بارزاني يزور بغداد إستكمالاً لإجتماعاته مع القيادات السياسية
ترى حكومة الاقليم انه لا توجد اي طريقة ووسيلة سياسية اخرى سوى مواصلة الزيارات والتباحث مع الحكومة المركزية، في ظل جملة من التفاهمات التي جرت قبل تشكيل الكابينة الجديدة.
وفد جديد من إقليم كردستان يزور بغداد للمرة الثانية خلال أسبوع لاستئناف الحوارات ومعالجة القضايا العالقة، من بينها الموازنة ورواتب البيشمركة والمادة مئة وأربعون وقضايا النفط والغاز، حسبما أفاد به أعضاء في الحزب الديمقراطي الكردستاني.
ويؤكّد مراقبون أنّ الزيارات التي تقوم بها كردستان ومنذ أوّل تشكيل للحكومة الاتحادية هي زيارات للغاية والأسباب نفسها وهي الحصول على المكتسبات التي اتفقوا عليها مع الإطار التنسيقي أثناء مفاوضات تشكيل الكابينة الوزارية. لاسيما وأنّ حكومة الإقليم لا ترى أي طريقة ووسيلة أخرى للحصول على ما تريد غير التباحث والتفاهم حتى وإن طال الامد.
وبحسب قيادات كردية فإنّ حكومة السوداني على ما يبدو جادّة في حلّ جميع الملفات العالقة بين بغداد وأربيل، مضيفة أنّها تعول على حكومة بغداد في منحها استحقاقاتها الانتخابية إستنادا الى الاتفاقات السابقة.
موضوع الانتشار العسكري لقوات الجيش العراقي والبيشمركة على الشريط الحدودي مع إيران هو الاخر من المواضيع المهمة التي بحثها الوفد الزائر في بغداد مع وجود خشية في الإقليم ومخاوف لدى الكرد من هجمة عسكرية أخرى للقوات الإيرانية على كردستان، وهذا ما حاول معالجته مستشار الامن القومي قاسم الاعرجي الذي تحدّث عن إتّفاق بين بغداد وأربيل لتشكيل لجنة عليا للتفاهم مع ايران وتركيا لايجاد الحلول المناسبة، لا سيما في ظل وجود زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني الى طهران لبحث هذا الموضوع بشكل جدي ومفصل.
