
طهران العود الأخضر ضد عدوان اسرائيلي-أمريكي الدم وأوربي اللحم
المعلومة / خاص..
في فجر مرحلة جديدة من التصعيد، شنت “إسرائيل” عدوانًا غادرًا على الأراضي الإيرانية، في هجوم لم يكن بمعزل عن التخطيط الأمريكي والدعم الأوروبي، ليؤكد من جديد أن الكيان الصهيوني مجرد أداة تنفيذ في مشروع الهيمنة الغربية الكبرى على الشرق الأوسط.
العدوان الذي طال مواقع مدنية وعسكرية في العمق الإيراني، لم يكن مجرد عملية منفردة، بل جزء من مخطط أمريكي متكامل، تنفذه تل أبيب على الأرض، وتدعمه أنظمة أوروبية بالصمت والتواطؤ، في محاولة يائسة لإضعاف إيران، وكسر إرادة محور المقاومة الممتد من طهران إلى بغداد، ودمشق، وبيروت، وصنعاء.
مصدر سياسي مطلع صرّح لوكالة / المعلومة/، بأن “الضربات التي نُفذت مؤخرًا لم تكن خارج السياق، بل نتيجة تنسيق استخباري أمريكي-إسرائيلي، وسط دعم لوجستي وتقني من عدة عواصم أوروبية”، مؤكدًا أن هذا العدوان كشف الوجه الحقيقي لـ”التحالف الغربي”، الذي لا يزال يرى في سيادة الشعوب خطراً على منظومة مصالحه.
لكن وعلى عكس ما خططوا له، فإن إيران لم تنكسر. ففي وقت تصمت فيه أغلب الأنظمة، وتلوذ بالخذلان، تبقى الجمهورية الإسلامية العود الأخضر في شجرة الشرفاء، تقاوم وحدها استسلام المنطقة، وتصرّ على المواجهة لا المساومة، والثبات لا الانبطاح.
الرد الإيراني لم يتأخر كثيرًا، حيث أعلنت القوات الدفاعية حالة الجهوزية القصوى، وأرسلت مئات الصواريخ والطائرات المسيرة لتدك قلب الكيان وهو ما يعكس أن طهران لم تفاجأ بالعدوان بل كانت على أتم الجهوزية والاستعداد للرد وبما يتناسب مع القدرات الهائلة للقوات الجيوفضائية الإيرانية والتي مرغت انف اسرائيل وقد تتخطى ضرباتها حدود “تل أبيب” إلى من دعمها وأمدّها بالمعلومات والسلاح.
هذا الاعتداء الخطير لا يحمل رسائل لإيران فحسب، بل لكل من لا يزال يعتقد أن التحالف مع واشنطن وتل أبيب طريق آمن.
فما جرى هو إنذار بأن المعركة الحقيقية بدأت، وأن خيارات المقاومة لم تُسقط من يدها ورقة الرد، بل باتت تملك أوراقًا أكثر قوة وتأثيرًا.
وفي زمن التواطؤ، تُقاس المواقف بالشجاعة، وتبقى طهران وحدها في وجه العاصفة، تكتب تاريخًا من الصمود بمداد النار والدم. انتهى / ٢٥