اتصل بنا
حالة الطقس في العراق
حالة الطقس في العراق
الطقس في العراق
الأمطار في العراق
المطر في العراق
المطر في بغداد

علماء يكتشفون أكبر بكتيريا عن طريق “الصدفة”.. حجمها الكبير سمح برؤيتها لأول مرة بالعين المجردة

علماء يكتشفون أكبر بكتيريا عن طريق “الصدفة”.. حجمها الكبير سمح برؤيتها لأول مرة بالعين المجردة
عربي بوست

اكتشف فريق من العلماء أكبر بكتيريا معروفة في العالم، وذلك في مستنقع يقع بجزر غوادلوب الممتدة بين المحيط الأطلنطي والبحر الكاريبي، بحسب ما قالته صحيفة The Guardian البريطانية الجمعة 24 يونيو/حزيران 2022.

أُطلق على البكتيريا المكتشفة اسم "ثيومارغريتا ماغنيفيكا" Thiomargarita magnifica، وتأتي على هيئة خطوط بيضاء يقارب حجمها حجم أهداب العين البشرية، ويبلغ طولها نحو 1 سم، وبذلك تكون أكبر حجماً بنحو 50 مرة من جميع أنواع البكتيريا الكبيرة المعروفة لدينا، وأول بكتيريا يمكن رؤيتها بالعين المجردة.

وعثر أوليفييه جروس، أستاذ الأحياء البحرية بجامعة جزر الأنتيل في غوادلوب، على البكتيريا في أثناء دراسته للبكتيريا التكافلية بالنظام البيئي لأشجار الأيكة الساحلية (المانغروف).

كان الاكتشاف مباغتاً، لأن نماذج التمثيل الغذائي للخلايا المعروفة لدينا تستبعد نمو البكتيريا بهذا الحجم، فإن أكبر حجم ذهبت إليه توقعات العلماء سابقاً يقل بنحو 100 مرة عن حجم البكتيريا المكتشفة.

أنواع أخرى غير مكتشفة

قال جان ماري فولاند، الباحث بمختبر لورانس بيركلي الأمريكي: "إذا أردنا توضيح الأمر [فارق الحجم] بضرب مثالٍ عليه، فسنقول إن الأمر مشابه لوقوف شخص عادي أمام شخص يبلغ طوله ارتفاع جبل إيفرست".

تبين أيضاً أن البكتيريا المكتشفة تحتوي على ثلاثة أضعاف عدد الجينات الموجودة في معظم أنواع البكتيريا، وتضم مئات الآلاف من نسخ الجينوم المنتشرة في جميع أنحاء كل خلية، ما يجعلها أكثر تعقيداً عن أي نظير لها.

من جهة أخرى، فإن حجم البكتيريا الكبير أفقدها بعض المزايا التي تحظى بها أنواع البكتيريا العادية، مثل القدرة الفريدة على التحرك بسهولة، واستعمار منافذ جديدة.

لم يتبين العلماء بعد كيف تطورت هذه البكتيريا لتصبح بهذا الحجم بالغ الكبر، لكن بعضهم يشير إلى أنها قد تكون تكيفت لتفادي الافتراس. وأوضح فولاند ذلك بالقول: "إذا تنامى حجمك ليزيد بمئات أو آلاف المرات على حجم الحيوان الذي يريد افتراسك، فإن هذا الحيوان سيصبح عاجزاً عن التهامك".

لم يُعثر على بكتيريا مماثلة في مواقع أخرى بعد، وقد اختفت من موقعها الأصلي عندما عاد الباحثون لاحقاً، وربما يرجع ذلك إلى كونها كائنات موسمية. لكن مؤلفي الدراسة البحثية التي نشرتها دورية Science بشأن البكتيريا، خلصوا إلى أن اكتشاف هذا النوع من البكتيريا "يدل على أننا قد نكون محاطين بأنواع أخرى من البكتيريا الكبيرة والمعقدة، لكنها قد تكون مختبئة على مرأى من الجميع" بانتظار أن تُكتشف.

سجل بريدك الإلكتروني لتلقى أهم الأخبار
المزيد من الأخبار
أخبار مواقع حكومية