموعة إصلاحات ستدعم توجيه الإعانات للطبقات ذات الدخل المحدود والمعدوم، فالحكومة تدريجياً تحاول زيادة الدعم الحكومي للإنتاج وتقليل الدعم للاستهلاك.
موضوع إقناع المستهلكين بالزيادة، أنا أعتقد إذا ذهبت هذه الزيادة بتوفير خدمات ذات جودة عالية في كل القطاعات، فقد يقتنع المستهلكون بنسبة المساهمة الإضافية التي يقدمونها.
وزارة النقل تعهدت بزيارة طاقة النقل العام، والعمل على توفير بدائل، وهي ماضية باتجاه عرض مترو بغداد كفرصة استثمارية، وجميعها خطط يمكن أن تساهم في ترشيد الانفاق.