اتصل بنا
حالة الطقس في العراق
حالة الطقس في العراق
الطقس في العراق
الأمطار في العراق
المطر في العراق
المطر في بغداد

السيستاني الـ"غاضب" يراقب "خطوطه الحمر"

السيستاني الـغاضب يراقب خطوطه الحمر
شفق نيوز

شفق نيوز/رأى تقرير أمريكي، عدم وجود أي بوادر لانحسار الأزمة السياسية في العراق، رغم اقتحامأنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مبنى البرلمان، والغضب الشعبي المتزايد إزاءالجمود الذي يعطل أداء حكومة تصريف الأعمال وقدرتها على توفير الخدمات، فيما يستمراستياء المرجعية العليا في النجف، متمثلة بعلي السيستاني، من تصرفات رجال الطبقة السياسيةفي بغداد.

منافسة صفرية

وذكرت قناة'اي بي سي' الأمريكية، في تقرير لها ترجمته وكالة شفق نيوز، أن 'المعسكرينالشيعيين المتنافسين (الإطار التنسيقي، التيار الصدري) ما زالا في خضم منافسة محصلتهاصفرية، في حين أن الصوت الوحيد الذي كان من الممكن أن يكون قادرا على انهاء الشقاقبينهما، هو علي السيستاني، الذي يلتزم الصمت بوضوح'.

وبينما يخيمأنصار السيد مقتدى الصدر أمام البرلمان، استعدادا للتصعيد اذا لم تتم تلبية مطالبهم،والتي من بينها حل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة، وتعديل الدستور، إلا أن خصومهمن القوى الشيعية المدعومة من إيران، لديهم شروطهم الخاصة أيضاً، وهو ما ذهبوا إليهفي اتهام الصدر بانتهاك الدستور، وفقاً للتقرير.

وأضاف التقريرالأمريكي، أن 'أياً من الطرفين غير مستعد لتقديم تنازلات لإنهاء الأزمة السياسيةالمستمرة منذ 10 أشهر، وهي الأزمة الأكثر طولاً منذ الغزو الأمريكي للعراق في العام2003'.

كما أن مجلسالوزراء المؤقت، ليس قادرا على تمرير القوانين أو تقديم مشروع موازنة 2022 التي شارفتعلى الانتهاء، وهو ما يزداد ضعفاً يوماً بعد آخر، في وقت ينتقد العراقيون سوء الخدمات،بما فيها انقطاع التيار الكهربائي خلال الصيف الملتهب'.

حياد السيستاني

وبعد الإشارةإلى اقتحام البرلمان من جانب الصدريين، ذكر التقرير الأمريكي أن 'الصدر ربما شعرأن بإمكانه أن يتجرأ على القيام بذلك بسبب صمت السيستاني، الذي تتمتع كلمته بنفوذ كبيربين القادة والعراقيين العاديين'.

ونقل التقريرعن ثلاثة مسؤولين في حوزة السيستاني بالنجف، قولهم إن 'المرجع الأعلى لم يستخدمنفوذه لأنه لا يريد أن يظهر كمتحيز إلى طرف ما في أكثر أزمة شيعية داخلية حدة، منذعام 2003'.

وأوضح أحدالمسؤولين، مشيراً إلى السيستاني بالقول إن 'المرجعية تراقب الوضع بقلق'،مضيفا أن السيستاني 'لن يتدخل في الوقت الحالي، حيث قد يتم النظر إلى تدخله علىانه يفيد طرفاً على حساب الآخر'.

ولفت التقريرإلى أن 'السيستاني نادرا ما يتدخل في القضايا السياسية، ولكنه عندما يفعل ذلك،فانه يغير مسار السياسة العراقية'.

ونقل التقريرعن مسؤول آخر في النجف قوله إن 'السيستاني يشعر بالضجر من ديناميكيات السياسيةالعراقية الحالية'، مشيراً إلى أن 'السيستاني لم يستأنف خطبه المعتادة يومالجمعة التي كانت علقت خلال مرحلة تفشي وباء كورونا، في حين ما تزال أبوابه مغلقة فيوجه النخب السياسية، في تعبير عن عدم رضاه عنهم'.

انقسام المرجعية

ولفت التقريرالأمريكي، إلى أن 'الحوزة الدينية في النجف منقسمة حول الصدر، حيث يخشى البعضأن تتسبب جرأته هذه في تعميق الانقسام الشيعي، في حين أن آخرين في النجف يتفقون معخطابه الإصلاحي المعارض للفساد، حيث أن العشرات من طلاب الحوزة انضموا مؤخرا إلى التظاهرات'.

وبحسب مسؤولينفي النجف، فإن لدى السيستاني 'خطوط حمراء، وفي حال تم تجاوزها، فإنها ستجبره علىالتدخل، والتي من بينها سفك الدماء ومحاولات تقويض أسس الديمقراطية في البلد'.

ونقل التقريرعن أحد المسؤولين في النجف قوله إن 'مقتدى (الصدر) يعرف هذه الخطوط الحمراء، ولنيتجاوزها'.

لا حل للأزمة

ونوه التقرير،إلى أن 'موافقة خصوم الصدر على إجراء انتخابات جديدة، لن تنهي الخلافات الرئيسيةحول القواعد الانتخابية الواجب اتباعها، إذ لا توجد سابقة قانونية لإرشاد صناع القرار'.

وبينما أمهلالصدر السلطة القضائية حتى نهاية الأسبوع الجاري، لحل البرلمان، فإن القضاء يؤكد عدمامتلاكه سلطة حل المجلس التشريعي، في حين يرى خصوم الصدر أن الضغوط التي يمارسها الصدريونعلى القضاء 'عمل غير دستوري'.

وبحسب التقرير،فإن خصوم الصدر لا يعارضون إجراء انتخابات جديدة وانما بشرط وجود إجماع وطني على كيفيةتنظيم عملية التصويت حيث يطالبون بتعديل قانون الانتخابات الحالي الذي أتى بالصدر منتصرافي انتخابات 2021، بينما يتمسك الصدر بالقانون الحالي.

سجل بريدك الإلكتروني لتلقى أهم الأخبار
المزيد من الأخبار
أخبار مواقع حكومية