حوار مع رئيسها عبد العزيز أحمد
جامعة تلعفر تنتظر مبناها النظامي وفيها طلاب حتى من البصرة.. شراكة قادمة مع تركيا
تلعفر (نينوى) 964
تحدّث رئيس جامعة تلعفر في نينوى، عن محاولات “وأد الجامعة” من جهات لم يسمِها، وأشار إلى أن أعمال البناء في رئاسة الجامعة وكلية التمريض تجري على قدمٍ وساق، لتتخلص من بناية “روضة الأطفال” و”الكرفانات” التي تشغلها حالياً.
ولفت إلى أن كليات الجامعة تحتضن طلبة من مدن مختلفة بينها: تكريت والرمادي والبصرة وديالى والنجف وكربلاء والحلة.
بالتعاون مع الحشد ووزارة التعليم.. جامعة تلعفر تناقش "التطرف" عبر مؤتمر علمي
الدكتور عبد العزيز أحمد – رئيس جامعة تلعفر لشبكة، 964:
جامعة تلعفر من الجامعات الفتية التي استحدثت عام 2014، إلى جانب جامعات نينوى والفلوجة والقاسم الخضراء والحمدانية، وبعد احتلال “داعش” للمدينة تعرضت جميع البنى التحتية للجامعة إلى تدمير بنسبة 100%.
السلطات المحلية ساعدت رئاسة الجامعة في إيجاد أبنية بديلة كروضة “قلعة تلعفر” واعدادية “الشهداء” إلى جانب استئجار بعض الأبنية لإشغالها.
تم استملاك الأرض المخصصة للجامعة والواقعة على طريق تلعفر – سنجار، بمساحة 200 دونم واطفاء الديون المتعلقة بها والبالغة 12 مليار دينار وفق قرار مجلس الوزراء 54 لسنة 2021، وباشرنا بإنشاء السياج الخارجي للجامعة الذي اكتمل مؤخراً.
بناية رئاسة الجامعة بوشر بالعمل بها عام 2013 ووصلت نسبة الإنجاز حينها إلى نحو 75% وكانت تتبع جامعة الموصل إلا انها دُمرت بالكامل من قِبل “داعش”، ثم اعيد العمل بها بعد التحرير ليتوقف مرة أخرى عام 2022 نتيجة نفاذ التخصيصات المالية التي كانت على عاتق جامعة الموصل والتي تأخرت كثيراً في استحصال الموافقات وتدقيق القضايا المالية. ثم وافقت رئاسة الوزراء على زيادة الكلفة المقدرة مليار و400 مليون دينار واستأنف العمل مجدداً.
إلى جانب ذلك ما يزال العمل جارٍ في بناية كلية التمريض حيث وصلت نسبة الإنجاز إلى 20% إلى جانب أن العمل جارٍ في أربع قاعات دراسية بكلفة نصف مليار دينار بتمويل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ونسبة العمل تتجاوز 95% وستكون بديلة عن “القاعات الكرفانية” التي تعتمد حالياً.
على تخصيصات الوزارة لدينا ثلاثة مشاريع هي: بناية كلية التربية الأساسية بقسميها اللغة العربية والرياضيات، ومشروع البنى التحتية للجامعة من مد الشوارع والكهرباء ومحطة إسالة مياه، ومشروع تأهيل المختبرات الدراسية. وضمن تخصيصات المحافظة نعمل على تشييد مباني الأقسام الداخلية وبناية كلية الزراعة.
التحدي الأكبر الذي تواجهه الجامعة يتمثل في قلة أعداد الكادر التدريسي، فعدد موظفي الجامعة من تدريسيين وإداريين وخدميين هو 286 موظفاً، ونحو 50% يرغبون بنقل خدماتهم إلى داخل الموصل لقرب سكنهم منها.
نسعى لاستحداث كلية التربية بأقسامها: الرياضيات واللغة الإنجليزية والرياضيات وعلوم الحياة وعلوم الحاسبات.
طلبة الجامعة اليوم من مدن مختلفة بينهم من صلاح الدين والأنبار وديالى والنجف وكربلاء والبصرة.
استحدثنا العيادة الطبية المجانية التي تستقبل يومياً بين 20 إلى 30 مريضاً حيث ان المراجعة مجانية لجميع شرائح المجتمع كما نقدم بعض الادوية المجانية أيضاً ونخطط لاستحداث مختبرات طبية مجانية في القريب العاجل.
جامعة تلعفر رغم قلة كوادرها ومحدودية إمكانياتها استطاعت أن تكون واحدة من الجامعات التي تحصل على الموافقات لتنظم امتحان اللغة الإنكليزية الوطني للمتقدمين للدراسات العليا في حين فشلت الكثير من الجامعات بينها تلك العريقة في تنظيم هذا الامتحان.
لدينا تواصل مع جامعات تركية وايرانية وعدد من طلبتنا يدرسون في تلك الجامعات ونسعى للتوأمة بين جامعتنا وتلك الجامعات.
جامعة تلعفر مرت بمخاض عسير وكانت هناك محاولات لوأدها إلا اننا تمكنّا من تجاوز تلك التحديات.