اتصل بنا
حالة الطقس في العراق
حالة الطقس في العراق
الطقس في العراق
الأمطار في العراق
المطر في العراق
المطر في بغداد

بعد مثوله أمام القضاء.. اخلاء سبيل نوري المالكي على خلفية قضية التسريبات

بعد مثوله أمام القضاء.. اخلاء سبيل نوري المالكي على خلفية قضية التسريبات
بغداد اليوم

أعلن القيادي في التيار الصدري القاضي جعفر الموسوي، اليوم الثلاثاء، إخلاء سبيل زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي بكفالة بعد مثوله أمام القضاء في قضية التسريبات الصوتية.

وقال الموسوي في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إنه "بعد صدور قرار محكمة تحقيق الكرخ الثالثة باستقدام المالكي بخصوص التسريبات فقد مثل الأخير صباح هذا اليوم أمام المحكمة المذكورة".

وبين الموسوي، أنه "تم تدوين أقوال المالكي ابتدائيا وقضائيا وقرر القاضي إخلاء سبيله بكفالة".

وفي السياق، كان مجلس القضاء الأعلى قد اعلن فتح تحقيق بشأن التسريبات الصوتية المنسوبة للمالكي.

وذكر المركز الإعلامي بمجلس القضاء الأعلى في بيان أن "محكمة تحقيق الكرخ تلقت طلباً مقدماً الى الإدعاء العام لاتخاذ الإجراءات القانونية بخصوص التسريبات الصوتية المنسوبة لنوري المالكي". وأضاف البيان أن "التحقيق الأصولي بخصوص التسريبات يجري وفق القانون".

وفي الجزء الأول من التسجيل المسرب، اتهم المالكي رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني بـ"ضرب الشيعة" عبر احتضان "السنة"، واختراق الوضع الشيعي باستخدام مقتدى الصدر، وفق قوله.

وفي التسجيل الثاني قال المالكي "أنا أعرفهم (الصدريين).. ضربتهم في كربلاء وفي البصرة وفي مدينة الصدر.. جبناء، والآن صاروا أجبن، لأن أيديهم صارت متروسة دهن وفلوس وحرام"، حسب تعبيره.

وتساءل المالكي "كم قتل مقتدى الصدر من بغداد؟ وخطف بسيارات البطة (تويوتا كراون)"، وقال "أردت جعل الحشد الشعبي مشابها للحرس الثوري الإيراني".

وقال المالكي -وفق التسجيل المنسوب إليه- إن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر "جاهل" و"لا يفهم بالسياسة"، وإن إيران دعمته من أجل جعله "نسخة ثانية" من زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، محذرا من تسلم الصدر السلطة في العراق.

أما التسجيل الثالث، فقد أشار إلى أن "منظمة بدر (التي يتزعمها هادي العامري) لديهم قوة ويأخذون رواتب لـ30 إلى 40 ألف مقاتل، كما أن مقتدى الصدر لديه ألفا جندي في سامراء، لكنه يتسلم رواتب لـ12 ألفا".

وقال المالكي -في التسريب الرابع الذي نشره الإعلامي العراقي المقيم في أميركا علي فاضل- إن "المرحلة المقبلة هي مرحلة قتال، وإن الصدر يريد الدم كما يتحدث هو بذلك، وأخبرت رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أني لا أثق بالجيش والشرطة، وكل واحد سيدافع عن نفسه، وأنا سأدافع عن نفسي وأنا أعمل لها ولدينا دبابات ومدرعات ومُسيّرات، وهناك إحساس من قبل الناس، وأول عشيرة استعدت لذلك هي عشيرة بني مالك (قبيلة المالكي) التي ستعلن -في مؤتمر صحفي بالبصرة وبغداد- أنه في حال التحرش به (المالكي) فإننا سنتدخل، لذلك أتمنى على أمة الأخيار أن نكون مستعدين، فالمسألة ليست إعلاما، بل استعدادا نفسيا وعمليا بالسلاح وتوفير الغطاء".

وأضاف المالكي أن "العراق مقبل على حرب طاحنة لا يخرج منها أحد إلا في حال إسقاط مشروع مقتدى الصدر، ورئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني، ورئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، فإذا أسقطنا مشروعهم نجا العراق، وفي حال عدم استطاعتنا ذلك فإن العراق سيدخل في الدائرة الحمراء".

ويتحدث التسريب الخامس المنسوب للمالكي، عن مجموعة تدعى "كتائب أئمة البقيع"، ضمن جماعة كبرى كما يبدو تطلق على نفسها "أمة الأخيار" بقيادة مرجع ديني يشار إليه في التسجيلات باسم "سماحة آية الله الميرزا"، ويوحي التسجيل أن المجتمعين ينتمون إلى تياره.

ويتحدث المجتمعون في التسجيل المزعوم الأخير صراحة عن "وجوب سفك الدماء" وفقا لـ"خطة رشيدة" من أجل تسليم الحكم للمالكي، ويقولون إنهم مطيعون له. ولا يبدي المتحدث الرئيسي، الذي يزعم أنه المالكي، موافقته صراحة على تلك الخطة، لكنه لم يعترض عليها واكتفى بالدعاء لمحاوريه.

وفي وقت سابق، رد حزب الدعوة الإسلامية في العراق، بزعامة زعيم ائتلاف دولة القانون ورئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي على زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي استنكر التسريبات الصوتية المنسوبة للمالكي، وطالبه باعتزال السياسة، في وقت أعلن فيه مجلس القضاء الأعلى فتح تحقيق بشأن هذه التسريبات.

ووصف الحزب في بيان التسريبات المنسوبة للمالكي" بـ"الاستراق الإلكتروني"، وأكد أنه لن ينجر إلى "فتنة عمياء". وذكر البيان أنه "مع إرهاصات تشكيل الحكومة، نرى أن هناك من يذكي نار الفتنة بيننا نحن أبناء الصدرين"، متهمًا أجهزة سرية في الداخل والخارج بالوقوف وراء عملية التسريب، التي قال إن هدفها تحويل العراق إلى بؤرة صراع.

وكان المالكي نفى صدور الكلام الوارد في التسريبات عنه، وحذّر من عمليات "التزوير والتزييف واستخدام أجهزة التقنية الحديثة في نسب تصريحات لي ولغيري".

وكان الصدر قد استنكر الاتهامات التي وجهها المالكي في التسريبات المنسوبة إليه، وطالبه بالاعتكاف واعتزال العمل السياسي، وتسليم نفسه للقضاء.

وقال الصدر في تغريدة على تويتر إن "العجب كل العجب أن يأتي التهديد من حزب الدعوة المحسوب على آل الصدر، ومن كبيرهم المالكي، ومن جهة شيعية تدّعي طلبها لقوة المذهب"، وطالب بإطفاء الفتنة من خلال استنكار مشترك من قبل قيادات القوى الشيعية المتحالفة معه -في ما يعرف بالإطار التنسيقي- من جهة، ومن قبل كبار عشيرته (بني مالك) من جهة أخرى.

وتابع الصدر "ولا يقتصر الاستنكار على اتهامي بالعمالة لإسرائيل أو اتهامي بقتل العراقيين، على الرغم من أنني حقنت كل دماء العراقيين -بمن فيهم المالكي- في صِدام سابق كان هو الآمر فيه والناهي"، مضيفا "نعم، لا يقتصر على ذلك فحسب، بل الأهم من ذلك هو تعديه على القوات الأمنية العراقية واتهام الحشد الشعبي بالجبن، وتحريضه على الفتنة والاقتتال الشيعي الشيعي، وقيل إنه في تسريبات لاحقة سيتعدى حتى على المراجع، والله العالم".

وشدد الصدر على أنه "يبرؤ أمام الله والشعب من أي تعدّ عليه ومن أي استعمال عنف ضده. فمن المحتمل أن يتدخل طرف ثالث لتأجيج الفتنة، وأنا بريء منها إلى يوم الدين".

ودعا الصدر المالكي إلى "إعلان الاعتكاف واعتزال العمل السياسي واللجوء إلى الاستغفار أو تسليم نفسه ومن يلوذ به من الفاسدين إلى الجهات القضائية"، لعلها تكون بمثابة توبة له أمام الله والشعب العراقي.

وخاطب الصدر المالكي بالقول "لا يحق لك بعد هذه الأفكار الهدامة أن تقود العراق بأي صورة من الصور، بل ذلك خراب ودمار للبلد وأهله".

سجل بريدك الإلكتروني لتلقى أهم الأخبار
المزيد من الأخبار
أخبار مواقع حكومية