شارع في قلب أمريكا بات اسمه “طريق فلسطين”! الآلاف احتفلوا بالحدث مع رقصات الدبكة والغناء
احتفل الآلاف في ولاية نيوجيرسي الأمريكية، الأحد 15 مايو/أيار 2022، حاملين الأعلام الفلسطينية؛ ابتهاجاً بتغيير اسم جزء من شارع رئيسي في مدينة باترسون بالولاية إلى "طريق فلسطين"، حسب موقع Middle East Eye البريطاني.
وصوّت مجلس مدينة باترسون بالإجماع، في أبريل/نيسان، على تغيير اسم جزء يضم خمسة تجمعات سكنية من الشارع الرئيسي إلى اسم "طريق فلسطين"؛ تكريماً للجالية الفلسطينية الكبيرة التي تعيش في المدينة وتكريماً لإسهامات أبناء هذه الجالية في الأعمال التجارية والحياة المدنية.
"طريق فلسطين"
أُقيمت احتفالية صاخبة في الشارع، الأحد؛ للاحتفال بهذا الحدث، وشهدت رقصات الدبكة والغناء وبيع الثوب الفلسطيني.
قال أندريه صايغ، عمدة المدينة ذو الأصول السورية اللبنانية: "الفلسطينيون يقدمون إسهامات لا تُحصى إلى مجتمعاتنا كل يوم في الولايات المتحدة الأمريكية".
افتتاح شارع (طريق فلسطين) بمدينة باترسون بولاية نيوجيرسي الأمريكية 💚 pic.twitter.com/nAAu5o1AlX
— #سعوديون_مع_الاقصى (@Saudis2018) May 16, 2022
وتابع: "التاريخ يحدث هنا، عندما نكشف أخيراً، ليس عن شارع فلسطين ولا عن جادة فلسطين، بل عن طريق فلسطين، لأن الفلسطينيين يعثرون دائماً على طريق".
دخلت الحشود التي تألفت من نحو 5 آلاف شخص في أجواء احتفالية ضمت الهتافات والزغاريد، وذلك عندما كشف الصايغ عن لافتة خضراء مكتوب عليها "طريق فلسطين"، وتصور كذلك علماً أمريكياً وعلماً فلسطينياً.
قال علاء عبد العزيز، أول عضو في مجلس المدينة يكون ذا أصول أمريكية فلسطينية: "يسمح هذا لنا بأن نتذكر دائماً الكفاحات الفلسطينية خارج الوطن. إنه احتفالي، لكنه أيضاً يوضح أن الفلسطينيين بشرٌ، نحن أمريكيون، ولن ننسى المكان الذي جئنا منه".
تحية لشيرين أبو عاقلة
تعدّ مدينة باترسون أكبر مدينة في مقاطعة باسيك وثالث أكثر المدن ازدحاماً بولاية نيوجيرسي. وبينما لا يوجد رقم واضح حول عدد العرب الذين يعيشون في المنطقة، تقدر رانيا مصطفى، المديرة التنفيذية لمركز الجالية الفلسطينية الأمريكية، أن العدد قد يصل إلى نحو 20 ألفاً، بجانب أن كثيراً منهم لديه أصول فلسطينية.
وفقاً لرانيا، كان الهدف من وراء تغيير اسم الشارع هو التصدي لجهود محو الهوية الفلسطينية.
وأضافت: "نراه نصراً رمزياً، إننا نجعل الأشخاص يعترفون بوجود فلسطين، وبأن هذه هي الإسهامات التي قدمتها الجاليات الفلسطينية، ونجعلها مُعترفاً بها بصفة رسمية دائمة".
وشهدت فعالية الأحد، التي كانت احتفالية بدرجة كبيرة، خلفية قاتمة؛ نظراً إلى أن كثيراً من الحاضرين قدّموا تحية إلى الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، التي قُتلت برصاصة في الرأس عن طريق القوات الإسرائيلية في الأسبوع الماضي.
قالت تهاني أبوشي، محامية الحقوق المدنية والمرشحة السابقة لمنصب محامي منطقة مانهاتن: "جلب مقتل شيرين أبو عاقلة بالأسبوع الماضي، في جنين، كثيراً من الألم إلى الفلسطينيين الذين يناضلون منذ وقت طويل، من أجل المساواة والسلام والعدالة والحق في تقرير المصير". وقد جاءت تهاني من نيويورك لحضور الفعالية.
وأضافت: "الوجود هنا في مكانٍ تستطيع أن ترى فيه إسهاماتنا، وأن ترى ما نعنيه إلى مجتمعاتنا، لهو شيءٌ احتفاليٌّ نحن في أمسّ الحاجة إليه".
