داعش والذكاء الاصطناعي
كتب / باقر جبر الزبيدي …
منذ نشأة التنظيمات الإرهابية لوحظ أن هناك تركيزا كبيرا منها في استخدام التقنيات الحديثة سواء للترويج الإعلامي أو تطوير قدرتها على التجنيد.
وقد كان للإصدارات الإعلامية لتنظيمات القاعدة وداعش دور كبير في تقديم الدعم وتوفير المقاتلين بالإضافة إلى خلق هالة حول هذه التنظيمات.
ومع انتشار الذكاء الاصطناعي نجد أن داعش ومع ما يتوفر له من إمكانات وموارد وحماية من قبل نظام الجولاني بات يستخدم الذكاء الاصطناعي ويعتبره واحد من أهم أسلحته.
داعش اليوم يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تقديم محتوى إعلامي ترويجي عالي الدقة يمرر سرديات إرهابية قادرة على تجنيد جيل جديد من الإرهابيين.
وقد نجح داعش في إطلاق حملة إعلامية مستخدم الذكاء الاصطناعي عرفت باسم ( حصاد الأخبار ) وهي من إنتاج التنظيم في أفغانستان وتحديدا ما يعرف اليوم بولاية خرسان والتي تعتبر أحد أنشط فروع داعش في العالم.
الملاحظ في حملة داعش التي استخدم فيها الذكاء الاصطناعي رغم أنها انطلقت من أفغانستان إلا أنها تروج لداعش في سوريا وهو أمر طبيعي لأن التنظيم بات يعتبر سوريا هي دولة الخلافة.
الخطر الآخر من استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل داعش هو استخدام هذا المجال في تطوير تكتيكات حربية جديدة وإنشاء أذرع إعلامية غير قابلة للاختراق أو التعقب.
داعش سوف يعمل على تطوير قدراته في هذا المجال ليصل إلى مرحلة إدارة عمليات شراء الأسلحة عبر الذكاء الاصطناعي وهو ما يعزز حصوله على أسلحة متطورة خصوصا مع تدفق الدعم المالي من دول عادت لمشروع رعاية الإرهاب.
كل هذه الأساليب تؤثر على العراق بشكل أو بآخر لأن الشعار المرفوع لا زال هو نفسه سواء أطلقه مشجع سعودي أو إرهابي سوري " قادمون يا كربلاء " .