موسوعة الأخبار موسوعة مفقودات العراق موسوعة وظائف العراق طقس العراق
مواضيع الأخبار
مصادر الأخبار
إتصال بنا
أو طلب إعلانات
Baghdad
موقع شفق نيوز

موقع شفق نيوز اليوم 169 خبر

الحلف المقدس الكوردي الأول 1750 ـ 1751

فؤاد روند/ بلاشك أن الزند هم كورد من شرق كوردستان، كانوا يسكنون في أمارة لرستان الفيلية، قبل نفيهم لأقليم خراسان من قبل نادر شاه‌ الافشار بحجة التصدي للتركمان والازبك، بعد اغتيال نادر شاه‌ الافشار من قبل حاشيته‌ من الافشار والقاجار. وكذلك البختياريين وهم كورد، أبعدهم نادر شاه‌ الافشار الي كشمير، افغانستان، خراسان وطهران.

[["p","بعد مقتل نادر شاه‌ أصبحت الزعامة الافشارية من نصيب ابن اخيه‌ عادل شاه‌ الافشار، وفي جو من الارهاب والفوضي رجعت قبيلة الزند المرابطة في خراسان بزعامة كريم توژمال الذي عرف بكريم خان الزند وكيل الرعايا. أما القوات البختيارية كانت تساند عادل شاه‌ الافشار أبن أخ نادر شاه‌ الافشار، وسيطر علي الخزائن الملكية في العاصمة كلات النادرية، حيث قتل أكثر من 20 من أولاد نادر شاه‌ الذكور."],["p","لم تطل فترة حكم عادل شاه‌‌ وقع في أسر اخيه‌ ابراهيم خان الافشار وقلع عينيه‌، في 1748 عين شاهرخ ابن نادر شاه‌ علي العرش. وهو مراهق وهو سبط شاه‌ طهماسب الثاني الصفوي، لم تدم مدة حكمه‌، قلعت عيناه‌ من قبل قواده وخلع من السلطنة. ورجع احمد شاه‌ الدوراني الافغاني ليضعه‌ على العرش ويحكم البلاد بدلا منه‌."],["p","رجعت قبيلة الزند من منفاها في خراسان بقيادة كريم توژمال الزند الي موطنها في ملاير، التي كانت قسما من أمارة لرستان الفيلية، لعب توژمال دورا محوريا هاما. كان قائدا براجماتيكيا. يتحارب ويتصالح. لا يعرف معني خسارة معركة بل كان يفكر بربح الحرب. لم يكن القدر سندا له‌، بل بقوته‌ اصبح في سنوات 1765 ـ 1779 الشاه‌ الفعلي لايران ولكن تلقب بوكيل الرعايا."],["p","أرادت الاقدار بأن تجمع بين ثلاثة من أكبر قادة الكورد في اصفهان العاصمة، وهم علي مردان خان البختياري من فرع چهار لنگ، ابوالفتح خان البختياري من فرع هفت لنگ وهو من احفاد الامير جهانگير خان مؤسس الامارة البختيارية وكريم خان زند."],["p","بعد مناوشات واصطدام مسلح قرروا بأن يتحالفوا ويقسمون باليمين من أجل حفظ الاتحاد المقدس فيما بينهم، وهو أول تحالف ثلاثي مقدس في التاريخ الحديث الكوردي. يرجع تاريخه‌ الي سنة 1750. وفي اواسط القرن التاسع عشر عقد تحالف ثلاثي آخر بين أمراء البوتان، الحكاري والبادينان من أجل استقلال كوردستان من الامبراطورية العثمانية."],["p","نصب ابو الفتح خان واليا من قبل شاهرخ شاه‌ الافشاري علي مدينة اصفهان، كان من نسل امراء البختياريين ومن ناحية الام كان سبط العائلة الصفوية. أما علي مردان خان البختياري لم يكن نبيلا بل كان أحد قواد نادر شاه‌ الأشداء، كان مغرورا بقوته‌ و قواته‌. الحلقة الضعيفة كانوا يتصورون بانه‌ كرسيم خان الزند. كان يتزعم الزند وحلفائه‌. عام 1750 في المرحلة الاولي تحالف علي مردان خان البختياري مع كريم خان الزند ضد ابو الفتح البختياري والي اصفهان. بعد معارك طاحنة تصالح. اتفق العمالقة الثلاثة ومن أجل الاستحواذ علي السلطة. ولأجل استعطاف الاكثرية الشيعية من الشعب واحقاق الشرعية، لم يأخذ بأحد من أبناء العائلة الصفوية كملوك لايران، بل اتخذ من أحد أبناء بنات الشاه‌ سلطان حسين الصفوي ملكا."],["p","من ثم تربع العرش الصفوي ابو تراب ابن ميرزا مرتضي صدر الصدور بأسم الشاه‌ الاسماعيل الثالث: كان شابا في عمر 17 عاما وهو اساسا سبط السلطان حسين الصفوي كشاه‌ لايران بدون أن يكون له‌ أي سلطة فعلية في الحكم. ووزعت السلطات في الدولة فيما بينهم. أن يكون علي مردان خان نائبا للشاه (وكيل الدولة)، وأبو الفتح البختياري واليا علي اصفهان العاصمة ويكون كريم خان الزند قائدا عاما للجيش وأميرا علي أمارة لورستان. اقسم الثڵاثة بأغلظ القسم بأن يكون اوفياء للحلف المقدس."],["p","لم يدم هذا الحلف المقدس طويلا، في عام 1751 اغتيل ابوالفتح البختياري علي يد علي مردان خان البختياري. انسحب كريم خان الزند من الحلف المقدس. تحركت القوات الزندية وحلفائها نحو مدينة اصفهان العاصمة، شاء القدر بأن يكون علي مردان خان في مقاطعة شيراز وبعد عدة معارك في عام 1751 وبعد خسائر كثيرة وأنسحاب اسماعيل خان الفيلي أمير لورستان الفيلية وسليم خان قورقلو الافشار من قواته‌، ضعف شوكته‌، وقتل علي مردان خان علي يد الزند المواليين للبختياريين وقدم راسه‌ كهدية لكريم خان الزند. تحطمت الآمال للحلف المقدس الكوردي الاول، وكان غطرسة علي مردان خان هي أساس الانهيار."],["p","ولكن كريم خان زند شق طريقه بقوته دون اتخاذ شركاء له‌. بعد سنين قليلة وبعد معارك، خسرها وانتصر فيها. حارب اكثر الإمارات الكوردية ومنها الاردلان‌، البابان، الدنبلي، البلباس، الفيلي والمكري، الي أن وصل في سنة 1753 الي سدة الحكم و أسس السلسلة الزندية، اتخذ من مدينة شيراز عاصمة لهذه‌ السلسلة الكوردية. لكن بعد مماته‌ اتخذ اقاربه‌ عدم اطاعة من يخلف كريم خان زند. تصارع، تقاتل وانكسرت شوكتهم. ذهبت السلطة من بين ايديهم الي أحد فروع القزلباش أي القاجار. خسر الكورد كل شيء، ولم تبق أي أمارة. نفي أكثرهم بأرجاء ايران. لم يبقَ في شيراز إلا القليل من الكورد، صوب اقصي ايران."]]
مصدر الخبر