أمريكا ترعى المصالح الصهيونية من قلب بغداد وتسهل حركة الطيران المعادي باتجاه ايران

المعلومة/ بغداد...

تسيطر أمريكا على الأجواء العراقية من خلال الهيمنة التي تفرضها على سماء البلاد ورفض أي تحركات عراقية باتجاه فرض السيطرة الكاملة على الأجواء من قبل الحكومة الاتحادية، حيث تسعى من خلال هذه الهيمنة الى تأمين طريق سالك امام الطيران الصهيوني في الأجواء العراقية لضمان وصول هذه الطائرات الى العمق الإيراني وتنفيذ عملياتها الاجرامية هناك، في وقت تتوالى فيه المطالب باتجاه الحكومة العراقية لانهاء التواجد الأمريكي وطرد البعثة الامريكية من سفارة الشر في بغداد من اجل انهاء هذه الهيمنة وضمان تحقيق السيادة الكاملة.

ويقول رئيس الهيئة التنظيمية للحراك الشعبي من اجل الحزام والطريق حسين الكرعاوي لـ /المعلومة/، ان "التواجد الأمريكي لابد ان يوضع له حد، وأبناء العراق وليس المقاومة فقط بل جميع العراقيين مطالبين بالخروج والمطالبة بانهاء الوجود الأمريكي في البلاد، ولابد للعراق ان يخرج من هيمنة وغطرسة الجانب الأمريكي، واليوم وبعد الانتهاكات المتواصلة للسيادة العراقية، من قبل الجانب الأمريكي لتوفير أجواء امنة لمرور الطائرات الصهيونية وضرب اهداف داخل ايران، فقد اصبح لزاما انهاء التعاون مع من يدعم ذلك الكيان"، مبينا ان "الدستور العراقي واضح وجرم التعاون مع الكيان الصهيوني، وفي حال لم تتخذ الحكومة العراقية قرارا إزاء الانتهاكات والدعم المقدم للكيان الغاصب فأن من حق أبناء العراق المطالبة بإقالة الحكومة وانهاء تكليفها"، مشددا على ضرورة اخراج القوات المحتلة من العراق كونها جعلت العراق ممرا للكيان الصهيوني بعد ان فرضت سطوتها على البلاد". 

من جانب اخر، اكد عضو ائتلاف دولة القانون إبراهيم السكيني، لـ /المعلومة/، ان "أمريكا تواصل رعايتها للكيان الصهيوني من اجل خدمة مصالحه وضمان بقائه في المنطقة، وهذه الأمور لاتنطلي على الشعوب الحرة، حيث ان الكيان المسخ يريد فرض سطوته وهيمنته على مختلف الشعوب وذلك بدفع ودعم ورعاية أمريكية"، مشيرا الى ان "أمريكا لاتعتبر بلد مؤتمن في المفاوضات، فهي تخضع للمزاج الصهيوني، وخصوصا في المفاوضات التي كانت تجريها مع ايران".

وولفت الى ان "القناع الأمريكي مكشوف النوايا، حيث حاولت من خلال المفاوضات لي اذرع الجمهورية الإسلامية، والشيعة على وجه الخصوص، في وقت يعمل فيه الكيان الصهيوني على توجيه ضربات للمفاعلات النووية الإيرانية". 

وعلى صعيد متصل، رأى المحلل السياسي، علي فضل الله، خلال حديثه لـ /المعلومة/، ان "الولايات المتحدة والتحالف الدولي المتواجد في المنطقة، وخصوصاً في العراق، لعب دوراً محورياً في صد الهجمات الإيرانية على الكيان الصهيوني، كما سهل مرور الطائرات الإسرائيلية لضرب أهداف داخل الأراضي الإيرانية، عبر تقديم الدعم الاستخباراتي وتأمين الأجواء لهم، حيث ان السلوك الأمريكي في العراق اتسم بالفوضوية والعبث، ويهدف إلى تحقيق مصالح واشنطن وتل أبيب على حساب السيادة العراقية"، موضحا ان "المطالبة بإغلاق السفارة الأمريكية لم تعد شعارات سياسية، بل أصبحت ضرورة وطنية في ظل استمرار هذا الدور المزعزع لأمن العراق والمنطقة".

وانطلقت في العاصمة بغداد تظاهرات كبيرة منددة باستمرار التواجد الأمريكي على الأراضي العراقية ومطالبة بإخراج البعثة الدبلوماسية الامريكية واغلاق سفارة الشر في قلب العاصمة بغداد، لضمان عدم وجود أي ذراع يمتد لخدمة الكيان الصهيوني ويسهل هجماته باتجاه العراق وايران. انتهى 25ن