اتصل بنا
حالة الطقس في العراق
حالة الطقس في العراق
الطقس في العراق
الأمطار في العراق
المطر في العراق
المطر في بغداد

"التنوع مصدر قوة".. العراق يتأهب لحوار الأديان

التنوع مصدر قوة.. العراق يتأهب لحوار الأديان
شفق نيوز

شفقنيوز/ أثار موقع 'المونيتور' الأمريكي، يوم الخميس، قضية استعداداتالعراق من اجل استضافة مؤتمر حوار الأديان في شهر تشرين الاول/ اكتوبر المقبل،وذلك بالتعاون مع الفاتيكان، على امل ان يكون التنوع الديني والتعايش في البلادمصدر قوة له.

وذكّرالتقرير الأمريكي الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، بإعلان وزارة الخارجية العراقية في5 آب/ أغسطس الجاري عن استكمال الاستعدادات لمؤتمر الحوار بين الأديان الثالثوالمقرر في تشرين الأول/ اكتوبر وذلك بالتنسيق مع هيئات الأوقاف الشيعية والسنيةوالمسيحية والمندائية والايزيدية، بعدما كانت الوزارة أعلنت في 26 كانون الثاني/يناير، ان مؤتمر حوار الأديان سيعقد بمشاركة المجلس البابوي في دولة الفاتيكان.

العراقوحوار الأديان

وبعدماأشار التقرير إلى ان البابا فرنسيس دعا خلال زيارته الى العراق في العام الماضيالى تحقيق السلام في المنطقة وتعزيز الحوار بين الأديان، اكد التقرير ان اهتمامالعراق بالحوار الديني ليس جديدا.

واشارالى ان محافظة ذي قار بدأت في 10 يوليو/ تموز الماضي، في بناء مركز للحوار بينالأديان يضم أماكن عبادة للمسلمين والمسيحيين واليهود والصابئة، بالاضافة الى قاعةومنتدى للحوار بين الأديان في مدينة أور التاريخية.

واكتسبالحوار بين الأديان أهمية أكبر نتيجة الصراع مع تنظيم داعش المتطرف، الذي غزاالعراق بين 2014-2017 وخلف نحو 6 ملايين شخص نازحاً من مواطنهم الأصلية.

الخارجيةالعراقية

ونقلالتقرير عن وكيلة وزارة الخارجية العراقية صفية طالب السهيل، قولها إن وزارةالخارجية برعاية رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وتوجيهات وزير الخارجية فؤاد حسين،ستستضيف منتدى دولياً للحوار بين الاديان في بغداد بالتعاون والتنسيق مع الفاتيكانوعدداً من الدول والمؤسسات الدولية وذلك من أجل تعزيز السلام والتعاون الدوليوالتعايش.

وأوضحتالسهيل ان اجتماعات عقدت بين مكاتب الاوقاف في العراق والمجلس البابوي في دولةالفاتيكان في دورته الاولى العام 2013 والثانية العام 2017، تناولت التحديات التيتواجه أبناء الديانات، وتم تحديد موعد لاجتماع ثالث في تشرين الأول/ أكتوبر 2022.

وبحسبالسهيل، فإن المؤتمر سيكون تحت شعار 'التعليم المناسب للأجيال الجديدة: الطريقالى السلام والتنمية الشاملة'، موضحة أن من بين بنود جدول أعمال المؤتمرتستهدف 'اعداد الاساتذة لأداء مهمة تربوية تتمثل في صنع السلام مع القيامبمراجعة المناهج الدراسية لتعزيز ثقافة التعايش'.

ونقلالتقرير عن السهيل، قولها إن 'الدولة العراقية حريصة على الوفاء بالتزاماتهاالمتعلقة باحترام حقوق الإنسان والديمقراطية، مثلما حددها الدستور العراقي، بما فيذلك حقوق الأقليات الثقافية والدينية وغيرها من الحريات الاساسية'، مضيفة انالعراق ملتزم بالتوصيات والنتائج عن زيارة الحبر الاعظم الى العراق.

المجلسالبابوي

ومنبين المنظمين لمؤتمر بغداد، المجلس البابوي للحوار بين الأديان، وهيئات الأوقافالعراقية، الى جانب القادة الروحيين من جميع الأديان.

ونقلالتقرير عن الممثل الديني والثقافي لديوان الوقف الشيعي، احسان جعفر أحمد، قوله إنالوقف الشيعي شارك في مؤتمرين سابقين، وسيكون المؤتمر الجديد هو الثالث.

واعربأحمد عن اعتقاده بأن نتائج هذه الاجتماعات ستكون ايجابية وملموسة على المستوىالوطني والإقليمي والعالمي، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه مجتمعاتنا، وخاصةبالنسبة للعاملين في المجال الديني.

واضافان هناك حرص من جانب المؤسسات الدينية العراقية على اتباع طريق المرجعية العلياللسيد علي السيستاني والاعتماد على توجيهاته في التعامل مع الناس والمجتمعات.

وأشارالى ان 'الاوقاف الشيعية والسنية تعمل على بناء العديد من القواسم المشتركةالتي تجمعهما واستعادة التماسك الوطني الذي حطمته الايديولوجية المتطرفة في العراقالمتعدد الأديان والطوائف والأعراق، فيما نعمل على تحويل هذا التنوع الى مصدر قوةللعراق'.

تراجعالكراهية الدينية

كمانقل التقرير عن القيادي في ائتلاف دولة القانون، عباس عبود، وهو رئيس التحريرالسابق لصحيفة 'الصباح'، قوله انه 'لا يوجد صراع ديني في العراقوانما صراع جنسيات ومذاهب'، مضيفا ان 'العراق كان يتمتع منذ العصورالقديمة بدولة لها معتقدات دينية متنوعة، حيث انها وطن يضم أقدم الكنائس وأماكنالعبادة المختلفة'.

واعتبرعبود ان 'الاقليات في العراق بخير مقارنة بدول اخرى، باستثناء فترة غزو داعشللاراضي العراقية'، مشيرا الى ان 'المنطقة تحتاج بشكل ملح الى حوارالاديان وان بإمكان العراق أن يؤدي دوراً محورياً في هذا المجال، باعتبار انه بلدمتنوع ومتسامح، وشعبه على تواصل مع الاتراك والفرس وغيرهم من الجنسيات بالنظر الىالموقع الجغرافي للعراق، وهو ما يمنحه دورا رائدا في تعزيز الحوار'.

وختمالتقرير الأمريكي بالإشارة إلى أن الكراهية الدينية تراجعت بدرجة كبيرة في العراقوالمنطقة خلال السنوات الاخيرة، الا ان هناك حاجة لتغيير الثقافة المجتمعية من أجلتأمين الوقاية للتعددية في العراق والتعامل مع ذلك قانونياً واجتماعياً من خلالوضع تشريعات جديدة تؤكد على المساواة في المواطنة وضمان الاحترام لجميع الأديان،بالإضافة الى تجريم كافة اشكال الخطاب التمييزي الذي يروج للكراهية.

ترجمة:وكالة شفق نيوز

سجل بريدك الإلكتروني لتلقى أهم الأخبار
المزيد من الأخبار
أخبار مواقع حكومية