ماذا حصل مع المالكي والعوائل؟

جيل عراقي “لا يخاف” أمريكا وإيران.. نديم الجابري يشرح توقعاته لخمس سنوات

بغداد – 964

يحاول الأكاديمي والسياسي العراقي نديم الجابري، أن يقارن ويحلل بين 3 أجيال تدير العراق بعد صدام حسين، ويمنح صفات لكل مرحلة، لكنه يعتقد أيضاً أن هناك مرحلة ثالثة نجحت في التحرر من فوبيا الحرس القديم وفوبيا الأمريكان، متوقعاً إمكانية أن نرى مشهداً ومنجزاً جديداً خلال “5 سنوات” مقبلة.

نديم الجابري: قصف كردستان لا يحرج السوداني وأمريكا أقو...

نديم الجابري: قصف كردستان لا يحرج السوداني وأمريكا أقوى من إيران في العراق

نديم الجابري، في حديث مع الإعلامي سيف علي، تابعته شبكة 964:

العمل السياسي تراجع، والمقياس على ذلك هي التشكيلات التي انبثقت عن العملية السياسية، فالمجلس الوطني المؤقت كان أفضل من الجمعية الانتقالية، والجمعية الانتقالية كانت أفضل من الدورة الأولى لمجلس النواب، والدورة الأولى لمجلس النواب كانت أفضل من الدورات التي تلتها.

هذا يعني أن العنصر البشري الذي أدار العملية السياسية، لم يكن كفوءً وإنما من هواة السياسة، إذ لم ترتقِ الأغلبية إلى مستوى أعلى، فلم تطرح الشخصيات نفسها على أنهم رجال دولة، بل ظلوا في إطار عمل سياسي.

السوداني ليس رجل دولة، ولم ألمس من أي أحد شيئاً يدفعني للقول إنه رجل دولة، لا في الحكومات السابقة ولا بالحكومة الحالية، أما نحن الحرس القديم، أو الجيل الأول للعملية السياسية، لقد فشلنا بمجملنا، ويمكن القول إن الأداء السياسي كان هشاً، وسمعنا ذلك على لسان شخصيات كثيرة من الحرس القديم، من بينهم السيد المالكي والسيد العامري والسيد أياد علاوي وقالوا “لقد فشلنا، ويجب أن يأتي جيل جديد”.

إن حالة التراجع، تؤكد أن العقل السياسي الحاكم كان رهين اللحظة التي حكم فيها، ولم يكن ينظر ببعد نظر للعملية السياسية، وهذا سبب ليس ضعف الكفاءة فقط، بل لانعدام المشروع، فأغلب القوى السياسية والشخصيات لم يكن لديها مشروع معين.

نظام الحكم في العراق تحول من حكم الأحزاب إلى حكم العوائل منذ عام 2010، وهذا يمثل نقوص في الثقافة الديمقراطية.

أعتقد أن هناك 3 أجيال للعملية السياسية، أولها الحرس السياسي القديم، وهذا لا يمكن أن ينتج لنا نجاحاً مهما بذل من جهد، لأنه يعيش فوبيا الأميركان والإيرانيين، كما أنه خرج من رحم المعارضة، وتبقى فوبيا الخوف ملازمة لهم، فحتى عندما حكم أفراد الحرس القديم، تصرفوا بعقلية المعارضة، لذلك بقي أسير الأطروحات الأميركية والإيرانية، ولا يستطيع أن يأتي بمشروع وطني جديد.

الحرس القديم لم يستطع مغادرة فلسفة المكونات والمحاصصة ولا يستطيع مغادرتها، رغم ثبوت فشلها، ولا أحد يختلف على أن فكرة المكونات والمحاصصة هي سبب فشل التجربة السياسية، ومع ذلك لا يستطيع الحرس القديم مغادرتها.

الجيل الثاني وهو الجيل الذي خرج من رحم الجيل الأول، وهذا الجيل لديه فوبيا مضافة وهي فوبيا الحرس القديم، وكل واحد من أفراد هذا الجيل يتطلع إلا أن يكون نموذج من نماذج الحرس القديم، وهذا لا يمكن أن ينتج شيء أيضاً.

الجيل الثالث هو الجيل الذي تحرر من هذه الفوبيا، فقد تحرر من فوبيا الأميركان وعاد إلى عمق الدولة العراقية، وإذا لم ينجز هذا الجيل شيء فهذا يتعلق بالظروف، وربما بعد 5 سنوات ينجز.

ماذا يريد مقتدى الصدر؟ رسالة مشفّرة وثلاثة سيناريوهات ...

ماذا يريد مقتدى الصدر؟ رسالة مشفّرة وثلاثة سيناريوهات (فيديو)

تحالف مع الصدر والسوداني يبرمه المحافظون الفائزون ويق...

تحالف مع الصدر والسوداني يبرمه المحافظون الفائزون ويقلق الإطار.. نديم الجابري