
دراسة قديمة تعاد للواجهة: تمرين "الارتداد" أكثر فعالية لحرق الدهون
المعلومة/ متابعة..
أعادت منصات علمية وصحية مؤخرًا تداول نتائج دراسة قديمة أجرتها وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) عام 1980، كشفت أن تمرين "الارتداد" أو القفز على ترامبولين صغير، يُعد أكثر فعالية بنسبة تصل إلى 70% في حرق الدهون مقارنة بالجري لمدة نصف ساعة.
وشملت الدراسة ثمانية مشاركين تتراوح أعمارهم بين 19 و26 عامًا، وقارنت بين الجري على جهاز المشي والقفز على الترامبولين بمستويات شدة مختلفة. وأظهرت النتائج أن الترامبولين يحرّك عدداً أكبر من عضلات الجسم، ويحفز حرق سعرات حرارية أكبر، رغم تساوي معدلات النبض واستهلاك الأكسجين بين التمرينين.
وأكد الدكتور مايكل عزيز، الطبيب في مستشفى "لينوكس هيل" بنيويورك، أن تمرين "الارتداد" لا يقتصر على خسارة الوزن فحسب، بل يُعزز صحة القلب، ويخفض ضغط الدم، ويُحسن الدورة الدموية، كما يدعم الجهاز اللمفاوي المسؤول عن إزالة السموم. وأشار إلى أن هذا النوع من التمارين يتميز بتأثير منخفض على المفاصل، ما يجعله مناسبًا للمسنّين ومن يعانون من مشاكل حركية.
وأوضح عزيز أن 15 دقيقة من "الارتداد" تحرق نحو 150 سعرة حرارية، مقارنة بـ60 إلى 100 سعرة عند المشي، و120 سعرة عند الجري بسرعة 8 كيلومترات في الساعة. ويوصي بممارسة التمرين لمدة 20 إلى 30 دقيقة من 3 إلى 5 مرات أسبوعيًّا، لتحقيق نتائج فعالة في فقدان الوزن وتعزيز اللياقة.
وفي سياق متصل، حذرت دراسة طبية حديثة من أن عدائي الماراثون المنتظمين، خصوصاً بين سن 35 و50، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأورام القولون ما قبل السرطانية، حيث كشفت أن 41% من المشاركين ظهرت لديهم أورام حميدة قد تتطور لاحقًا، ما يدعو إلى مزيد من البحث حول الأثر الصحي للجري الطويل المدى.
ويرى مختصون أن تمرين "الارتداد" قد يمثل بديلاً آمناً وفعالاً للراغبين في تحسين صحتهم العامة وخفض الوزن دون تعريض المفاصل للإجهاد، مع إمكانية اعتماده كجزء من نمط حياة نشط وصحي. انتهى 25